زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بسجن 10 متهمين بينهم خال وابن شقيقته، لمدة 5 سنوات، أخفوا 5 مطلوبين ومحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بالسجن المؤبد والحبس أحدهم ضمن الهاربين من سجن جو الأخير، وخططوا لمغادرة البلاد إلى إيران وهم مرتدين العباءات النسائية، وأمرت بمصادرة المبلغ المضبوط وقدره 5900 دينار.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين، تهمة أنهم في غضون عام 2017 أخفوا وآخرين مجهولين 5 متهمين محكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية بالسجن المؤبد والحبس بأن قاموا بايوائهم وقدموا العون والمؤونة.
وبعد هروب مجموعة من المحكومين من سجن جو تم إجراء التحريات السرية اللازمة والتي أكدت له، أن المتهمين جميعاً تعاونوا فيما بينهم بمساعدة المحكومين الهاربين بان قاموا بإخفائهم وايوائهم في منازلهم لإخفائهم عن أنظار الشرطة، وقدموا لهم جميع أنواع المساعدات من مأكل ومشرب والتنقل من مكان إلى آخر وبعد أن توصلت تحرياته للمتهمين المذكورين، تبين أنهم موقوفين على ذمة قضايا أخرى فتم تسجيل محاضر لهم وإحالتهم للنيابة العامة.
وكان المتهم الأول تربطه علاقه بين أحد المتستر عليهم كونهما كانا زملاء على مقاعد الدراسة، وأبناء منطقة واحدة، وبعد ما يقارب 3 أسابيع من هروبه من سجن جو في الأول من يناير 2017 تواصل معه عبر برنامج "الزيلو" وطلب منه النقود، فأمده بالمال عدة مرات عن طريق شقيقة صديقه الهارب.
كما تواصل معه عبر برنامج التواصل الاجتماعي "الانستغرام"، وطلب منه استلام جواز سفره قرب برادة في سترة، وبالفعل حضر شخص لا يعرفه واستلم الجواز.
وبعد 4 أشهر تواصل معه مجدداً عبر "الإنستغرام" وطلب منه توفير مكان لإيوائه مع عدة أشخاص مطلوبين أمنياً، فأخبره بأنه لا يملك المكان، فطلب منه إيصالهم فقط، فوافق مقابل 10 دنانير.
واستلم رسالة عبر الانستغرام من صديقه الهارب صديقه يطلب منه احضار الطعام والشراب، وتكرر هذا الأمر عدة مرات حتى تلقى اتصال من ذات الشخص ليطلب منه توفير مكان لإيوائهم لمدة 3 ساعات فقط، فما كان أمام غير منزل جده فاتصل بخاله وأخبره بالأمر.
واصطحب الهاربين إلى المنزل فيما خرج خاله وجده إلى البحر، وبعد عودته تبادل أطراف الحديث معهم وعلم بأنهم مطلوبين وينوون الهرب إلى إيران عن طريق البحر، فنصحهم بطراد تفوق قوته وسرعة قوارب خفر السواحل.
وبعد مضى عدة ساعات خرج المطلوبون من منزل جد المتهم وهم يرتدون العباءة النسائية وكانت هناك سيارة بها امرأة خلف أحد المخابز، فتركهم وتوجه إلى الحلاق وفوجئ بدخول الشرطة وإلقاء القبض عليه داخل المحل.