حسنا فعل معالي وزير التربية والتعليم حين أمر إدارات المدارس عدم تحميل وإرهاق الطلبة وأولياء أمورهم ما يفوق طاقتهم المادية بطلبات مدرسية «لا داعي لها»، في المقابل كنا نتمنى من معالي الوزير لو اتخذ قراراً موازياً بعدم إرهاق نفسية الطلبة -تحديداً للمرحلة الثانوية والإعدادية كذلك- بامتحانات قاسية جداً ما أنزل الله بها من سلطان. حين رأينا تدني معدلات ونتائج الطلبة لهذا الفصل الدراسي لم نشعر للحظة أنها كانت بسبب إهمال الطلبة أو لضعف في ذكائهم أو أنهم لم «يذاكروا» دروسهم وفروضهم المدرسية بقدر ما هي حركة فاشلة قامت بها إدارة الامتحانات حين قامت بوضع امتحانات لا تخطر على بال أذكى طالب في البحرين، مما تسبب ذلك بنزيف علامات مهمة بالمجان.
نجزم بأن شروحات غالبية المعلمين واضحة وسلسة وكل المناهج متماسكة ومنظمة تقريباً لكن الخلل الحاصل هو في الامتحانات وفي طريقة التصحيح المركزي وفي الإجابات النموذجية التي لا تتسق مع المناهج والحركة التعليمية برمتها، وهذا في المحصلة يؤدي بالطلبة والتعليم إلى نتيجة خطيرة جداً، وهو أن العملية التعليمية تنتج طلاباً يحفظون لكنهم لا يفهمون، بمعنى أن هذا المسلك المتبع يشجع على الحفظ ولا يلتفت للفهم، ولك أن تتخيل شكل المستقبل حين يتفوق الحفاظ ويرسب الأذكياء بسبب امتحانات غير لائقة وقاسية وتصحيح مركزي غير آمن وإجابات نموذجية من «المريخ».
نتمنى لو أصدر معالي وزير التربية والتعليم قراراً يؤكد بطلان الكثير من نتائج الامتحانات أو في أسوأ تقدير أن يصدر معاليه تعميماً للمصححين بمراعاة الطلبة وقت تصحيح الامتحانات بسبب ما ذكرناه آنفاً. نحن لا نذهب لهذا الأمر فقط، بل يجب فتح تحقيق حول كل هذه الفوضى التي عمت كل مدارس البحرين فيما يخص امتحانات المرحلة الثانوية وكذلك الإعدادية، وإذا كانت هناك خطة جديدة للامتحانات كهذه الخطة فينبغي أن يعلموا بها كل الطلبة وكل أولياء الأمور، وأن تطبق أساليب الامتحانات هذه بطريقة تدريجية وليس عن طريق الصدمة، فحتى تغيير الامتحان يحتاج لسنوات حتى يتدرب الطلبة على ذلك، وليس بالكيفية التي حدثت اليوم.
نحن نعلم أن بعض المستشارين المعتقين الذين لم يدركوا الفتوحات الإلكترونية في مجال التعليم هم من قاموا بوضع ورسم هذه الامتحانات المهينة للذكاء، ولهذا يجب نصحهم أن الزمن قد تغير ولم تعد المناهج العالمية المتطورة والمتقدمة تقوم على «كرف» الطلبة بالواجبات اليومية الروتينية المملة، ولا على امتحانات أشبه ما تكون بالطلاسم والألغاز. رفقاً بالعملية التعليمية ورفقاً بطلبتنا الذين أغمي على بعضهم حين رأوا نتائج وعلامات امتحانات المنتصف تسقط من أيديهم. أيها الوزير الموقر نرجو منكم التدخل لمعالجة ما يمكن معالجته وشكراً.
نجزم بأن شروحات غالبية المعلمين واضحة وسلسة وكل المناهج متماسكة ومنظمة تقريباً لكن الخلل الحاصل هو في الامتحانات وفي طريقة التصحيح المركزي وفي الإجابات النموذجية التي لا تتسق مع المناهج والحركة التعليمية برمتها، وهذا في المحصلة يؤدي بالطلبة والتعليم إلى نتيجة خطيرة جداً، وهو أن العملية التعليمية تنتج طلاباً يحفظون لكنهم لا يفهمون، بمعنى أن هذا المسلك المتبع يشجع على الحفظ ولا يلتفت للفهم، ولك أن تتخيل شكل المستقبل حين يتفوق الحفاظ ويرسب الأذكياء بسبب امتحانات غير لائقة وقاسية وتصحيح مركزي غير آمن وإجابات نموذجية من «المريخ».
نتمنى لو أصدر معالي وزير التربية والتعليم قراراً يؤكد بطلان الكثير من نتائج الامتحانات أو في أسوأ تقدير أن يصدر معاليه تعميماً للمصححين بمراعاة الطلبة وقت تصحيح الامتحانات بسبب ما ذكرناه آنفاً. نحن لا نذهب لهذا الأمر فقط، بل يجب فتح تحقيق حول كل هذه الفوضى التي عمت كل مدارس البحرين فيما يخص امتحانات المرحلة الثانوية وكذلك الإعدادية، وإذا كانت هناك خطة جديدة للامتحانات كهذه الخطة فينبغي أن يعلموا بها كل الطلبة وكل أولياء الأمور، وأن تطبق أساليب الامتحانات هذه بطريقة تدريجية وليس عن طريق الصدمة، فحتى تغيير الامتحان يحتاج لسنوات حتى يتدرب الطلبة على ذلك، وليس بالكيفية التي حدثت اليوم.
نحن نعلم أن بعض المستشارين المعتقين الذين لم يدركوا الفتوحات الإلكترونية في مجال التعليم هم من قاموا بوضع ورسم هذه الامتحانات المهينة للذكاء، ولهذا يجب نصحهم أن الزمن قد تغير ولم تعد المناهج العالمية المتطورة والمتقدمة تقوم على «كرف» الطلبة بالواجبات اليومية الروتينية المملة، ولا على امتحانات أشبه ما تكون بالطلاسم والألغاز. رفقاً بالعملية التعليمية ورفقاً بطلبتنا الذين أغمي على بعضهم حين رأوا نتائج وعلامات امتحانات المنتصف تسقط من أيديهم. أيها الوزير الموقر نرجو منكم التدخل لمعالجة ما يمكن معالجته وشكراً.