أطلقت الشرطة الإيطالية، حملة للقضاء على العنف ضد المرأة، وسط قلق في البلاد من عدم تراجع جرائم قتل النساء بشكل كبير.
وجرى إطلاق حملة التوعية تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة، الذي يحل في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل سنة.
وواصلت جرائم القتل في إيطاليا انخفاضها منذ نحو 10 سنوات، لكن العمليات التي تستهدف النساء ما تزال على حالها، وفق ما أكدته الشرطة الإيطالية خلال إطلاق حملة "هذا ليس حباً" أمام وسائل الإعلام في روما.
ووصل عدد الضحايا إلى 150 سنة 2007، في مقابل 149 سنة 2016، ولا تكشف هذه الأرقام هول المشكلة، في ظل انتشار مشاكل أخرى مثل التحرش والاعتداء والضرب.
ويحصل تردد لدى بعض النساء عادة في تقديم الشكاوى، خشية وصمهن بالعار أو لأنهن يخشين "الإفصاح عن تفاصيل حياتهن الخاصة"، وفق ما جاء في كتيب صادر عن الشرطة بهدف مساعدة قوى الأمن والسلطات على تعزيز جهودهم للقضاء على هذا النوع من العنف.
وقامت الشرطة بتحديد منهج عمل في حالات العنف الأسري كي لا يُفقد أثر الشكاوى والبلاغات السابقة، فضلاً عن التدخل بفعالية أكبر.
وأوضح رئيس الشرطة الإيطالية فرانكو غابرييلي في الكتيب "لا يكفي تطبيق القانون بل من الضروري أيضاً ضمان استقبال النساء في مراكز خاصة وتوفير الدعم والمعلومات لهن كي يخرجن من حالة الاستلاب والانعزال التي غرقن فيها".