* اختتام فعاليات "ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الرابع"
* محللون ومراقبون: لا مستقبل للإسلام السياسي ولا الدولة الدينية في الداخل العربي
* عناصر الإخوان وملالي إيران يشتركون في التلاعب بالدين وتطويعه لمصلحتهم الخاصة
* النظام الإيراني يشتغل تخريباً في محيطه باسم الدين
* إعلان بعض جماعات الإسلام السياسي فك الارتباط بين الدعوة والسياسة تعبير عن المأزق
* جماعات الإسلام السياسي فشلت في التأقلم مع السياسة التي تسعى لدخولها بقوة
* الغرب أيقظ الإسلام السياسي بهدف احتواء اليسار
* البيت الأبيض يرحب بنهج الإمارات والسعودية ويطمح لتعزيز العلاقة مع دول الخليج
* توقعات بعقوبات أمريكية صارمة على إيران دون إلغاء الاتفاق النووي
* الملتقى يناقش السياسة الأمريكية المترددة في الخليج والدور الروسي في المنطقة
أبوظبي – صبري محمود
أكد خبراء ومفكرون شاركوا في فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع الذي اختتم فعالياته أمس بدولة الإمارات العربية المتحدة، أنه لا مستقبل للإسلام السياسي ولا مستقبل للدولة الدينية في الداخل العربي.
وخصص الملتقى جلسته الأخيرة لمناقشة مستقبل الإسلام السياسي وقضايا التطرف والإرهاب وتحدث فيها الدكتور رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية الزائر في الجامعة الأمريكية ببيروت، والدكتور عبدالله ولد أباه، أستاذ الدراسات الفلسفية والاجتماعية بجامعة نواكشوط، والدكتور مصطفى العاني، مستشار أول ومدير برنامج دراسات الأمن والإرهاب في مركز الخليج للأبحاث، وأدار الجلسة محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، حيث رأى مشاركون أنه لا «مستقبل للإسلام السياسي ولا مستقبل للدولة الدينية».
وقال الدكتور رضوان السيد إن «فشل النظام الإيراني المخرب أكبر على دليل سقوط الدولة الدينية»، مشيراً إلى أن «النظام الإيراني يشتغل تخريباً في محيطه باسم الدين».
وأضاف أن «عناصر الإخوان وملالي إيران يشتركون في التلاعب بالدين وتطويعه لمصلحتهم الخاصة»، مؤكداً أن «استخدام الدين في السياسة يضر بالدين أكثر من ضرره بالسياسة وإن بعض الشعبية المتبقية لجماعات الإسلام السياسي تعود بسبب الأفكار التي دأبوا على نشرها خلال نصف القرن الماضي».
وتابع «اعتقد البعض في الغرب أن الإخوان هم الحل لكن خاب هذا الحل واتجهت الجماعات للإرهاب، ولم يعالج الإخوان الإرهابيين بل سار الأمر للزيادة. ولا مستقبل لحركات الإسلام السياسي في الداخل العربي».
ويرى الدكتور عبدالله ولد أباه أن «المقارنة بين الإخوان وغيرهم من الجماعات الإسلامية السياسية والأحزاب اليمينية المسيحية في أوروبا تفتقر للمنطق»، مشيراً إلى أن «ثلث إرهابيي «داعش» أوروبيون». وأضاف أن «إعلان بعض جماعات الإسلام السياسي فك الارتباط بين الجانب الدعوي والجانب السياسي ليس إلا تعبيراً عن المأزق الذي باتت تعيشه هذه الجماعات بعد أن فشلت في التأقلم مع المجال السياسي الذي تسعى لدخوله بكل قوة».
وأكد الدكتور مصطفى العاني أن «الذي أيقظ الإسلام السياسي هو الدول الغربية بهدف احتواء اليسار السياسي، ولا بد من فصل الدين عن الدولة، ولا يمكن محاربة الأفكار الإرهابية إلا عبر الإسلام المعتدل». وأشار إلى أن «الإسلام السياسي ابن الفراغ، حيث أتى بعد فشل الأيديولوجيات العلمانية الصارخة»، مؤكداً أن «القضاء على الإرهابيين يقتضي تغيير بيئة الاضطهاد والقهر والفقر»، وأضاف أن «التطرف والإرهاب من نتائج الظروف السياسية فعلى سبيل المثال أدى الغزو السوفيتي لتشكيل القاعدة بينما أدى المشروع الإيراني لتشكيل المليشيات الشيعية المسلحة».
