موسى راكان
تم افتتاح المعرض الفني "صدى الطبيعة 2" للفنان إبراهيم الغانم في مركز محمد حسن المحروس الثقافي، وبرعاية رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي.
من باربار أتى إبراهيم الغانم، وبلوحاته يقول "ها أنا القادم إليكم وسترون تجاربي قريبة منكم من غير مشقة سفركم إلي..ستروني طبيعياً، حد التطابق مع الواقع وستروني بعيونكم الطبيعية".
وأشاد رئيس مجلس أمانة العاصمة بالمعرض، حيث أكد أن هذا النوع من الفن هو داعم للفن والسياحة، إذ يعكس مدى قوة الفنان البحريني حجم الإنتاجية الفنية .
ونوه الخزاعي إلى أهمية الحراك الفني في البحريني إذ يعكس مدى تحضر البلاد و تطورها. وقال "نحن مقبلون على مزيد من التطوير في سوق المنامة، فالسوق ليس فقط مكان للتسوق بل أيضاً استعراض حضاري وتراثي"، داعياً إلى دعم وزيادة المراكز الثقافية.
وأشاد باللوحات المعروضة قائلاً "الرسم المائي يحتاج لدقة فائقة في السيطرة، ولفنان أثبت أنه مسيطر وطابع الإحساس بأرض البحرين واضح، فبالصحراء يعطينا الأصالة وبالزراعة يعطينا الحضارة دون الغفل عن دور البحر في ثقافتنا".
فيما أكد الفنان إبراهيم الغانم أن "اللوحات إنعكاس للطبيعة وشوق و حنين للماضي..هناك ألم فقدان هذه الذاكرة، إذ إن بعض اللوحات هي تصوير لأماكن كانت موجودة في الماضي والآن لا".
و أضاف: "لكن هناك أيضاً رسالة للمحافظة على ما تبقى، لا أقول لنحيي ما مات..فما مات مات ولا يمكن إحياؤه"، مشيداً بدور مركز محمد حسن المحروس في الدعم إلى جانب رعاية رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي .
فيما قال الفنان التشكيلي محمد نشأت "إن اللوحات تعطي انطباعاً تمكن الفنان من خامته وأدواته كما تعكس البصمة البحرينية بكل أجوائها ومعالمها ضمن حيز مكاني وزماني موحد".
وأضاف: "ميزة الفن الواقعي أن الاختلاف فيه تقريباً معدوم إذ يعكس القدرة على المماثلة، فعين المتذوق الخبير وعين المتذوق العادي تتفقان فيه، على عكس الفن التجريدي الذي نجد فيه اختلاف كبير، لذا نجد أن الفن الواقعي أقرب للجمهور".
في حين، أشاد قريب الفنان خليل الجمري بهذا النمط من الفن إذ قال "يمكن لعدد كبير من الناس تذوقه وفهمه حتى وإن لم يكن الناظر إلى اللوحة فنان يمكنه التذوق والفهم".