أتصل بي أحد الزملاء ليطمئن علي وعلى عائلتي بعد «انفجار بوري»، وسألني «أتمنى أن يكون مكان الانفجار بعيداً عنكم»، فضحكت بحرقة وألم معلقة «أن الانفجار لم يستهدف أهالي بوري الأبرياء وحسب فهو كان يستهدف حرق كل البحرين ومن عليها، فجغرافية البحرين تجعل جميع المناطق متصلة بشكل أو بآخر، كما أن الانفجار ولولا لطف الله بنا وكفاءة الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين ويقظتها ولولا السيطرة السريعة على الانفجار والحريق لكان من الممكن أن يتسبب في خسائر بشرية ومادية لا تعد ولا تحصى»، قلت له: «لا أحد بعيد عن الخطر، ما دام الإرهاب يستهدف الوطن فكلنا أجساد لهذا الوطن الغالي».
في علم إدارة الأزمات تعلمنا أن نقوم بملف نطلق عليه «ماذا لو؟ ? What if»، هذا الملف نضع فيه كل السيناريوهات المحتملة وغير المحتملة، ولهذا برمجت عقلي على التعامل مع كل الأمور من هذا المنطلق، وفور سماعي نبأ «انفجار بوري» توارد إلى عقلي مئات السيناريوهات، أهمها، ماذا لو أدى الانفجار إلى حدوث حرائق متصلة إدت إلى حرق «الأخضر واليابس في البحرين الغالية»؟ ماذا لو لم يتم السيطرة على الحريق بهذه السرعة ومات أهالي البيوت الملاصقة لأنابيب النفط؟ ماذا لو وصل الحريق لأسرتي ونحن ننام في أمان ومتنا حرقاً أو خنقاً؟ ماذا لو... ولا يمكن استحضار أن «لو» تفتح عمل الشيطان في تلك الحالات، فالشيطان متمثل في الإرهابيين الذين يريدون تدمير وطني ومن حقي أن أرفع صوتي وأضع كل السيناريوهات التي أخاف منها وأخشاها كمواطنة تعيش في بلد تؤمن بحرية الرأي والتعبير.
في كل انفجار أمسك برأسي محاولة أن أفهم كيف يستطيع أي إنسان مهما بلغ به السوء والكره والشر والإجرام أن يحرق وطنه وأهل وطنه الآمنين؟! كيف له أن يوقد شرارة يمكن أن تؤذي «إنسان»؟ لم أقتنع أنه من أجل التغيير ومن أجل التعبير عن الظلم أن «أضرم النار في إنسان أو مرفق من مرافق وطني»!! أهذه هي حرية الرأي وهل هذه هي طرق التعبير عنها؟! أَحرق إطارات سيارات في الشارع العام سيغير قانوناً أو يسن تشريعاً؟! أتعتقد بأنك إذا ما قمت بالتفجير وترويع الآمنين سيستجيب العالم لمطالبك؟! أهذه الطريقة المثلى للتعبير في زمن تغيرت وتنوعت فيه أساليب التعبير عن الرأي؟!
أتعتقد أنك إذا حرقت وطنك سيساعدك الآخرون على بناء وطن جديد؟! ألم تعتبر أو تتعظ مما يجري حولك، أتريد أن يكون وطنك الآمن كبعض الدول الهشة المتناحرة!! ألديك عقل أم أن عقلك ملوث أو تم العبث به؟! هل أوعزت لك «إيران» بأنه وبعد قيامك «بتفجير» ستأويك عندها، وأنك ستكون هناك في أمان من الشر؟
عن نفسي أستغرب وأنا أرى أخبار القبض على الخلايا الإرهابية وأجد عبارة «الإرهابي موجود في إيران»!! كيف خرج بعد أن قام بفعله الآثم؟! لماذا لا يتم منع السفر لإيران لضمان عدم هروب المطلوبين للعدالة إليها أو حتى تدريبهم كما هو واضح من اعترافات المحكومين؟! وتشديد الرقابة على المنافذ البحرية بإحكام؟! لماذا لا يتم المطالبة بالمطلوبين للعدالة عن طريق «الإنتربول»؟!
إن وزارة الداخلية لا تؤل جهداً في حماية أمن البحرين، وكما أشرت سابقاً فإن أمن البحرين مسؤولية الجميع، وأنني لأستنكر على البعض الذين يرغمون على السكوت في مثل هذا الوقت الحرج الذي تمر به المملكة والخليج بحجة الخوف!! أتخاف من أن يحرق الإرهابيون بيتك أو سيارتك؟! أهذا عذرك؟! إذاً قل لي ماذا سوف تفعل عندما يحرقون وطنك بالكامل أتستنكر، وتنبذ العنف والإرهاب بعد ذلك؟!
