صدر عن مشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار أحدث إصداراته بعنوان " الباب: مقاربة إثنولوجيّة" لأستاذ الإثنولوجيا باسكال ديبي.
الباب! كم مرّةً في اليوم لفظنا هذه الكلمة وكم مرةً في اليوم عَبرنا بابًا؟ هل نعلم، حقًّا، ما هو الباب وإلى أين يُفضي بنا؟ الباب وصلٌ وفصل بين داخلٍ وخارج، وهو مأتى شعورٍ براحة الوجود أو بالخطر. هو سلوك ومخيالٌ وطقوس وحدودٌ وإجراءات عبور. نحن نفتح ونغلق الباب من خلال ثقافتنا ورؤيتنا للكون.
الأبواب تعبيرٌ عن الثقافات. لم تتوقف كل ثقافة عن اختراع الباب وعن استخدامه بطرق شتّى لتجعل منه رمزًا معقّدًا لأسعد الحالات والأحلام ولأكثرها سوءًا، في آن واحد. كل ثقافة لها قصّةُ أبوابها في تقاليدها وفي إبداعاتها. اليوم تُشفَّر الأبوابُ وتتماثل.
في هذا الكتاب الواسع المعرفة، حيث ينافسُ البحث الميداني وروحُ الدّعابة ما تقوله الكتب، يبرع المؤلف في الموازاة بين الكتابة والتاريخ والإثنولوجيا ليبيّن أننا لا نستطيع تجنّب الأبواب والمعابر والعتبات بقدر ما لا نستطيع سماعَ ما تقوله لنا في حياتنا اليوميّة.
هذا الكتاب يغيّر النظرة إلى الباب كما تغيّر الكتبُ الجيّدة النظرة إلى الظواهر والأشياء.
ويتضمن الكتاب المحتويات الرئيسية التالية: الأبواب القديمة، الأبواب تتقوّى، قرن النواطير، أبواب آسيا، أبواب أوقيانوسيا، أبواب أميركا.
كتاب "الباب: مقاربة إثنولوجيّة"، هو الاصدار الرابع عشر لمشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار.
وكان أصدر قبل هذا الكتاب الكتب المترجمة التالية: "تفكّر: مدخل أخّاذ إلى الفلسفة" لسايمن بلاكبرن، "هل اعتقد الإغريق بأساطيرهم: بحث في الخيال المكوّن" للكاتب بول فاين، "لغات الفردوس" للمؤرخ موريس أولندر، "التحليل النفسي: علمًا وعلاجًا وقضيّة" لعالم التحليل النفسي مصطفى صفوان، "الزمن أطلالًا" لعالم الانتروبولوجيا مارك أوجيه، "أصول الفكر الإغريقي" للمؤرخ جان بيير فرنان، "الأبجديات الثلاث: اللغة والعدد والرمز" للباحثة كلاريس هيرنشميت، "نهاية العالم كما نعرفه" لعالم الاجتماع إيمانويل فالرشتاين، "قصة الفن: مدخل استثنائي لتاريخ الفن" لإرنست غومبرتش، "أينشتاين بيكاسو: المكان والزمان والجمال الذي ينشر الفوضى" لآرثر ميلر، "تاريخ اجتماعي لوسائط التواصل" لآسا بريغز وبيتر بُرْك.
ويذكر أن كتب مشروع نقل المعارف ستباع بدءاً من الأسبوع القادم في متجر الهدايا بمتحف البحرين الوطني.