الجزائر - عبد السلام سكية
اهتز، سكان محافظة سطيف في الشرق الجزائري، على وقع حادثة أليمة وغريبة راح ضحيتها الطفل «عبد الرحمن.ح» البالغ من العمر 11 سنة والذي كان يدرس بالسنة أولى متوسط، حيث كانت لعبتا «مريم» و»الحوت الأزرق» بطلتي الحادثة، بعد أن دفعتا الطفل إلى قبول تحدي الموت. ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن الطفل الضحية حاول مرتين من قبل ولم تفلح أهداف اللعبة، لكن هذه المرة كان الموت أقرب، إلى الطفل عبد الرحمن الهادئ المحبوب وسط أصدقائه..
وفي تفاصيل القصة، فإن الطفل عبد الرحمن، كان يراجع دروسه بمعية أخته التي تكبره بأربع سنوات بطريقة عادية، لكنه سرعان ما انتفض وخرج من الغرفة، حيث ظنت أخته أنه خرج للعب، إلا أنها صدمت بعد مدة قصيرة بوجوده جثة هامدة معلقة بواسطة حبل بالغرفة المجاورة.
وفي البداية لم تعرف الدوافع الحقيقية وراء ذلك، لكن في اليوم التالي أكد أصدقاء التلميذ لولي أمره أن عبد الرحمن كان يقوم بتجربة لعبة «الحوت الأزرق» ولعبة «مريم»، منذ مدة، وهو ما تأكد عند تفتيش لوحته الإلكترونية، حيث تبين أنها آخر شيء تم تفحصه.
وتشير تقارير إعلامية، إلى أن هذه الألعاب باتت خطراً محدقاً على حياة الأطفال في غفلة من أولياء الأمور، حيث تقوم اللعبتان بدفع الطفل إلى محاولة تحدي الموت وتدوم 50 يوماً، إلى أن تدفعه إلى الانتحار شنقاً.
وتستخدم اللعبة أساليب نفسية معقدة للتأثير على الحالة النفسية والاجتماعية، وتحرض على الانتحار وقتل النفس، حيث تبدأ بطرق بسيطة لجلب انتباه الطفل ويظن أنه حقيقة يتحدى الموت، وذلك من خلال مجموعة من الأوامر وتحديات تبدو بسيطة وغير مضرة، لكن مع زيادة الوقت تبدأ اللعبة بإعطاء أوامر وطلبات غريبة، وهذا في ظل براءة الأطفال الذين ينساقون لمثل هذه الخدع.
ونقلت جريدة «النهار» الخاصة، عن والد الضحية قوله «صدقوني لم أكن أعرف كل هذه التفاصيل والمخاطر التي تحدق بابني وهو يلهو باللوح الإلكتروني، لكن عندما فقدت ابني أحسست بمسؤولية كبيرة ومدى غفلتي..»، وتابع «ابني نشيط ومقدام وتلميذ متوسط على العموم، وهو لا يعيش تحت أي ضغوطات ويمارس رياضة قتالية مع أترابه، وإبحاره في عالم الإنترنت كلفه حياته، لذا أكرر ندائي لكل الآباء بمراقبة الأبناء لأنهم يتصفحون مواقع الإنترنت ويحملون تطبيقات قاتلة، لذا الحذر ثم الحذر».