أكد الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح، أن الأصول والمرافق داخل مطار البحرين تجعل من عملية إدارة السلامة في المطار تحدياً كبيراً، خاصةً مع تقدم العمل في برنامج تحديث المطار، والذي يضيف المزيد من التحديات يوماً بعد آخر.

وحضر وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين كمال أحمد، أسبوع السلامة السنوي في مطار البحرين الدولي، والذي ينظم هذا العام تحت شعار"القيادة الوقائية في المدرج"، بحضور البنفلاح والرئيس التنفيذي لعمليات مطار البحرين الدولي مايكل هوهينبرجر.

وتهدف الحملة التي تنظمها شركة مطار البحرين سنوياً إلى تحسين الوعي حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالسلامة، بما في ذلك قواعد القيادة الآمنة في المدرج وقوانينها، وأنظمة طرق المدرج والعلامات الإرشادية والتنبيهية الخاصة بذلك، وإجراءات السلامة عند القيادة بقرب الطائرات، بالإضافة إلى التدابير الاحتياطية في موقع العمل.

وأوضح البنفلاح أن نجاح مطار البحرين الدولي ونموه يعتمد على عدة عوامل بالغة الأهمية، ليس أقلها العمليات التشغيلية للمدرج، والتي تركز عليها هذه الحملة.

وأكد أن تحسين القدرة على تجنب الحوادث والمخالفات المرورية من شأنها أن تضمن حماية الأرواح والممتلكات الخاصة بكافة الأطراف ذات العلاقة.

وأضاف البنفلاح أن هذه الفعالية التي تمتد على مدار الأسبوع تؤكد على التزام شركة مطار البحرين بتوفير أعلى مستويات السلامة في المطار، مؤكداً أن طبيعة العمل في مجال الطيران تحتم على جميع الأطراف في الشركة ضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية.

فيما قال هوهينبرجر: "إن هدف أسبوع السلامة هو منع الحوادث في مدرج الطيران.وهو أمر بالغ الأهمية، حتى أن منظمة الطيران المدني الدولي خصصت ملحقًا منفصلاً له. وكان أحد الإجراءات الإلزامية للدول المتعاقدة هو إنشاء برنامج سلامة خاص بكل دولة، وهو ماتم تنفيذه في البحرين تحت إشراف شؤون الطيران المدني".

وسعياً إلى تعزيزالوعي بأهمية السلامة، وفي إطار جهود شركة مطار البحرين الدؤوبة لتحفيز موظفيها العاملين في مدرج مطار البحرين الدولي، تم تكريم كل من عبد الله أبو سيف، وطالب علي، ويوسف عباس وعبد الحسين، لالتزامهم بقواعد السلامة في أوقات العمل.

وتشكل السلامة أحد أهم العناصر في برنامج جاهزية العمليات ونقل الحركة الجوية "ORAT" الذي يضمن انتقال العمليات التشغيلية بسلاسة لمبنى المسافرين الجديد في مطار البحرين الدولي.

ويأتي تنفيذ برنامج ORAT كأحد الخطوات الأساسية التي يتم اتخاذها في إطار برنامج تحديث المطار الذي تصل تكلفته إلى 1.1 مليار دولار أمريكي، والذي يهدف إلى الارتقاء بجميع جوانب تجربة ارتياد المطار، مع بناء المزيد من القدرات المتطورة وتعزيز الكفاءة التشغيلية في الوقت ذاته. وعند اكتماله، ستصل مساحة مبنى المسافرين الرئيس إلى 210 ألف متر مربع، كما ستتضاعف القدرة الاستيعابية السنوية للمطار لتبلغ 14 مليون مسافر.