كلنا نخاف، ولكننا نخاف على أمن وطننا، نخاف على الجميع وليس على أنفسنا وأملاكنا الشخصية، وقد بلغ السيل الزبى وتطور الإرهاب والتخريب إلى الإضرار بالأمن العام والمواطنين، وما زال صراخ أهالي بوري ورعبهم من الانفجار يصم أذني ويشعل في قلبي حريقاً تجاه هؤلاء الإرهابيين.
فلنقف جميعاً ولنتصدى للإرهاب، ولنجتمع لقطع الحبل الذي لم يعد «سري» بين الإرهاب وإيران.
في علم إدارة الأزمات تعلمنا أن نقوم بملف نطلق عليه «ماذا لو؟ ? What if»، هذا الملف نضع فيه كل السيناريوهات المحتملة وغير المحتملة، ولهذا برمجت عقلي على التعامل مع كل الأمور من هذا المنطلق، وفور سماعي نبأ «انفجار بوري» توارد إلى عقلي مئات السيناريوهات، أهمها، ماذا لو أدى الانفجار إلى حدوث حرائق متصلة إدت إلى حرق «الأخضر واليابس في البحرين الغالية»؟ ماذا لو لم يتم السيطرة على الحريق بهذه السرعة ومات أهالي البيوت الملاصقة لأنابيب النفط؟ ماذا لو وصل الحريق لأسرتي ونحن ننام في أمان ومتنا حرقاً أو خنقاً؟ ماذا لو... ولا يمكن استحضار أن «لو» تفتح عمل الشيطان في تلك الحالات، فالشيطان متمثل في الإرهابيين الذين يريدون تدمير وطني ومن حقي أن أرفع صوتي وأضع كل السيناريوهات التي أخاف منها وأخشاها كمواطنة تعيش في بلد تؤمن بحرية الرأي والتعبير.
في كل انفجار أمسك برأسي محاولة أن أفهم كيف يستطيع أي إنسان مهما بلغ به السوء والكره والشر والإجرام أن يحرق وطنه وأهل وطنه الآمنين؟! كيف له أن يوقد شرارة يمكن أن تؤذي «إنسان»؟ لم أقتنع أنه من أجل التغيير ومن أجل التعبير عن الظلم أن «أضرم النار في إنسان أو مرفق من مرافق وطني»!! أهذه هي حرية الرأي وهل هذه هي طرق التعبير عنها؟! أَحرق إطارات سيارات في الشارع العام سيغير قانوناً أو يسن تشريعاً؟! أتعتقد بأنك إذا ما قمت بالتفجير وترويع الآمنين سيستجيب العالم لمطالبك؟! أهذه الطريقة المثلى للتعبير في زمن تغيرت وتنوعت فيه أساليب التعبير عن الرأي؟!
أتعتقد أنك إذا حرقت وطنك سيساعدك الآخرون على بناء وطن جديد؟! ألم تعتبر أو تتعظ مما يجري حولك، أتريد أن يكون وطنك الآمن كبعض الدول الهشة المتناحرة!! ألديك عقل أم أن عقلك ملوث أو تم العبث به؟! هل أوعزت لك «إيران» بأنه وبعد قيامك «بتفجير» ستأويك عندها، وأنك ستكون هناك في أمان من الشر؟
عن نفسي أستغرب وأنا أرى أخبار القبض على الخلايا الإرهابية وأجد عبارة «الإرهابي موجود في إيران»!! كيف خرج بعد أن قام بفعله الآثم؟! لماذا لا يتم منع السفر لإيران لضمان عدم هروب المطلوبين للعدالة إليها أو حتى تدريبهم كما هو واضح من اعترافات المحكومين؟! وتشديد الرقابة على المنافذ البحرية بإحكام؟! لماذا لا يتم المطالبة بالمطلوبين للعدالة عن طريق «الإنتربول»؟!
إن وزارة الداخلية لا تؤل جهداً في حماية أمن البحرين، وكما أشرت سابقاً فإن أمن البحرين مسؤولية الجميع، وأنني لأستنكر على البعض الذين يرغمون على السكوت في مثل هذا الوقت الحرج الذي تمر به المملكة والخليج بحجة الخوف!! أتخاف من أن يحرق الإرهابيون بيتك أو سيارتك؟! أهذا عذرك؟! إذاً قل لي ماذا سوف تفعل عندما يحرقون وطنك بالكامل أتستنكر، وتنبذ العنف والإرهاب بعد ذلك؟!
كلنا نخاف، ولكننا نخاف على أمن وطننا، نخاف على الجميع وليس على أنفسنا وأملاكنا الشخصية، وقد بلغ السيل الزبى وتطور الإرهاب والتخريب إلى الإضرار بالأمن العام والمواطنين، وما زال صراخ أهالي بوري ورعبهم من الانفجار يصم أذني ويشعل في قلبي حريقاً تجاه هؤلاء الإرهابيين.
فلنقف جميعاً ولنتصدى للإرهاب، ولنجتمع لقطع الحبل الذي لم يعد «سري» بين الإرهاب وإيران.