اعتبر رئيس البرلمان العربي د.مشعل بن فهم السلمي اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري في الرياض لمحاربة الإرهاب الانطلاقة الرسمية لعمليات التحالف، داعياً كل الدول العربية إلى الانضمام للتحالف.

وأشاد السلمي، في بيان، بالاجتماع الذي أعلنت عنه السعودية الأحد لوزراء دفاع دول التحالف المكون من 41 دولة لمحاربة الإرهاب تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، ويبحث الاستراتيجية العامة للتحالف ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب، مشيراً
إلى أن "الإرهاب أصبح من أكبر التحديات التي تواجه العالم، لاسيما في العالم العربي الذي يتم استهدافه بزرع خلايا وتنظيمات وجماعات إرهابية هدفها نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وتقويض سلطة الدول، كما تأتي أهمية الاجتماع في التوقيت، حيث استشرت ظاهرة الإرهاب المقيت وبدأ ينتهج عمليات إجرامية هدفها قتل أكبر عدد من المدنيين الأبرياء".

وأكد رئيس البرلمان العربي أن "السعودية انطلاقاً من مكانتها الفريدة في العالم العربي والإسلامي باعتبارها مهبط الوحي وأرض الرسالة ومَهْد العروبة بادرت بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتوحيد جهود الدول العربية والإسلامية ضد الظاهرة الظلامية الهدامة، وبناء عمل عربي إسلامي موحد ضد كافة أشكال الإرهاب وفي مختلف بقاع العالم الإسلامي، من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره والقضاء عليه نهائياً، لما سببه بأفكاره الدخيلة من أضرارٍ لتشويه صورة الإسلام والمسلمين"، مُعرباً عن ثقته في أن سياسة التحالف الإسلامي في محاربة الإرهاب على كافة الصعد العسكرية والفكرية والإعلامية أفضل السبل للقضاء على هذه الظاهرة المقيتة وداعميها ومموليها."

وجدد رئيس البرلمان العربي طلبه من الدول العربية التي لم تنضم للتحالف بالانضمام إليه، "لأن الإرهاب أصبح خطراً داهماً على كل المجتمعات العربية، ومهدداً للأمن القومي العربي، الأمر الذي يستوجب التنسيق والتعاون التام بين كافة الدول العربية لمحاربته والقضاء عليه بشكل جماعي".

وأكد السلمي دعم البرلمان العربي للدول العربية في كل ما تقوم به من إجراءات للتصدي للعصابات والجماعات الإرهابية، مُشدداً على "أهمية محاسبة الجهات والدول الداعمة للإرهاب التي ترعى تكوين مليشيات إرهابية مسلحة داخل الدول العربية، ومدها بالمال والسلاح، وتدريبها على القيام بعمليات إرهابية جبانة."