التردد الأمريكي
وشهد اليوم الختامي في الملتقى نقاشا حول السياسة الأمريكية المترددة واضطرابها في منطقة الخليج، وتحدث فيها إد روجرز، الخبير في مجال الحملات السياسية، ومساعد تنفيذي لكبير موظفي البيت الأبيض سابقا، والدكتور جيمس ليندسي، النائب الأول للرئيس ومدير الدراسات في مجلس العلاقات الخارجية ، والإعلامي عبد الرحمن الراشد، وأدار الجلسة الشيخ سلطان سعود القاسمي، المحلل السياسي.
وأكد بعض المشاركين أن السياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام في عهد الرئيس دونالد ترامب تتسم بعدم الوضوح وربما تسبب تغريدات الرئيس نفسه إرباكا لوزارة الخارجية والمسؤولين في واشنطن
وقال الكاتب والصحافي عبد الرحمن الراشد إن «إدارة ترامب أوقفت الانفتاح الأمريكي على طهران الذي انتهجته إدارة أوباما».
وحول الأزمة مع قطر قال الراشد إن «قطر تعمل على التشويش بالعلاقات الأمريكية الخليجية، لكنها محاولات يائسة، فـالدوحة رقم صغير وغير مؤثر في المعادلة». وأضاف أن «قطر تلتقي عناصر «حزب الله» وترعى أجندة مشتركة على الرغم من تصنيفه مجموعة إرهابية في الخليج».
وقال إد روجرز إن «التركيز يجب أن يكون على التصريحات الرسمية للإدارة الأمريكية أكثر من تغريدات الرئيس نفسه»، كما أكد أن «الكونغرس أحد أهم اللاعبين في تحديد ملامح السياسة الخارجية لواشنطن»، وحدد روجرز أهم العوامل التي تقوم عليها السياسة الخارجية الأمريكية تجاه بالمنطقة بعدة عوامل من بينها، القضاء على «داعش» وتقوية العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة مثل السعودية ومصر واسرائيل ووقف التوسع الايراني والشراكة الاقتصادية والتسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
وأشار الى ان «الإدارة الأمريكية تعلم أن عدم الاستقرار الأمني حول العالم لن يفيد الوضع الداخلي في أمريكا».
وأضاف أن «الكثير من الدول لديها شعور بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تخلف وعودا قطعتها من قبل». وأشار إلى أن «البيت الأبيض يرحب بنهج الإمارات والسعودية ويطمح لتعزيز العلاقة مع دول الخليج».
وذكر أن «المملكة العربية السعودية هي الحليف الرئيس للولايات المتحدة وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحظى باحترام كبير في واشنطن، ويمكن الاستفادة من هذه العلاقة الجيدة في التأثير على واشنطن».
وتوقع إد روجرز توقيع عقوبات على النظام الإيراني والحرس الثوري من الكونجرس بغض النظر عن موقف الرئيس ترامب.
أما الدكتور جيمس ليندسي فتوقع عدم إلغاء الاتفاق النووي مع إيران بشكل نهائي كما وعد الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية بل سيتجه إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران بدلا من ذلك.
الصين والهند واليابان
وناقشت جلسة «آسيا: العودة إلى المستقبل» الدور المرتقب للدول الآسيوية الكبرى مثل الصين والهند واليابان في قيادة النظام الدولي والتحديات التي تواجهها في ذلك.
وتحدث فيها الدكتور كي هاكاتا، أستاذ السياسة والأمن في جامعة سيكي في طوكيو، والدكتور مينا روي، رئيس مركز غرب آسيا في معهد الدراسات والتحليلات الدفاعية في نيودلهي، والدكتور وو بنغبنغ، الباحث في معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية في جامعة بكين، وأدار الجلسة الدكتور روي كامبهاوزن، نائب الرئيس لشؤون البحث في المركز القومي للبحوث الآسيوية في واشنطن.
وقال د. روي كامبهاوزن أنه ورغم أن اليابان لا تزال قوة اقتصادية مهمة عالميا إلا انها تواجه تحديات داخلية ممثلة بالشيخوخة الديمغرافية ونقص القوى العاملة اضافة الى تحديات خارجية متمثلة في الاقتصادات الناشئة في المنطقة.
