دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الى تنسيق وتحرك خليجي على أعلى المستويات لبلورة موقف موحد تجاه التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة ، مؤكدا سموه أنه في خضم تسارع هذه الأحداث وما تحمله من نذر خطر فلا مجال للتردد عن اتخاذ خطوات تنفيذية متقدمة نحو الاتحاد الخليجي الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية ، فالتجمع الخليجي قوة يريد لها البعض أن تتفتت، وعلينا أن نكون أكثر حذرا وأن تكون سياساتنا تجاه مختلف القضايا جماعية لا فردية.فيما أشاد السفراء بالحنكة والنظرة الثاقبة ونهج القيادة الذي يتصف به تعامل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الأحداث والقضايا الاقليمية والدولية.هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية اليوم الأثنين جموعا من المواطنين يتقدمهم عدد من سفراء الدول لدى المملكة ورجال الدين والفكر والإعلام ورجال الأعمال.وخلال اللقاء أبدى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أسفه لاستمرار استهداف البحرين بصور وأشكال متعددة، وما استغلال المساعدات الخارجية للولوج الى الشأن الوطني إلا أحد صور هذا الاستهداف والتآمر الذي ترفضه البحرين قيادة وشعباً ، وشدد سموه على أن مملكة البحرين دولة مسالمة لا تتدخل في شؤون أحد ولا تقبل لأحد أن يتدخل في شؤونها، فنحن لا نحتاج لوسطاء وليس بين أبناء الشعب الواحد في البحرين أبواب مغلقة تحتاج لأطراف ثالثة للمساعدة على فتحها.وقال سموه "أراد البعض استغلال انفتاحنا وديمقراطيتنا لضرب الاستقرار الذي تنعم به المملكة ودفعنا للتراجع عن هذا الانفتاح وتقويضه، فتفاجئوا بارادة وعزم صلب نحو الاصلاح والديمقراطية.وأضاف سموه إن شعب البحرين واع بكل المؤامرات التي تستهدف وطنه، وعلينا أن نساند من وقف لحماية بلده، ولا مجال للتهاون في محاسبة من يثبت تورطه في زعزعة أمن واستقرار الوطن.وأكد سموه على ضرورة أن لا تستغل أجواء الانفتاح والحرية التي تشهدها الدول الخليجية كمنطلق لنشر الفرقة والفتن وتكريس عوامل التقسيم بين أبناء الوطن الواحد.وأشار سموه إلى أن البحرين ودول مجلس التعاون حققت من أهداف التنمية والرخاء ما عجزت عنه الكثير من الدول، وبنت أوطانا تسودها روح الألفة والمحبة والتآخي بين كافة مكوناتها، وعليها ألا تترك مجالا لمن يريد أي يبث بذور الفتنة والفرقة بين أبنائها.وأكد سموه أن الأمة العربية والإسلامية قوة بما لديها من إمكانيات وثروات وهي في ذات الوقت مستهدفة ومحاولات تفتيتها وتقسيمها لن تنتهي، وعلينا أن نكون أكثر وعيا وحذرا لإفشال مخططات جر بلادنا إلى الفوضى والخراب والتدمير.وأشاد سموه بالجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية من أجل تعزيز العمل العربي والخليجي المشترك، وما يتمتع به من حكمة وبُعد نظر من خلال دعوته إلى الانتقال بالعمل الخليجي المشترك من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ضرورة أخذ العبرة مما أحدثته بعض السياسات في الكثير من الدول العربية التي أوهموا شعوبها بحلم الربيع ليفيقوا على صوت الاقتتال والخراب.