أبدت جمهورية سنغافورة اهتمامها بتعزيز وتطوير التعاون مع مملكة البحرين، في مجالات النقل الجوي والبري والمواصلات والبريد، وذلك خلال زيارة وزير المواصلات كمال بن أحمد، والتي اطلع خلالها على مجالات إعداد وتدريب الأيدي الماهرة بمجال الطيران، إلى جانب تسهيل عملية انسياب السلع والبضائع وتأمين الطرق والمرافق المعنية بالنقل البري.وأجرى كمال بن أحمد خلال زيارته لجمهورية سنغافورة سلسلة من اللقاءات والزيارات مع المسؤولين هناك، تناولت سبل تدعيم وتعزيز مجالات التعاون بين البحرين وسنغافورة في مجال المواصلات والنقل والبريد. وبحث وزير المواصلات مع وزير النقل السنغافوري لوي تاك يو العلاقات الثنائية، وأهمية تبادل الخبرات في مجال النقل والمواصلات بين البلدين الصديقين، وسبل الاستفادة من التجربة السنغافورية في المملكة فيما يتعلق بالنقل الجوي أو البري، وإمكانية تطبيقها في البحرين، نظراً للتشابه الكبير بين البلدين في هذا المجال.الجدير بالذكر أنَّ قطاع المواصلات وما يتعلق به من بنى تحتية، يمثل أهمية كبيرة لجمهورية سنغافورة التي استثمرت ما يعادل 18 مليار دينار للعشر سنوات الماضية، كما حقق قطاع النقل الجماعي في سنغافورة نجاحاً كبيراً، حيث تبلغ نسبة استخدامه 60 في المائة من بين كافة وسائل النقل الأخرى.ومن جهته، أبدى كمال بن أحمد إعجابه بالتجربة السنغافورية في مجال النقل والمواصلات، متطلعاً إلى التعاون مع جمهورية سنغافورة نحو تطوير وسائل النقل في مملكة البحرين، كما عبَّر وزير النقل السنغافوري عن اهتمامه في تعزيز وتطوير التعاون بين بلاده ومملكة البحرين في مجالات النقل والمواصلات.كما زار وزير المواصلات مجلس النقل العام (PTC) في سنغافورة، وهو المجلس المعني بتنظيم عمل حافلات النقل الجماعي، وإصدار ما يتعلق بها من تراخيص وتحديد معايير جودة خدماتها، حيث اطلع على على أهم المشاريع والخطط التي يتمّ تنفيذها في هذا المجال والاستراتيجيات المتعلقة به.كذلك زار كمال بن أحمد هيئة النقل البري (LTA) السنغافوري، وهي الجهة المعنية بتنظيم عمل القطارات، وإصدار ما يتعلق بها من تراخيص وتحديد معايير جودة الخدمات التي تقدمها، وهي المعنية بتنفيذ مشاريع البنى التحتية لقطاع المواصلات، حيث اطلع على تجربتها في مجال النقل البري والوسائل التي يتم استخدامها في تسهيل عملية انسياب السلع والبضائع وتأمين الطرق والمرافق المعنية بالنقل البري، إضافة إلى عدد من المشاريع الهادفة إلى تطوير وتحسين أداء هذا القطاع.كما زار وزير المواصلات هيئة شؤون الطيران في سنغافورة (CAAS)، حيث اطلع على أهم الوسائل التي تعمل على زيادة حجم التسهيلات والخدمات المقدّمة للمسافرين، وشركات الطيران المختلفة على حدٍّ سواء، كما اطلع على الإجراءات التي يتمّ اتخاذها للمحافظة على انسياب الحركة داخل المطار.وفي إطار ذاته، زار الوزير أكاديمية سنغافورة للطيران، والتي تقدم خدمات التعليم والتدريب في كافة المهن المتعلقة بالطيران، كما تعد الرافد الأساس لسوق العمل في قطاع النقل الجوي، حيث أبدى إعجابه بالمستوى المتميّز، الذي وصلت إليه الكلية في إعداد وتدريب الأيدي الماهرة في مجال الطيران.كما التقى كمال بن أحمد خلال الزيارة بالهيئات والشركات ذات العلاقة بالمواصلات، والنقل، وشاهد عدداً من الأعمال والمنجزات التي تحققها تلك الشركات في مجالات النقل والمواصلات، والتطور الكبير الذي وصلت إليه في تنفيذ المشاريع الكبرى المتعلقة بالنقل العام سواءً ما يتعلق بالبنية التحتية أو الوسائل المستخدمة.كذلك زار الوزير شركة بريد سنغافورة، حيث أبدى إعجابه بالخدمات البريدية المقدمة من الشركة، والاستخدام الأمثل للمراكز البريدية التي تقدم كافة الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى الاستفادة القصوى من الخدمات الإلكترونية في هذا المجال.