كشف علماء أميركيون من جامعة نورث ويسترن في شيكاغو سر طول عمر كثير من اعضاء طائفة الآميش الأميركية التي تعيش في عزلة عن المجتمع.
كتب علماء في مجلة "ساينس أدفانسيز" حسب إيلاف أنهم توصلوا إلى أن سبب طول حياة بعض أفراد هذه الطائفة يعود إلى تحوير جيني يؤدي إلى فرملة تقدم عمر خلايا أجسادهم. ويأمل العلماء، بعد هذا الكشف، في التوصل إلى نائج مماثلة عند البشر باستخدام التقنيات الطبية والعقاقير.
ويبلغ عدد الآميش حاليًا زهاء 249 ألفًا موزعين في 22 مستوطنة في الولايات المتحدة وولاية أونتاريو في كندا، وتقول الباحثة الأميركية إنهم كشفوا تحورًا في الجين سيرباين1 (SERPINE1) هو سبب طول عمر بعض أفراد هذه الطائفة المعزولة.
فالمعروف في علم الوراثة أن الخلية تفقد شيئًا من قبعتها الحامية (التيلومير) عند كل مرة تنقسم فيها، وتؤدي هذه الحال إلى زيادة عمر الخلية وتوقفها عن العمل أو موتها. ويحلم البشر، والعلماء بالطبع، في وقف تقدم هذه العملية ومنح البشر "ينبوع الحياة" الذي يعد بحياة شابة طويلة.
وبحسب الباحثة سعدية خان، فإن هذا التحور الجيني المكتشف لا يتواجد في أية مجموعة بشرية أخرى تعيش على الأرض، فضلًا عن طائفة الأميش التي تقطن في بيرن في ولاية إنديانا.
وأكد دوغلاس فون، عضو فريق العمل، أن مجاميع طائفة الأميش الأخرى لا تحمل هذا التغير الوراثي في أجساد أفرادها. ووصف فون حالة جماعة الأميش في بيرن بأنه "تحوّر خاص بهم".
ويعمل الباحثون من شيكاغو على عقار يحاكي هذا التغير الجيني، ويعد بحياة أطول 19 أعوام. ويعتمد العلماء في هذا الأمل على عقار يوقف عمل بروتين باي-1الذي يسرع عملية تقدم عمر الخلايا.