أفادت الشركة القابضة للنفط والغاز، ذراع الاستثمار وتطوير الأعمال للهيئة الوطنية للنفط والغاز (بابكو) – المملوكة بالكامل للشركة القابضة في البحرين أن خط أنابيب النفط الخام (AB3) الذي تديره بابكو وتعرض للانفجار مساء الجمعة الماضي بالقرب من قرية بوري، يعد بمثابة أحد الخطوط الثلاثة التي تقوم بتزويد النفط الخام من شركة أرامكو السعودية إلى مصفاة بابكو.

وذكرت "بابكو" أنها قامت على الفور بتفعيل خطة مواجهة الأزمات والاستجابة للطوارئ، وتم احتواء الحادث بصورة عاجلة دون وقوع أية إصابات أو تأثيرات بيئية ملموسة، مضيفة أنه بعد انقطاع إمدادات النفط لفترة وجيزة من أجل التعامل مع موقع الحادث بشكل آمن، تم استئناف عمليات الإمداد للمصفاة من خلال خطي الأنابيب (AB1) و(AB2) اللذين لم يتعرضا لأي ضرر، واستمر ضخ النفط بمعدلات طبيعية، ووصلت إصلاحات الخط (AB3) إلى مرحلة متقدمة، ومن المتوقع أن يستأنف الخط عملياته على النحو المعتاد في الأيام القليلة القادمة.

وتعليقاً على الحادث، أوضح وزير النفط رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز وشركة بابكو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة قائلاً: "أود أن أهنئ بابكو على الحرفية العالية والاستجابة السريعة والآمنة في التعامل مع الحادث. لقد تمكنت بابكو من احتواء الحادث، والحد من أية تأثيرات له على المجتمع المحلي والبيئة المحيطة، ويعزى ذلك إلى التنفيذ السريع والفعال لخطة الاستجابة للطوارئ التي تم التدريب عليها بشكل مكثف ومتواصل بالشركة"، مضيفا "أن سلامة موظفينا ومواطنينا تمثل دائما أهم أولوياتنا، ونحمد الله أننا تمكنا من احتواء الحادث بالسرعة اللازمة دون وقوع أية إصابات".

وتابع الشيخ محمد بن خليفة قائلا: "لقد تسبب الحادث في حدوث خسارة طفيفة لمعدل الإنتاج المقرر، إلا أن إمدادات النفط الخام والمنتجات الأخرى قد عادت إلى المستويات المسجلة ما قبل الحادث، كما أن فريق الإدارة في بابكو قد أفاد بأن العمل يأخذ مجراه الطبيعي".

واختتم الشيخ محمد بن خليفة حديثه قائلاً: "إنه عمل إرهابي غادر، ونحن ندينه ونستنكره بشدة. والجهات الأمنية المختصة تواصل إجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابساته. كما أن بابكو تعمل بشكل وثيق مع السلطات المختصة لتمكينها من القيام بعملها خلال التحقيق، ولضمان وجود الترتيبات الأمنة المناسبة حول أصول الشركة".