كلما كانت الصحوة من الغفوة والإبصار في الظلام أسرع كلما قلت خسائرك وتقلص عدد الصدمات وآثارها المؤلمة.
علينا أن نقر أننا خدعنا ببراءة القيادات الدينية السنية والشيعة الذين قادوا حملة التطرف عند الاثنين، من قاد التطرف الشيعي في العالم وهي إيران وعلى رأسهم الخميني ضالع بمشروع الصراع السني الشيعي الدائر في العالم العربي الآن مع الولايات المتحدة الأمريكية بكل ولادات هذا التطرف حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وسرايا الأشتر وغيرهم، ومن قاد التطرف السني على الطرف الآخر من قادة لتنظيم القاعدة مروراً بالنصرة وداعش ضالع مع الولايات المتحدة الأمريكية ليس من الآن إنما منذ لحظة صعودهم على مسرح الأحداث في الثمانينات، وما يفرج الآن من وثائق وما تسفر عنه التصريحات الأخيرة تؤكد هذه الحقائق الدامغة، لتثبت أن ما تركه الأمريكان الآن سيقرون به بعد حين، مثلما أنكروا في السابق علاقتهم بالخميني وعلاقتهم بالقاعدة، وها هم اليوم صوتاً وصورة يؤكدون على أنهم مولوا الخميني منذ أن كان في باريس ومولوا القاعدة منذ بن لادن والظواهري وعبدالله عزام.
ما عرضته من مشاهد في حلقة برنامج على مسؤوليتي على تلفزيون البحرين شكل صدمة للكثيرين خاصة جيل الشباب الذي فتح عينه في العشرين عاماً الماضية ولم يسمع إلا عن الصراعات الطائفية والقتل على الهوية الذي يجري في عالمنا العربي معتقداً أن الحال هكذا منذ الأزل.
اعترافات الجانب الأمريكي التي عرضت حول الوثائق التي نشرت العام الماضي ومررنا عليها مرور الكرام تؤكد على تمويل الولايات المتحدة الأمريكية للخميني بأربعة شيكات تبلغ قيمة الشيك 165 مليون دولار في الثمانينات أي قبل عودته لإيران، وتنشر صور من المراسلات التي كانت بينه وبين الإدارة الأمريكية حين ذاك، فنكتشف أن قصة الموت للشيطان الأكبر كانت مجرد حبل يربط به قطيع الخراف الذي انساق وراء شعاراته، وبعد اعتراف هيلاري كلينتون بتأسيس القاعدة وتمويلها وتدريبها، نكتشف أن «الموت لأمريكا» الذي رفعه المجاهدون ما هو سوى قميص عثمان الذي جر خلفه كل المخدوعين بقدسية التنظيمات الدينية المسلحة، وبعد اعترافات مستشار الأمن القومي بريجنسكي صوتاً وصورة بأنهم في الولايات المتحدة الأمريكية نجحوا بتحويل الصراع إلى صراع طوائف بعد أن كان صراعاً مع الطموح الأمريكي بالسيطرة على المنطقة، وبعد الكشف عن وجود خارطة فعلية للشرق الأوسط الجديد وليست نسجاً من الخيال وأن كوندوليزا رايس أشارت فعلاً لهذا الشرق الجديد في تل أبيب في 2006، من المفروض ونكرر من المفروض أن نعيد حساباتنا جميعاً وننشر هذا الوعي بهذه الحقائق، على الخراف التي مازالت تقاد يومياً إلى مذبح المصالح الأمريكية الإيرانية، هذا يصفق لحزب الله وذاك يصفق للإخوان وهذا ينضم للنجباء وذاك يجند للنصرة، ألم يأن الأوان أن يعوا أنهم ليسوا سوى حطب يباع ويشترى في سوق الجهل والتعصب الأعمى، وأنهم بجهلهم وعماهم حرقوا أرضهم وأوطانهم وجلبوا لنا الدمار لتعيش إيران منعمة بالاتفاقات الأمريكية الإيرانية التي تجري وراء ظهورنا؟
تذكروا إنكارهم لتلك الحقائق لسنوات ثم إقرارهم بها الآن، واليوم هم ينكرون الأحداث التي توالت وتبعات تلك الجرائم ليقروا بها بعد سنوات إنما حينها يكون جيل آخر ضاع في المتاهات ومنطقتنا تقسمت وتفتتت.
