مريم بوجيري
كشفت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عن انخفاض عدد بلاغات الأعطال في الإشارات الضوئية بنسبة 90%، بعد أن تم استبدال جميع الإشارات الضوئية البالغ عددها 336 إشارة ضوئية تقليدية إلى النوع الحديث بتقنية الثنائيات الباعثة للضوء "LED" الموفرة للطاقة قبل عامين بكلفة 513.330 دينار.
وإلى جانب انخفاض الأعطال، ساهمت المصابيح الجديدة في خفض استهلاك الطاقة، فيما ارتفع مستوى الرؤية بشكل أكبر عند الإشارات الضوئية، ما ساهم في خفض الحوادث المرورية للمركبات والمشاة.
وقال مدير ادارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني كاظم عبداللطيف، إن إشارات "LED"، أثبتت نجاحاً باعتبار أن هذه النوعية من الأضواء تتميز بوضوح الرؤية وتعتبر من الأضواء عالية الجودة وذات إضاءة واضحة وشديدة ومناسبة لأجواء المملكة التي تكون مغبرة أو ضبابية في بعض الأوقات سواء في المناطق السكنية أو الخارجية المفتوحة.
كما توفر فترة عمل طويلة من دون الحاجة إلى استبدالها، وتصل هذه الفترة إلى أضعاف الفترات التي تعمل فيها الأضواء التقليدية المستعملة سابقاً، بالإضافة إلى كونها اقتصادية من حيث استهلاك الطاقة، حيث إن الأضواء الجديدة تعتبر أقل استهلاكاً للطاقة بما يعادل أقل من الربع مما تستهلكه الأضواء التقليدية.
كما تساهم في تمديد فترة التشغيل في أجهزة المساندة لتشغيل الإشارات بصورة مؤقتة في حال انقطاع التيار الكهربائي الرئيس، وفي الوقت الحالي تعمل جميع الإشارات الضوئية في المملكة بالنظام الأوتوماتيكي الذكي الذي يتعرف على حركة المرور خلال التقاطع باستعمال مجسات أرضية وبالتالي يتم توزيع وتحديد مدة الضوء الأخضر لكل اتجاه حسب حجم المرور مما يقلل من زمن الانتظار عند الإشارة.
يأتي ذلك، ضمن متابعة الوزارة لآخر المستجدات والتطورات التكنولوجية في مجال هندسة المرور واهتماماتها، وضمن مواكبتها لما يستحدث من أساليب ومعدات تساهم في رفع مستوى السلامة المرورية على شبكة الطرق من جهة وترشيد الطاقة من جهة أخرى، ونظراً لأهمية الإشارات ودورها في تنظيم وتسهيل حركة المرور على التقاطعات ومساعدة السواق على رؤية الإشارات الضوئية بصورة واضحة من مسافة أكبر واتخاذ القرار المناسب للتقدم أو التوقف.