جميعنا وفي كل الأوطان نتغنى بالوطنية ونسمي بها من أردنا الفخر بهم من حولنا، ولكن الوطنية ليست لقباً أو وصفاً منزوع القيمة أو غير مدفوع الثمن، فالروح الوطنية تعني أن تعمل على مدار الساعة وأن تعيش حياتك بكل تفصيلاتها وقد وضعت الوطن نصب عينيك، تعني أن نتلمس مواطنيتك بدءاً من المحافظة على سمعة الوطن ونظافة الطرقات وصولاً إلى الإسهام في دعم الجهود الوطنية ومؤسساتها، والذود عن الوطن حتى آخر قطرة من دمك.
عندما تتلمس ملامح الوطنية في السلوك اليومي لدى كثيرين، وتجد آخرون يجهدون لأن يعتلوا سلم المناصب والمصالح على أنقاض الوطن، ليكون الوطن ملاذ المحتاجين وقت الحاجة فقط وسبيلاً لتحقيق الغاية لا غاية بحد ذاته، تعرف معنى أن يتجنب البعض القول بوطنيتهم لكي لا تختلط الأمور وتلتبس الصور، فيلتزموا الصمت ويفسحوا المجال لأفعالهم تترجم ذلك.
عندما تجد «الفزعات» السياسية لدى بعض المواطنين ومنهم نخب، دون عقل أو تروٍ، وهم في زحام على مداخل إثبات الوجود في عالم ممتلئ بالمنغصات وعبر الإلقاء بتعويذات الشر و«إشعال الفتيل»، ليقتنص كل منهم فرصته ليقول إنه ابن الوطن وسلاحه، وكأنه سلفاً في قفص اتهام أو تبرئة من مواطنيته، يعبر عن ذلك على نحو طائش أو مبتذل أو يغيب عنه صوت العقل وبعد النظر في مآلات الأمور، فيكتشف بعد حين أنه جعل من نفسه وقود نار سرعان ما انطفأت بعدما أحرق نفسه وحرق بعض أوراق الوطن من حوله.
الأوطان بحاجة لفزعات البناء لا الهدم، بحاجة للمصارحة والمكاشفة والمناصحة أكثر من حاجتها لمن يصفق للباطل أو يؤيد الظلم أو يدعو للفرقة، الأوطان بحاجة لمن يعمل ليل نهار ويكرس نفسه في تفانٍ من أجل مصلحة الوطن في انسجام ووئام داخلي وخارجي مع مصالحه الخاصة أو الشخصية كمواطن، دون تغليب للأخيرة على الأولى، ولا يحتاج لمن ينتقد لمجرد النقد، ولمن اتخذ من منبره قاعدة عسكرية يشن بها غاراته على كل من يعترض طريقه هنا وهناك أو يعكر صفو يومه مرة. لذلك فإننا نتطلع لوطنية حقة تحارب الإرهاب وتواجه التحديات التي تخوضها المنطقة برصانة وعقل وعطاء، في تفادٍ لتعريف صمويل جونسون – الكاتب والشاعر والناقد البريطاني – الذي عرّفها بأنها الملاذ الأخير لكل نذل.
* اختلاج النبض:
تلمست الوطنية بفزعة إعلاميي البحرين في الترويج لإعلان مؤتمر دور الإعلام في مكافحة الإرهاب، الذي يقوم عليه معهد البحرين للتنمية السياسية، فعقد المؤتمر والترويج له إنما هي جهود مشتركة تكاتفت من منطلق وطني بحت، وفي محاولة للإسهام في حلحلة المشكلات الأمنية والظواهر الإرهابية التي تتعرض لها المملكة وعموم المنطقة من خلال تفعيل دور التوعية وجهود الإعلام كأحد أهم أدواتها. تحية لهؤلاء.. دمتم ذخراً للوطن لنعمل متكاتفين من أجل استقراره ونمائه.
عندما تتلمس ملامح الوطنية في السلوك اليومي لدى كثيرين، وتجد آخرون يجهدون لأن يعتلوا سلم المناصب والمصالح على أنقاض الوطن، ليكون الوطن ملاذ المحتاجين وقت الحاجة فقط وسبيلاً لتحقيق الغاية لا غاية بحد ذاته، تعرف معنى أن يتجنب البعض القول بوطنيتهم لكي لا تختلط الأمور وتلتبس الصور، فيلتزموا الصمت ويفسحوا المجال لأفعالهم تترجم ذلك.
عندما تجد «الفزعات» السياسية لدى بعض المواطنين ومنهم نخب، دون عقل أو تروٍ، وهم في زحام على مداخل إثبات الوجود في عالم ممتلئ بالمنغصات وعبر الإلقاء بتعويذات الشر و«إشعال الفتيل»، ليقتنص كل منهم فرصته ليقول إنه ابن الوطن وسلاحه، وكأنه سلفاً في قفص اتهام أو تبرئة من مواطنيته، يعبر عن ذلك على نحو طائش أو مبتذل أو يغيب عنه صوت العقل وبعد النظر في مآلات الأمور، فيكتشف بعد حين أنه جعل من نفسه وقود نار سرعان ما انطفأت بعدما أحرق نفسه وحرق بعض أوراق الوطن من حوله.
الأوطان بحاجة لفزعات البناء لا الهدم، بحاجة للمصارحة والمكاشفة والمناصحة أكثر من حاجتها لمن يصفق للباطل أو يؤيد الظلم أو يدعو للفرقة، الأوطان بحاجة لمن يعمل ليل نهار ويكرس نفسه في تفانٍ من أجل مصلحة الوطن في انسجام ووئام داخلي وخارجي مع مصالحه الخاصة أو الشخصية كمواطن، دون تغليب للأخيرة على الأولى، ولا يحتاج لمن ينتقد لمجرد النقد، ولمن اتخذ من منبره قاعدة عسكرية يشن بها غاراته على كل من يعترض طريقه هنا وهناك أو يعكر صفو يومه مرة. لذلك فإننا نتطلع لوطنية حقة تحارب الإرهاب وتواجه التحديات التي تخوضها المنطقة برصانة وعقل وعطاء، في تفادٍ لتعريف صمويل جونسون – الكاتب والشاعر والناقد البريطاني – الذي عرّفها بأنها الملاذ الأخير لكل نذل.
* اختلاج النبض:
تلمست الوطنية بفزعة إعلاميي البحرين في الترويج لإعلان مؤتمر دور الإعلام في مكافحة الإرهاب، الذي يقوم عليه معهد البحرين للتنمية السياسية، فعقد المؤتمر والترويج له إنما هي جهود مشتركة تكاتفت من منطلق وطني بحت، وفي محاولة للإسهام في حلحلة المشكلات الأمنية والظواهر الإرهابية التي تتعرض لها المملكة وعموم المنطقة من خلال تفعيل دور التوعية وجهود الإعلام كأحد أهم أدواتها. تحية لهؤلاء.. دمتم ذخراً للوطن لنعمل متكاتفين من أجل استقراره ونمائه.