احتفى مسرح البحرين الوطني الأحد بذكرى تأسيسه الخامسة، واستضاف عرض الباليه العالمي "روميو وجولييت"، الذي أنتجته شركة الباليه الروسية بالتعاون مع راقصي باليه منفردين من المسرح الملكي للباليه في المملكة المتحدة.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار: "هذا الصرح العريق، نكرّسه جسراً نتواصل عبره مع العالم، تمّ تشييده بدعم من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الداعم الأول للثقافة وملهمنا للاستمرار بالترويج للصورة الحضارية لمملكة البحرين".
وأضافت "في الذكرى الخامسة لتأسيس مسرح البحرين الوطني، نؤكد على أهمية تعزيز بنيتنا التحتية الثقافية عبر إشراك كافة الأطراف في العمل الثقافي من أجل تحقيق المنجز الحضاري الجماعي".
وأوضحت أن المسرح هو استكمال لمسيرة البحرين التاريخية، وهو جزء هام من البنية التحتية الثقافية البحرينية لما يحتويه من عناصر تجمع ما بين حداثة التصميم والتجهيزات العصرية الملائمة لاستقبال العروض العالمية وملامح عمرانية تراثية أصيلة. مشيرة إلى أن المسرح استطاع خلال سنواته الخمس أن يعزز مكانة البحرين كمركز ثقافي إقليمي وعالمي من خلال استقباله للعروض الفنية الأشهر حول العالم.
وكان مسرح البحرين الوطني قد شيد بدعم من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ضمن مشروع "الاستثمار في الثقافة" الذي أطلقته الشيخة مي بنت محمد آل خليفة منذ أكثر من عشر سنوات. ومنذ افتتاحه أواخر عام 2012 استقبل المسرح عروضاً موسيقية واستعراضية عالمية من كافة الدول.
وأحداث الحكاية التي اتخذت من مسرح البحرين الوطني منصة لها دارت في مدينة فيرونا الإيطالية في القرن السادس عشر، وتضمنت أحداثاً ومشاهد من الأسواق الصاخبة المكتظة وانتقلت إلى الحفلات الفخمة في القصور الأنيقة. وعايش الحضور أجواء الثقافة الإيطالية من خلال أزياء الراقصين الأصيلة، مشاهد الأسواق والحفلات الراقصة. كما كانوا على موعد مع المشاعر الرومانسية النقية التي تدفقت من خلال الرقصات الثنائية للشخصيتين الرئيسيتين.
يذكر أن عرض روميو وجولييت يتكون من ثلاثة فصول، قام بتصميم رقصاته السير كينيث ماكميلان . وقد أقيم العرض لأول مرة عام خمسة وستين احتفالا بالذكرى الأربعمائة لوليام شكسبير الذي كتب قصة الحب الشهيرة.