الدكتور مينا روي قالت إن الهند تبني علاقاتها مع دول الخليج على أساس عدة اعتبارات منها التجارة والعمالة الهندية في المنطقة وأهمية امدادت الطاقة بالنسبة إليها كما دول الخليج كشريك أساسي في محاربة الإرهاب.
من جانبه، رأى الدكتور وو بنغبنغ أن الصين تنتظر دائما من واشنطن التنسيق معها بما يتعلق بأي ترتيبات أمنية وإقليمية ، وأن انفراد واشنطن بتلك الترتيبات دون التنسيق مع بكين يوتر العلاقات بين البلدين.
الدكتور كي هاكاتا قال إن اليابان تنظر الى كوريا الشمالية كتهديد على المدى القريب لكنها تنظر إلى الصين كتهديد استراتيجي ثابت.
الدور الروسي
وناقش الخبراء الدور الروسي في المنطقة، حيث قال الدكتور سيرجي كاراجانوف عميد كلية الاقتصاد في جامعة البحوث الوطنية الروسية، إن روسيا لا تسعى إلى إعادة النظام العالمي ثنائي القطبية كما إنها لا تسعى لملء الفراغ الناتج عن تراجع الدور الأمريكي في المنطقة بل تسعى لأن تتورط واشنطن أكثر في أزمات الشرق الأوسط.
وقال بول ساندرز المدير التنفيذي في ركز ناشونال إنتريست «روسيا تريد أن تكون لاعبا أساسيا في النظام العالمي وفي المنطقة لكنها ترفض أن تتحمل تكلفة ذلك».
وأكد المشاركون أن «المعضلة الأساسية التي تواجه روسيا في المنطقة كيفية التنسيق بين المصالح المتضاربة لحلفائها دون أن يؤثر ذلك على علاقاتها هذا بدا واضحا في طريقة تعاملها مع الأزمة السورية».
وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات المنظم للملتقى في كلمتها الختامية إن «المركز يرى أن الخطوة الأولى لتجاوز الحالة التي تعصف بالمنطقة هي إعادة بناء الدول والمنظومات فيها على أسس من العقلانية السياسية والتوازنات الإقليمية».
* محللون ومراقبون: لا مستقبل للإسلام السياسي ولا الدولة الدينية في الداخل العربي
* عناصر الإخوان وملالي إيران يشتركون في التلاعب بالدين وتطويعه لمصلحتهم الخاصة
* النظام الإيراني يشتغل تخريباً في محيطه باسم الدين
* إعلان بعض جماعات الإسلام السياسي فك الارتباط بين الدعوة والسياسة تعبير عن المأزق
* جماعات الإسلام السياسي فشلت في التأقلم مع السياسة التي تسعى لدخولها بقوة
* الغرب أيقظ الإسلام السياسي بهدف احتواء اليسار
* البيت الأبيض يرحب بنهج الإمارات والسعودية ويطمح لتعزيز العلاقة مع دول الخليج
* توقعات بعقوبات أمريكية صارمة على إيران دون إلغاء الاتفاق النووي
* الملتقى يناقش السياسة الأمريكية المترددة في الخليج والدور الروسي في المنطقة
أبوظبي – صبري محمود
أكد خبراء ومفكرون شاركوا في فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع الذي اختتم فعالياته أمس بدولة الإمارات العربية المتحدة، أنه لا مستقبل للإسلام السياسي ولا مستقبل للدولة الدينية في الداخل العربي.
وخصص الملتقى جلسته الأخيرة لمناقشة مستقبل الإسلام السياسي وقضايا التطرف والإرهاب وتحدث فيها الدكتور رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية الزائر في الجامعة الأمريكية ببيروت، والدكتور عبدالله ولد أباه، أستاذ الدراسات الفلسفية والاجتماعية بجامعة نواكشوط، والدكتور مصطفى العاني، مستشار أول ومدير برنامج دراسات الأمن والإرهاب في مركز الخليج للأبحاث، وأدار الجلسة محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، حيث رأى مشاركون أنه لا «مستقبل للإسلام السياسي ولا مستقبل للدولة الدينية».
وقال الدكتور رضوان السيد إن «فشل النظام الإيراني المخرب أكبر على دليل سقوط الدولة الدينية»، مشيراً إلى أن «النظام الإيراني يشتغل تخريباً في محيطه باسم الدين».
