ومع كل زيارة للمقبرة..
ومع كل وداع لمن نحب..
ومع كل حفنة تراب نواريها..
تخرج مني هذه الكلمات التي اجتاحت نفسي وانشغل بها عقلي..
مع تقدمنا بالعمر تتغير نظرتنا للحياة..
وتصبح مقاييس السعادة والحزن مختلفة عما كانت..
فأصبحنا ندرك كم هو ثقيل، رحيل من نحب عن هذه الحياة، ولو عادت بنا الذاكرة لزياراتنا للمقابر أثناء طفولتنا أو مراهقتنا وما بعدها بقليل، وفيها وارينا التراب من هم أقرب لنا ممن نودعهم اليوم، لعلمنا بأننا لم نكن حينها ندرك ما هو حجم الألم الذي يعصف بآبائنا وكبار السن..
كنا ننظر لدموعهم ونتساءل كيف يبكي الكبار..
أولم يكونوا قساة غلظة قبيل قليل، كيف تنسكب دموعهم أمام أنظار العالم..
وها نحن يسير بنا العمر لتختلف مشاعرنا ونظراتنا للحياة، أصبح خبر الموت مفزعاً لنا..
أصبحنا نودع من اعتادت أعيننا عليهم طوال حياتنا، من اعتدنا على إزعاجهم ونحن صغار، أولئك الذين حملونا خلال شقاوتنا، أخذوا يرحلون ونحن ما بين مستقبل لمواليد جدد ومودعين لمربين لن تنساهم قلوبنا.
فلكل راحل ذكرى ولكل راحل لحظات خاصة مع كل فرد فينا.
أصبحنا في عمر نشعر فيه بما يشعر به والدونا عندما يرحل أخوهم أو عمهم أو خالهم أو حتى صديقٌ لهم..
أصبحنا نشد على عضدهم ونمسك بأيديهم، وندعو الله دائماً في أوقات استجابته «اللهم أطل في عمر والدينا ولا تحرمنا برهم»..
ومع رحيل الأحبة والأقارب نواريهم التراب ونرحل ولا نملك لهم إلا الدعاء..
فهذا رحيل مؤلم لنا..
ولكن هناك رحيل آخر..
رحيل تراه أمامك..
بل ويظهر لك في حياتك، فتكتشف أن قلبك أصبح مقبرة للذكريات، بل وأصبح أرشيفاً للماضي الذي جمعك بأشخاص لا تعلم كيف جمعك بهم القدر..
احتلوا قلبك وشغلوا عقلك ولكنهم رحلوا..
وعن أي رحيلٍ أتحدث..
رحلوا عن العين..
وهم أحياء..
ليتركوك مع ذكريات عميقة لا تملك لها حلاً إلا أن تدفنها في قلبك..
ليتحول قلبك إلى مقبرة من الذكريات ما بين الأحياء والأموات..
ومع كل وداع لمن نحب..
ومع كل حفنة تراب نواريها..
تخرج مني هذه الكلمات التي اجتاحت نفسي وانشغل بها عقلي..
مع تقدمنا بالعمر تتغير نظرتنا للحياة..
وتصبح مقاييس السعادة والحزن مختلفة عما كانت..
فأصبحنا ندرك كم هو ثقيل، رحيل من نحب عن هذه الحياة، ولو عادت بنا الذاكرة لزياراتنا للمقابر أثناء طفولتنا أو مراهقتنا وما بعدها بقليل، وفيها وارينا التراب من هم أقرب لنا ممن نودعهم اليوم، لعلمنا بأننا لم نكن حينها ندرك ما هو حجم الألم الذي يعصف بآبائنا وكبار السن..
كنا ننظر لدموعهم ونتساءل كيف يبكي الكبار..
أولم يكونوا قساة غلظة قبيل قليل، كيف تنسكب دموعهم أمام أنظار العالم..
وها نحن يسير بنا العمر لتختلف مشاعرنا ونظراتنا للحياة، أصبح خبر الموت مفزعاً لنا..
أصبحنا نودع من اعتادت أعيننا عليهم طوال حياتنا، من اعتدنا على إزعاجهم ونحن صغار، أولئك الذين حملونا خلال شقاوتنا، أخذوا يرحلون ونحن ما بين مستقبل لمواليد جدد ومودعين لمربين لن تنساهم قلوبنا.
فلكل راحل ذكرى ولكل راحل لحظات خاصة مع كل فرد فينا.
أصبحنا في عمر نشعر فيه بما يشعر به والدونا عندما يرحل أخوهم أو عمهم أو خالهم أو حتى صديقٌ لهم..
أصبحنا نشد على عضدهم ونمسك بأيديهم، وندعو الله دائماً في أوقات استجابته «اللهم أطل في عمر والدينا ولا تحرمنا برهم»..
ومع رحيل الأحبة والأقارب نواريهم التراب ونرحل ولا نملك لهم إلا الدعاء..
فهذا رحيل مؤلم لنا..
ولكن هناك رحيل آخر..
رحيل تراه أمامك..
بل ويظهر لك في حياتك، فتكتشف أن قلبك أصبح مقبرة للذكريات، بل وأصبح أرشيفاً للماضي الذي جمعك بأشخاص لا تعلم كيف جمعك بهم القدر..
احتلوا قلبك وشغلوا عقلك ولكنهم رحلوا..
وعن أي رحيلٍ أتحدث..
رحلوا عن العين..
وهم أحياء..
ليتركوك مع ذكريات عميقة لا تملك لها حلاً إلا أن تدفنها في قلبك..
ليتحول قلبك إلى مقبرة من الذكريات ما بين الأحياء والأموات..