ويعتقد أصحاب فكرة المشروع أنه سوف يقلل مخاطر التهديد المتزايد لارتفاع مستويات المحيطات.
ويمكن تشبيه الفكرة بالمدينة الفاضلة التي ظلت يوتوبيا متناقلة عبر القرون يرددها الفلاسفة والمفكرون، وهي مكان منقطع عن العالم تكون الحياة فيه أفضل بكثير من خارجه.
يقف وراء المشروع "معهد سيستادينغ" وهو منظمة غير ربحية تسعى لتمويل مشروعها من خلال الاستثمار في العملة الافتراضية.
وقد تأسست هذه المنظمة عام 2008 وأمضت عقداً من الزمان لإقناع الناس بأن إنشاء "دولة عائمة تحرر الناس من السياسيين التقليديين" يمكن أن يكون أمراً واقعياً وليست فكرة مجنونة.
وقال رئيس المشروع جو كويرك لصحيفة "نيويورك تايمز": "الحكومات لا تتحسن، إنها عالقة في القرون السابقة. وذلك لأن الأرض تخضع لاحتكار مطلق للسيطرة عليها".
وقد وافقت حكومة جزر بولينيزيا الفرنسية على بدء الاختبارات في مياهها في وقت سابق من هذا العام، ويعتقد أن المدينة يمكن أن تكون صالحة للعيش في غضون سنوات قليلة.
ورأى كويرك أنه "إذا تمكنا من بناء المدينة العائمة، فسوف تشكل خطوة أساسية لبلد جديد".
ويأمل الفريق العامل على المشروع في تشييد 12 بناية عائمة في غضون ثلاث سنوات كبداية لهذا العمل، بما في ذلك المنازل والفنادق والمكاتب والمطاعم، وبتكلفة حوالي 60 مليون دولار.
وسيستخدم في البناء الخشب المحلي والخيزران وألياف جوز الهند والمعادن المعاد تدويرها والبلاستيك.
ويأمل كويرك أن يرى مئات المدن العائمة في العالم بحلول عام 2050. ويرى أن كلاً من هذه المدن المأمولة يمكن أن تقدم نموذجاً مختلفا في الحكم.
ويقارن البعض صورة الجزيرة العائمة التي نشرتها المؤسسة بفيلم "عالم الماء" للمخرج كيفين رينولدز المُنتج عام 1995.