* الحديدة الشريان الأبرز في إمداد الميليشيات الانقلابية بالسلاح المهرب من إيران
* قلق حوثي من اقتراب ساعة الصفر للمعركة المؤجلة
* التحالف يحبط مخططاً حوثياً لاستهداف الملاحة بالألغام استباقاً للمعركة
صنعاء - نشوان أحمد
تتجه أنظار المراقبين السياسيين والعسكريين في اليمن صوب مدينة الحديدة على سواحل البحر الأحمر والتي يتوقع أن تكون مسرحاً لمعركة حاسمة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويعكف الجيش الوطني وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية حالياً على وضع اللمسات النهائية لخطة مهاجمة المدينة الساحلية الواقعة غرب اليمن، التي تمثل الشريان الأبرز في إمداد المليشيات الانقلابية بالسلاح المهرب من إيران.
وذكر مصدر في الجيش اليمني لـ "الوطن"، فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث أن "الخطة تتضمن دراسة مزيد من معايير السلامة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين قدر الإمكان، ومناقشة بعض التفصيلات الصغيرة التي من شأنها ضمان أعلى درجات النجاح وتقليل كلفة تلك المعركة".
وشهدت الأيام الماضية، اجتماعات مكثفة على أعلى المستويات لتحديد ساعة الصفر بعدما بدأ الجميع يستشعر عدم صواب تأخير المعركة وإبقاء هذا الميناء الحيوي الهام حتى اللحظة في قبضة الميليشيا الانقلابية، التي استفادت منه في الحصول على الأسلحة المهربة إيرانياً والصواريخ الباليستية التي يتم من خلالها استهداف المملكة العربية السعودية وآخرها الصاروخ الذي أطلق في 4 نوفمبر الجاري باتجاه مطار الملك خالد بالرياض قبل أن تسقطه منظومة الدفاع الصاروخية للمملكة.
في المقابل ينتاب ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية المدعومة من إيران، قلق متزايد من خطر وشيك مع يقينها باقتراب موعد هذه المعركة المؤجلة التي تعني قطع الحبل السري عنهم في حال حسمت لمصلحة قوات الجيش الوطني والتحالف الداعم لشرعية الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، والواضح أن دائرة المناورات الخادعة التي ظلوا يعتمدونها كحيلة لكسب الوقت وحرف الأنظار عن تحرير ميناء الحديدة، باتت أكثر ضيقاً عليهم بعدما وصل المجتمع الدولي لقناعة شبه تامه بخطر بقاء الحديدة تحت سيطرتهم.
استشعار الحوثيين للخطر بدا واضحاً في تصريحات كبار قياداتهم وآخرهم محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى بـ "اللجان الثورية" الذي أطلق تهديدات جوفاء حول عزم جماعته استهداف السفن التجارية العابرة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والعمل على تعطيل حركة الملاحة البحرية، حال قرر التحالف فعلاً مهاجمة الحديدة.
تصريحات الحوثي هذه والتي أطلقها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاءت لتؤكد النهج الإرهابي السافر لجماعته والمدفوع بأطماع إيرانية قذرة تهدد الأمن والسلم ليس في المنطقة فحسب بل وفي العالم أجمع، كما أنها عكست بشكل صارخ حالة الذعر التي تساور ميليشيا الانقلاب حيال معركة الحديدة التي ستكون بمثابة لف حبل المشنقة حول أعناقهم، ونزع إحدى أهم أوراقهم التي يراهنون عليها، ومعها انتهاء حلمهم بالبقاء والصمود خاصة في ظل انهيار معنويات مقاتليهم الذين تلقوا ضربات موجعة في مختلف جبهات القتال خلال الفترة الأخيرة، وأبرزها نهم وميدي وتعز.
وفي وقت سابق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة للتحالف العربي على لسان ناطقها الرسمي العميد تركي المالكي إحباط مخطط حوثي لاستهداف حركة الملاحة عبر زوارق مفخخة وألغام بحرية جرى زراعتها عن طريق غواصين.
ويعتبر مضيق باب المندب واحداً من أهم الممرات المائية في العالم حيث تعبر منه نحو 57 قطعة بحرية يومياً و21 ألف قطعة في السنة ما بين سفن تجارية وناقلات نفط أي ما يمثل 12 % من حجم التجارة العالمية.
