أكدت رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى د. فاطمة الكوهجي، على دور المجلس الأعلى للمرأة البارز في تمكين المرأة وتعزيز دورها في سوق العمل.

ولفتت ، ضمن كلمة ألقتها كمتحدثة في منتدى القمة العالمية للقادة السياسيات بجمهورية آيسلندا الصديقة، إلى أن المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، أسهم بدور بارز في تمكين المرأة، وخلق الفرص لتعزيز دورها في سوق العمل، حيث أنشأ المجلس مركز "ريادات" الذي يقدم الدعم للمرأة ويساعدها على بناء مهاراتها، باعتبارها جزءًا محوريًا في التنمية البشرية في البلاد.

وأشارت الكوهجي ضمن الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "إدماج المرأة في سوق العمل مدعومة بالمهارات الرقمية والتكنولوجيا"، إلى أن هناك ازدياد في عدد الطالبات في تخصصات تقنية المعلومات في مختلف الجامعات بمملكة البحرين، وهو ما يُسهم في تهيئتهن لاكتساب مجموعة من المهارات في علم الحاسوب ونظم المعلومات.

وأوضحت أن الأرقام تشير إلى حضور مميز للمرأة في السنوات العشر الأخيرة في عدد من المجالات العلمية المتعلقة بالتكنولوجيا، حيث إنها تتفوق على الرجل بحضورها في تخصص نظم المعلومات، الأمر الذي يؤكد تكافؤ الفرص بينهم وانعدام العوائق التي قد تؤدي إلى وجود فجوة بين الجنسين في البحرين.

وبينت الكوهجي، أن سياسة التنويع الاقتصادي في البحرين ارتكزت على أهمية تشجيع المرأة البحرينية على الدخول في سوق العمل، وتمكينها من الاستفادة من طاقتها ومهاراتها، وتوفير القوانين والبيئة اللازمة لتحفيز المؤسسات على خلق فرص عمل تحتضن المرأة وتعزز من تواجدها في سوق العمل.

وأفادت أن برنامج "قدرات" الذي أطلقته هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، للتدريب على استخدام الحاسب الآلي، منح الفرصة للمرأة البحرينية في المشاركة بدورات مجانية تسهم في تطوير مهاراتها التقنية والتكنولوجية وتسهل لها عملية استخدام الحاسب الآلي والإنترنت وبرامجه.

وأشادت الكوهجي باهتمام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسرة البحرينية وذلك بإطلاق برنامج "خطوة" بهدف تقديم التسهيلات المطلوبة للأفراد لبدء المشاريع التجارية من المنزل بما يسهم في تنمية الفرد وتشجيعه على الاعتماد الذاتي وإعداد كوادر تخصصية مهنية، إلى جانب قيام وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بتطوير أنظمة السجل التجاري لمواكبة التطور في مجال التجارة الإلكترونية، وهو ما أسهم في تمكين المرأة البحرينية من الاستفادة من التكنولوجيا للحصول على البيئة المناسبة لممارسة عملها.

وذكرت الكوهجي أن إدماج المرأة البحرينية في سوق العمل لن يتأتى بمجرد توافر التشريعات والخطط المدروسة لذلك، بل إنه يتطلب قيامها بالاستثمار الأمثل للتطور التكنولوجي لتحقيق غاياتها.

وشارك وفد مجلس الشورى في الجلسة العامة حول "أمر عالمي متغير؟ إعادة النظر في سياسات السلام والأمن والدفاع، حيث تضمن الحوار عرض تجارب قدمتها عدد من النساء الخبيرات حول المسائل المتعلقة بالأمن، وتحقيق سلام عادل شامل ودائم، وسبل قيادة المرأة في مكافحة الصراعات.