تُرى.. هل يقود الإعلام الخليجي الإرهاب أو يقتاد به؟!! تمهل عزيزي القارئ.. فقبل الإجابة عن السؤال واختزال الإعلام في الرسمي الحكومي، لابد من الوقوف ملياً على وسائل الإعلام المعارضة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مشرعة الأبواب للجميع من كافة التوجهات والغايات. وربما الوقوف فقط على قناة «الجزيرة» و«العالم» و«اللؤلؤة» و«المنار» وغيرها، يحدد كيف أن الإعلام قد قاد الإرهاب وحرّض عليه وألهم الإرهابيين الخطط في كثير من الأحيان في رسائل مغلفة كشفت لاحقاً، وقد أجلت أزمة البحرين وكثير من أزمات العالم العربي في موسم الدمار 2011 كثير من الغموض حول تلك الرسائل الإعلامية المقدمة للإرهابيين في الميدان، ناهيك عمّا قبل هذه الفترة وبعدها. والإعلام يقتاد بالإرهاب فيدندن إعلام البعض على نفس الأوتار عندما يفقد نوتته الموسيقية فلا يجد ما يعزفه غير سيمفونية نشار لإعلام آخر، متأثراً على غير وعي بإعلام مناوئ، فيكرس نفسه كاملاً لإبعاد تهمة أحياناً ولكنه يثبتها على نفسه دون وعي أو بطريقة غير محسوبة. وقد لاحظنا في وسائل الإعلام كثيراً من النماذج من الرسائل التي خرج البعض لتقديمها لهدف وطني ولكنها تحولت لصالح الخصم عبر ما تم تمريره من معلومات أو ألفاظ جاءت غير متناسبة مع المرحلة أو حقائق الأمور.
الإعلام الخليجي لم يخفق في معالجة الإرهاب من حيث المعالجة نفسها، وإنما من حيث الوسائل والفئة المستهدفة، وكان من المهم الفصل بين الإعلام الموجه للداخل الخالي من مظاهر العنف ومعالجته على أسس السلم الأهلي والوحدة الوطنية وما شاكل هذه المفاهيم من مقومات التنمية السياسية ودعائم الاستقرار، وبين الإعلام الموجه للخارج بصيغته التحذيرية والتهديدية الحازمة والحاسمة وتمرير رسائل مباشرة وغير مباشرة حول قوتنا من الداخل للخصم وعموم المجتمع الدولي بمعزل عن الداخل نسبياً، كما تفعل كثير من الدول الكبرى، ولكننا في حقيقة الأمر نخاطب الخارج من خلال وسائل إعلامية داخلية. ومن تلك الإشكاليات الدعوة لمواجهة إيران بما قد يقنع صغار العقول في الداخل الخليجي بأن الخليج مقاتل ومعتدٍ من خلال التسويق المغلوط لممارساته أو تصريحاته من جهات معادية، وما أكثرها في كل المجتمع الدولي، وقد تبينت نتائجها في قرارات الأمم المتحدة وتصريحاتها بشأن قوات التحالف مثلاً.
* اختلاج النبض:
نتطلع لطرح جاد ورصين من قبل المتحدثين المشاركين في مؤتمر «دور الإعلام في مواجهة الإرهاب» المزمع عقده في السادس من ديسمبر المقبل، ونرجو أن يخرج معهد البحرين للتنمية السياسية من هذا المؤتمر بتوصيات ترفع لوزارات الإعلام الخليجية لترجمتها جهداً إعلامياً واعياً وهادفاً على أرض الواقع.
الإعلام الخليجي لم يخفق في معالجة الإرهاب من حيث المعالجة نفسها، وإنما من حيث الوسائل والفئة المستهدفة، وكان من المهم الفصل بين الإعلام الموجه للداخل الخالي من مظاهر العنف ومعالجته على أسس السلم الأهلي والوحدة الوطنية وما شاكل هذه المفاهيم من مقومات التنمية السياسية ودعائم الاستقرار، وبين الإعلام الموجه للخارج بصيغته التحذيرية والتهديدية الحازمة والحاسمة وتمرير رسائل مباشرة وغير مباشرة حول قوتنا من الداخل للخصم وعموم المجتمع الدولي بمعزل عن الداخل نسبياً، كما تفعل كثير من الدول الكبرى، ولكننا في حقيقة الأمر نخاطب الخارج من خلال وسائل إعلامية داخلية. ومن تلك الإشكاليات الدعوة لمواجهة إيران بما قد يقنع صغار العقول في الداخل الخليجي بأن الخليج مقاتل ومعتدٍ من خلال التسويق المغلوط لممارساته أو تصريحاته من جهات معادية، وما أكثرها في كل المجتمع الدولي، وقد تبينت نتائجها في قرارات الأمم المتحدة وتصريحاتها بشأن قوات التحالف مثلاً.
* اختلاج النبض:
نتطلع لطرح جاد ورصين من قبل المتحدثين المشاركين في مؤتمر «دور الإعلام في مواجهة الإرهاب» المزمع عقده في السادس من ديسمبر المقبل، ونرجو أن يخرج معهد البحرين للتنمية السياسية من هذا المؤتمر بتوصيات ترفع لوزارات الإعلام الخليجية لترجمتها جهداً إعلامياً واعياً وهادفاً على أرض الواقع.