أثار وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالله بن حويل مجلس النواب الحالي بأنه الأضعف من بين المجالس السابقة حفيظة البعض وعلى رأسهم وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب السيد غانم البوعينين، وقال بن حويل في مداخلة له بمجلس النواب: «نحن في دور الانعقاد الأخير، وهذا المجلس لم ينجح في استجواب أي وزير، ولم نرَ من النواب إلاّ الصراخ والجعجعة»، مما جعل البوعينين لا يوافق وصف المجلس بهذا الكلام، وأن المجلس له كامل الصلاحيات ومن حق النواب استخدام جميع أدواتهم الدستورية، مؤكداً على ضرورة سحب هذا الكلام، لأن المجلس لم يسلب النائب أي حق من حقوقه. السؤال نطرحه هنا بصيغة أخرى، من هو الضعيف حقيقة في الإشكال المتعلق بالاستجواب، هل هو مجلس النواب أم الأدوات الدستورية المتعلقة بالاستجواب أم النواب أنفسهم؟
في اعتقادنا المتواضع أن الخلل ليس في المجلس الذي يجب أن يكون طموح كل شعب يفتش عن الديمقراطية، كما أن الأدوات الدستورية المتعلقة باستجواب الوزراء وغيرهم موجودة وحاضرة في كل وقت، فيكون الخلل حينها من النواب وليس من المجلس ولا من أدوات الاستجواب.
حين يؤكد النائب الفاضل عبد الله بن حويل أن المجلس ضعيف فإنه بكل تأكيد يتحدث عن النواب الذين فشلوا حتى الآن في استجواب أي وزير لأنه يعلم علم اليقين أن مواد الإستجواب حاضرة وتنتظر فقط من يستخدمها، أمَّا غيرها من التفاسير التي يقصد من خلالها ضعف المجلس أو إهانته فإنها غير منسجمة مع هذا الفهم، لأن المشكلة ليست في المجلس والأدوات الدستورية كما ذكرنا وإنما في النواب أنفسهم.
نعود لنؤكد ونقول ان الضعف الحقيقي الذي يهيمن على أداء هذا المجلس تحديداً هو عدم قدرة النواب على استخدام أدواتهم الدستورية بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب، فكثير من القضايا التي مرَّت على المجلس كانت تتطلب استجواب بعض الوزراء -وهذا حق مشروع وصحي لأبعد الحدود- لكن الإخوة النواب لم يوظفوا هذه الأدوات بالشكل الصحيح، بل أنهم لم يستخدموها أصلاً على الرغم من حاجتهم إليها وهم كذلك أعلم من غيرهم لماذا لم يستخدموها، ولهذا يجب أن يُلقى اللوم على النواب الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في استجواب أي وزير لضعف وعي الكثير منهم بأهمية هذه الأداة الدستورية المهمة التي تسيِّر العمل النيابي بشكل منظّم وقوي وفاعل، هذا كل ما في الأمر. أمَّا لماذا لم يستجوب النواب أي وزير حتى هذه اللحظة، فهم في الحقيقة أقدر منَّا بالإجابة على هذا السؤال البسيط جداً؟!
في اعتقادنا المتواضع أن الخلل ليس في المجلس الذي يجب أن يكون طموح كل شعب يفتش عن الديمقراطية، كما أن الأدوات الدستورية المتعلقة باستجواب الوزراء وغيرهم موجودة وحاضرة في كل وقت، فيكون الخلل حينها من النواب وليس من المجلس ولا من أدوات الاستجواب.
حين يؤكد النائب الفاضل عبد الله بن حويل أن المجلس ضعيف فإنه بكل تأكيد يتحدث عن النواب الذين فشلوا حتى الآن في استجواب أي وزير لأنه يعلم علم اليقين أن مواد الإستجواب حاضرة وتنتظر فقط من يستخدمها، أمَّا غيرها من التفاسير التي يقصد من خلالها ضعف المجلس أو إهانته فإنها غير منسجمة مع هذا الفهم، لأن المشكلة ليست في المجلس والأدوات الدستورية كما ذكرنا وإنما في النواب أنفسهم.
نعود لنؤكد ونقول ان الضعف الحقيقي الذي يهيمن على أداء هذا المجلس تحديداً هو عدم قدرة النواب على استخدام أدواتهم الدستورية بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب، فكثير من القضايا التي مرَّت على المجلس كانت تتطلب استجواب بعض الوزراء -وهذا حق مشروع وصحي لأبعد الحدود- لكن الإخوة النواب لم يوظفوا هذه الأدوات بالشكل الصحيح، بل أنهم لم يستخدموها أصلاً على الرغم من حاجتهم إليها وهم كذلك أعلم من غيرهم لماذا لم يستخدموها، ولهذا يجب أن يُلقى اللوم على النواب الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في استجواب أي وزير لضعف وعي الكثير منهم بأهمية هذه الأداة الدستورية المهمة التي تسيِّر العمل النيابي بشكل منظّم وقوي وفاعل، هذا كل ما في الأمر. أمَّا لماذا لم يستجوب النواب أي وزير حتى هذه اللحظة، فهم في الحقيقة أقدر منَّا بالإجابة على هذا السؤال البسيط جداً؟!