وأضاف أن «عناصر الإخوان وملالي إيران يشتركون في التلاعب بالدين وتطويعه لمصلحتهم الخاصة»، مؤكداً أن «استخدام الدين في السياسة يضر بالدين أكثر من ضرره بالسياسة وإن بعض الشعبية المتبقية لجماعات الإسلام السياسي تعود بسبب الأفكار التي دأبوا على نشرها خلال نصف القرن الماضي».
وتابع «اعتقد البعض في الغرب أن الإخوان هم الحل لكن خاب هذا الحل واتجهت الجماعات للإرهاب، ولم يعالج الإخوان الإرهابيين بل سار الأمر للزيادة. ولا مستقبل لحركات الإسلام السياسي في الداخل العربي».
ويرى الدكتور عبدالله ولد أباه أن «المقارنة بين الإخوان وغيرهم من الجماعات الإسلامية السياسية والأحزاب اليمينية المسيحية في أوروبا تفتقر للمنطق»، مشيراً إلى أن «ثلث إرهابيي «داعش» أوروبيون». وأضاف أن «إعلان بعض جماعات الإسلام السياسي فك الارتباط بين الجانب الدعوي والجانب السياسي ليس إلا تعبيراً عن المأزق الذي باتت تعيشه هذه الجماعات بعد أن فشلت في التأقلم مع المجال السياسي الذي تسعى لدخوله بكل قوة».
وأكد الدكتور مصطفى العاني أن «الذي أيقظ الإسلام السياسي هو الدول الغربية بهدف احتواء اليسار السياسي، ولا بد من فصل الدين عن الدولة، ولا يمكن محاربة الأفكار الإرهابية إلا عبر الإسلام المعتدل». وأشار إلى أن «الإسلام السياسي ابن الفراغ، حيث أتى بعد فشل الأيديولوجيات العلمانية الصارخة»، مؤكداً أن «القضاء على الإرهابيين يقتضي تغيير بيئة الاضطهاد والقهر والفقر»، وأضاف أن «التطرف والإرهاب من نتائج الظروف السياسية فعلى سبيل المثال أدى الغزو السوفيتي لتشكيل القاعدة بينما أدى المشروع الإيراني لتشكيل المليشيات الشيعية المسلحة».
التردد الأمريكي
وشهد اليوم الختامي في الملتقى نقاشا حول السياسة الأمريكية المترددة واضطرابها في منطقة الخليج، وتحدث فيها إد روجرز، الخبير في مجال الحملات السياسية، ومساعد تنفيذي لكبير موظفي البيت الأبيض سابقا، والدكتور جيمس ليندسي، النائب الأول للرئيس ومدير الدراسات في مجلس العلاقات الخارجية ، والإعلامي عبد الرحمن الراشد، وأدار الجلسة الشيخ سلطان سعود القاسمي، المحلل السياسي.
وأكد بعض المشاركين أن السياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام في عهد الرئيس دونالد ترامب تتسم بعدم الوضوح وربما تسبب تغريدات الرئيس نفسه إرباكا لوزارة الخارجية والمسؤولين في واشنطن
وقال الكاتب والصحافي عبد الرحمن الراشد إن «إدارة ترامب أوقفت الانفتاح الأمريكي على طهران الذي انتهجته إدارة أوباما».
وحول الأزمة مع قطر قال الراشد إن «قطر تعمل على التشويش بالعلاقات الأمريكية الخليجية، لكنها محاولات يائسة، فـالدوحة رقم صغير وغير مؤثر في المعادلة». وأضاف أن «قطر تلتقي عناصر «حزب الله» وترعى أجندة مشتركة على الرغم من تصنيفه مجموعة إرهابية في الخليج».
وقال إد روجرز إن «التركيز يجب أن يكون على التصريحات الرسمية للإدارة الأمريكية أكثر من تغريدات الرئيس نفسه»، كما أكد أن «الكونغرس أحد أهم اللاعبين في تحديد ملامح السياسة الخارجية لواشنطن»، وحدد روجرز أهم العوامل التي تقوم عليها السياسة الخارجية الأمريكية تجاه بالمنطقة بعدة عوامل من بينها، القضاء على «داعش» وتقوية العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة مثل السعودية ومصر واسرائيل ووقف التوسع الايراني والشراكة الاقتصادية والتسوية النهائية للقضية الفلسطينية.