علينا أن نقر أننا خدعنا ببراءة القيادات الدينية السنية والشيعة الذين قادوا حملة التطرف عند الاثنين، من قاد التطرف الشيعي في العالم وهي إيران وعلى رأسهم الخميني ضالع بمشروع الصراع السني الشيعي الدائر في العالم العربي الآن مع الولايات المتحدة الأمريكية بكل ولادات هذا التطرف حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وسرايا الأشتر وغيرهم، ومن قاد التطرف السني على الطرف الآخر من قادة لتنظيم القاعدة مروراً بالنصرة وداعش ضالع مع الولايات المتحدة الأمريكية ليس من الآن إنما منذ لحظة صعودهم على مسرح الأحداث في الثمانينات، وما يفرج الآن من وثائق وما تسفر عنه التصريحات الأخيرة تؤكد هذه الحقائق الدامغة، لتثبت أن ما تركه الأمريكان الآن سيقرون به بعد حين، مثلما أنكروا في السابق علاقتهم بالخميني وعلاقتهم بالقاعدة، وها هم اليوم صوتاً وصورة يؤكدون على أنهم مولوا الخميني منذ أن كان في باريس ومولوا القاعدة منذ بن لادن والظواهري وعبدالله عزام.
ما عرضته من مشاهد في حلقة برنامج على مسؤوليتي على تلفزيون البحرين شكل صدمة للكثيرين خاصة جيل الشباب الذي فتح عينه في العشرين عاماً الماضية ولم يسمع إلا عن الصراعات الطائفية والقتل على الهوية الذي يجري في عالمنا العربي معتقداً أن الحال هكذا منذ الأزل.
اعترافات الجانب الأمريكي التي عرضت حول الوثائق التي نشرت العام الماضي ومررنا عليها مرور الكرام تؤكد على تمويل الولايات المتحدة الأمريكية للخميني بأربعة شيكات تبلغ قيمة الشيك 165 مليون دولار في الثمانينات أي قبل عودته لإيران، وتنشر صور من المراسلات التي كانت بينه وبين الإدارة الأمريكية حين ذاك، فنكتشف أن قصة الموت للشيطان الأكبر كانت مجرد حبل يربط به قطيع الخراف الذي انساق وراء شعاراته، وبعد اعتراف هيلاري كلينتون بتأسيس القاعدة وتمويلها وتدريبها، نكتشف أن «الموت لأمريكا» الذي رفعه المجاهدون ما هو سوى قميص عثمان الذي جر خلفه كل المخدوعين بقدسية التنظيمات الدينية المسلحة، وبعد اعترافات مستشار الأمن القومي بريجنسكي صوتاً وصورة بأنهم في الولايات المتحدة الأمريكية نجحوا بتحويل الصراع إلى صراع طوائف بعد أن كان صراعاً مع الطموح الأمريكي بالسيطرة على المنطقة، وبعد الكشف عن وجود خارطة فعلية للشرق الأوسط الجديد وليست نسجاً من الخيال وأن كوندوليزا رايس أشارت فعلاً لهذا الشرق الجديد في تل أبيب في 2006، من المفروض ونكرر من المفروض أن نعيد حساباتنا جميعاً وننشر هذا الوعي بهذه الحقائق، على الخراف التي مازالت تقاد يومياً إلى مذبح المصالح الأمريكية الإيرانية، هذا يصفق لحزب الله وذاك يصفق للإخوان وهذا ينضم للنجباء وذاك يجند للنصرة، ألم يأن الأوان أن يعوا أنهم ليسوا سوى حطب يباع ويشترى في سوق الجهل والتعصب الأعمى، وأنهم بجهلهم وعماهم حرقوا أرضهم وأوطانهم وجلبوا لنا الدمار لتعيش إيران منعمة بالاتفاقات الأمريكية الإيرانية التي تجري وراء ظهورنا؟
تذكروا إنكارهم لتلك الحقائق لسنوات ثم إقرارهم بها الآن، واليوم هم ينكرون الأحداث التي توالت وتبعات تلك الجرائم ليقروا بها بعد سنوات إنما حينها يكون جيل آخر ضاع في المتاهات ومنطقتنا تقسمت وتفتتت.