* قلق حوثي من اقتراب ساعة الصفر للمعركة المؤجلة
* التحالف يحبط مخططاً حوثياً لاستهداف الملاحة بالألغام استباقاً للمعركة
صنعاء - نشوان أحمد
تتجه أنظار المراقبين السياسيين والعسكريين في اليمن صوب مدينة الحديدة على سواحل البحر الأحمر والتي يتوقع أن تكون مسرحاً لمعركة حاسمة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويعكف الجيش الوطني وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية حالياً على وضع اللمسات النهائية لخطة مهاجمة المدينة الساحلية الواقعة غرب اليمن، التي تمثل الشريان الأبرز في إمداد المليشيات الانقلابية بالسلاح المهرب من إيران.
وذكر مصدر في الجيش اليمني لـ "الوطن"، فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث أن "الخطة تتضمن دراسة مزيد من معايير السلامة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين قدر الإمكان، ومناقشة بعض التفصيلات الصغيرة التي من شأنها ضمان أعلى درجات النجاح وتقليل كلفة تلك المعركة".
وشهدت الأيام الماضية، اجتماعات مكثفة على أعلى المستويات لتحديد ساعة الصفر بعدما بدأ الجميع يستشعر عدم صواب تأخير المعركة وإبقاء هذا الميناء الحيوي الهام حتى اللحظة في قبضة الميليشيا الانقلابية، التي استفادت منه في الحصول على الأسلحة المهربة إيرانياً والصواريخ الباليستية التي يتم من خلالها استهداف المملكة العربية السعودية وآخرها الصاروخ الذي أطلق في 4 نوفمبر الجاري باتجاه مطار الملك خالد بالرياض قبل أن تسقطه منظومة الدفاع الصاروخية للمملكة.
في المقابل ينتاب ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية المدعومة من إيران، قلق متزايد من خطر وشيك مع يقينها باقتراب موعد هذه المعركة المؤجلة التي تعني قطع الحبل السري عنهم في حال حسمت لمصلحة قوات الجيش الوطني والتحالف الداعم لشرعية الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، والواضح أن دائرة المناورات الخادعة التي ظلوا يعتمدونها كحيلة لكسب الوقت وحرف الأنظار عن تحرير ميناء الحديدة، باتت أكثر ضيقاً عليهم بعدما وصل المجتمع الدولي لقناعة شبه تامه بخطر بقاء الحديدة تحت سيطرتهم.
استشعار الحوثيين للخطر بدا واضحاً في تصريحات كبار قياداتهم وآخرهم محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى بـ "اللجان الثورية" الذي أطلق تهديدات جوفاء حول عزم جماعته استهداف السفن التجارية العابرة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والعمل على تعطيل حركة الملاحة البحرية، حال قرر التحالف فعلاً مهاجمة الحديدة.
تصريحات الحوثي هذه والتي أطلقها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاءت لتؤكد النهج الإرهابي السافر لجماعته والمدفوع بأطماع إيرانية قذرة تهدد الأمن والسلم ليس في المنطقة فحسب بل وفي العالم أجمع، كما أنها عكست بشكل صارخ حالة الذعر التي تساور ميليشيا الانقلاب حيال معركة الحديدة التي ستكون بمثابة لف حبل المشنقة حول أعناقهم، ونزع إحدى أهم أوراقهم التي يراهنون عليها، ومعها انتهاء حلمهم بالبقاء والصمود خاصة في ظل انهيار معنويات مقاتليهم الذين تلقوا ضربات موجعة في مختلف جبهات القتال خلال الفترة الأخيرة، وأبرزها نهم وميدي وتعز.
وفي وقت سابق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة للتحالف العربي على لسان ناطقها الرسمي العميد تركي المالكي إحباط مخطط حوثي لاستهداف حركة الملاحة عبر زوارق مفخخة وألغام بحرية جرى زراعتها عن طريق غواصين.
ويعتبر مضيق باب المندب واحداً من أهم الممرات المائية في العالم حيث تعبر منه نحو 57 قطعة بحرية يومياً و21 ألف قطعة في السنة ما بين سفن تجارية وناقلات نفط أي ما يمثل 12 % من حجم التجارة العالمية.