وأشار الى ان «الإدارة الأمريكية تعلم أن عدم الاستقرار الأمني حول العالم لن يفيد الوضع الداخلي في أمريكا».
وأضاف أن «الكثير من الدول لديها شعور بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تخلف وعودا قطعتها من قبل». وأشار إلى أن «البيت الأبيض يرحب بنهج الإمارات والسعودية ويطمح لتعزيز العلاقة مع دول الخليج».
وذكر أن «المملكة العربية السعودية هي الحليف الرئيس للولايات المتحدة وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحظى باحترام كبير في واشنطن، ويمكن الاستفادة من هذه العلاقة الجيدة في التأثير على واشنطن».
وتوقع إد روجرز توقيع عقوبات على النظام الإيراني والحرس الثوري من الكونجرس بغض النظر عن موقف الرئيس ترامب.
أما الدكتور جيمس ليندسي فتوقع عدم إلغاء الاتفاق النووي مع إيران بشكل نهائي كما وعد الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية بل سيتجه إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران بدلا من ذلك.
الصين والهند واليابان
وناقشت جلسة «آسيا: العودة إلى المستقبل» الدور المرتقب للدول الآسيوية الكبرى مثل الصين والهند واليابان في قيادة النظام الدولي والتحديات التي تواجهها في ذلك.
وتحدث فيها الدكتور كي هاكاتا، أستاذ السياسة والأمن في جامعة سيكي في طوكيو، والدكتور مينا روي، رئيس مركز غرب آسيا في معهد الدراسات والتحليلات الدفاعية في نيودلهي، والدكتور وو بنغبنغ، الباحث في معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية في جامعة بكين، وأدار الجلسة الدكتور روي كامبهاوزن، نائب الرئيس لشؤون البحث في المركز القومي للبحوث الآسيوية في واشنطن.
وقال د. روي كامبهاوزن أنه ورغم أن اليابان لا تزال قوة اقتصادية مهمة عالميا إلا انها تواجه تحديات داخلية ممثلة بالشيخوخة الديمغرافية ونقص القوى العاملة اضافة الى تحديات خارجية متمثلة في الاقتصادات الناشئة في المنطقة.
الدكتور مينا روي قالت إن الهند تبني علاقاتها مع دول الخليج على أساس عدة اعتبارات منها التجارة والعمالة الهندية في المنطقة وأهمية امدادت الطاقة بالنسبة إليها كما دول الخليج كشريك أساسي في محاربة الإرهاب.
من جانبه، رأى الدكتور وو بنغبنغ أن الصين تنتظر دائما من واشنطن التنسيق معها بما يتعلق بأي ترتيبات أمنية وإقليمية ، وأن انفراد واشنطن بتلك الترتيبات دون التنسيق مع بكين يوتر العلاقات بين البلدين.
الدكتور كي هاكاتا قال إن اليابان تنظر الى كوريا الشمالية كتهديد على المدى القريب لكنها تنظر إلى الصين كتهديد استراتيجي ثابت.
الدور الروسي
وناقش الخبراء الدور الروسي في المنطقة، حيث قال الدكتور سيرجي كاراجانوف عميد كلية الاقتصاد في جامعة البحوث الوطنية الروسية، إن روسيا لا تسعى إلى إعادة النظام العالمي ثنائي القطبية كما إنها لا تسعى لملء الفراغ الناتج عن تراجع الدور الأمريكي في المنطقة بل تسعى لأن تتورط واشنطن أكثر في أزمات الشرق الأوسط.
وقال بول ساندرز المدير التنفيذي في ركز ناشونال إنتريست «روسيا تريد أن تكون لاعبا أساسيا في النظام العالمي وفي المنطقة لكنها ترفض أن تتحمل تكلفة ذلك».
وأكد المشاركون أن «المعضلة الأساسية التي تواجه روسيا في المنطقة كيفية التنسيق بين المصالح المتضاربة لحلفائها دون أن يؤثر ذلك على علاقاتها هذا بدا واضحا في طريقة تعاملها مع الأزمة السورية».
وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات المنظم للملتقى في كلمتها الختامية إن «المركز يرى أن الخطوة الأولى لتجاوز الحالة التي تعصف بالمنطقة هي إعادة بناء الدول والمنظومات فيها على أسس من العقلانية السياسية والتوازنات الإقليمية».