حصة الفضالة:
أصدرت وزارة التربية والتعليم تعميماً يمنح المدارس الابتدائية حق التعامل مباشرة مع مقاولي شفط مياه الأمطار لتفادي تجمعها بالمدارس، موضحة التعليمات المهمة حول الاستعدادات التي يجب على المدارس الابتدائية أخذها بعين الاعتبار للأمطار الموسمية، كون الإدارة المدرسية هي المعنية بتقييم الأوضاع الراهنة للمدرسة وتحديد مدى جاهزية بنيتها ومرافقها لاستقبال موسم الأمطار.
وجاء في البيان الصادر من مديرة إدارة التعليم الابتدائي فاطمة البوعينين وذلك حسب ما ورد من مكتب الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بخصوص الموضوع، وفي إطار حرص الوزارة على سلامة الطلاب والعاملين في المدرسة، وما قد تتشكل من أضرار مختلفة بالمدارس والمنشآت التعليمية نتيجة تجمع المياه بالساحات والملاعب وأمام مداخل المدارس وحدوث تسربات في أسقف المباني وانقطاع في التيار الكهربائي وما يترتب على الرياح الشديدة المصاحبة للأمطار سقوط بعض الأشجار والمظلات القديمة.
وأشارت الوزارة إلى أنه على الإدارة المدرسية التأكد من إتمام أعمال فحص وتنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار ومسالك المياه بالساحات المدرسية، وكذلك تنظيف (المرازيم) فوق أسطح المباني لتصريف المياه ومنع تجمعها فوق أسطح المباني وتسريها للداخل، وأن يتم إجراء تجربة عملية للتأكد من تصريف المياه بشكل كامل من خلال المرازيم، لافتة إلى عدم استخدام الساحات والملاعب التي تعاني من تجمع مياه الأمطار، وحصر وجود الطلاب في الفصول الدراسية والصالة متعددة الأغراض والمرافق التعليمية لضمان سلامتهم.
ووجهت الوزارة إلى تشكيل فريق معني بهذا الجانب يضم كل من مدير المدرسة والمدير المساعد ورئيس الخدمات المالية والإدارية ومنسق الشؤون المالية والإدارية ومنسق السلامة والصحة المهنية لفحص جميع مكونات المبنى المدرسي ووضع الإجراءات الوقائية وخطط لمعالجة آثار هطول الأمطار والتواصل مع الجهات المعنية لمعالجة المشاكل الطارئة. وبالتالي على إدارة المدرسة أن تتواصل مباشرة مع المقاولين المختصين في مجال شفط مياه الأمطار وذلك في حالة تجمع مياه الأمطار بصورة كبيرة تعوق سيرورة العملية التعليمية بالمدرسة وتعرض حياة الطلبة للخطر، على أن يتم دفع مستحقات المقاول من ميزانية المدرسة.
وطالبت الوزارة من إدارة المدرسة التأكد من أن الممرات المؤدية إلى المباني الأكاديمية والفصول الدراسية آمنة ولا تشكل خطورة على سلامة الطلبة، وكذلك التأكد من عدم وجود تجمع مياه الأمطار بجوار سور المدرسة، إلى جانب قيام إدارة المدرسة بفحص الطريق المؤدي إلى مدخل الطلبة للتأكد من خلوه من تجمعات مياه الأمطار بالشكل الغزير، والتنسيق مع المعنين بإدارة الخدمات لمعالجة الأوضاع الخارجية المؤثرة في حركة الطلاب من وإلى المدرسة، وإبلاغ إدارة الخدمات بشكل فوري في حال تعذر وصول الطلبة للفصول وذلك لمعالجة الأمر بالسرعة الممكنة، مؤكدة على عدم وجود أشجار آيلة للسقوط بالمدرسة وإزالة ما قد يسقط منها نتيجة الأمطار والرياح بشكل فوري طبقًا للقرار 49/ م ع ن / 2009 لضمان الحفاظ على سلامة الطلاب، لافتة أنه في حال حدوث تسربات مائية في أسقف الفصول والمكاتب المصنعة يجب أن تغلق مفاتيح تشغيل الكهرباء الفرعية الموجود بداخل الفصول والغرف المصنعة (مصابيح الإضاءة أو المراوح أو أجهزة التكييف)، ومن ثم إبلاغ المعنيين بإدارة الخدمات للقيام بعمل اللازم.
وأهابت الوزارة بفحص جميع المظلات بمختلف أنواعها للتأكد من سلامتها وقدرتها على استقبال موسم الأمطار والرياح وإبلاغ إدارة الخدمات بشكل فوري الفوري في حالة وجود تصدع لسور المدرسة نتيجة قوة اندفاع المياه لعمل اللازم وتجنب سقوط السور و وقوع إصابات بين الطلاب، إلى جانب توعية الطلاب بمخاطر اللعب أثناء هطول الأمطار أو المرور بأماكن تجمعات المياه، تجنبا لأية مخاطر غير مرئية (كهرباء أو حفر عميقة)، والتنبيه إلى عدم لمس أعمدة الإنارة أو لوحات الكهرباء الفرعية أو التوصيلات الكهربائية.
كما نبهت الوزارة إلى التأكد من سلامة مواقف الباصات التي تنقل الطلبة والطالبات واختيار الموقع الآمن لنزول وصعود الطلاب من الباصات عند المدرسة، ومن توافر جميع معدات الإسعاف الأولية بالمدرسة، مع ضرورة إرشاد أولياء أمور الطلبة والطالبات فيما يتعلق بالحركة المرورية أمام بوابة المدرسة أثناء فترة الصباح وبعد الظهر وأهمية التعاون من المعنيين بالمدرسة بالشكل الذي يضمن انسياب حركة المرور بشكل منظم وآمن.