مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن بالمنطقة أولوية استراتيجية تجمع البحرين بأمريكا

- ولي العهد يبحث وترامب أفق العلاقات البحرينية الأمريكية وتطويرها

- البحرين والولايات المتحدة تمتلكان أرضية خصبة للتعاون الاقتصادي

- مواقف اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي للتصدي لمخاطر الإرهاب

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن مملكة البحرين أثبتت عبر تحالفاتها الاستراتيجية في مختلف الحقب والتحديات وقوفها ومناصرتها لقيم الحق والانفتاح الحضاري ومبادئ الأمن والاستقرار بما يحفظ المصالح المشتركة لها ولحلفائها.

وقال سموه إن مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز الأمن والاستقرار كأساس للتنمية في المنطقة من الأولويات الاستراتيجية التي تجمع مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والولايات المتحدة الأمريكية برئاسة الرئيس دونالد ترامب، مما يضيف إلى رصيد العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.

وأضاف سموه، أن قمة الرياض التي شهدت أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي بعد انتخابه كانت تأكيدًا هاماً على التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالبناء على الشراكة الاستراتيجية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، التي تحرص مملكة البحرين على الاسهام في مواصلة تنميتها وتطويرها.

جاء ذلك لدى استقبال الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لصاحب السمو الملكي في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث نقل سموه تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، في لقاء استعرض أفق العلاقات البحرينية الأمريكية ومواصلة تطويرها على مختلف المستويات ليشمل ذلك تعزيز التعاون في النواحي الاستراتيجية والدفاعية والاقتصادية مما يبني على القاعدة الصلبة التي توفرها العلاقات الوثيقة بين البلدين.

واستذكر سموه، تأكيد جلالة الملك المفدى خلال لقائه مع الرئيس على أهمية العلاقات البحرينية الأمريكية وإشادته بالدور الأمريكي المحوري في ارساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة وحرص مملكة البحرين على العمل والتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية ومع المجتمع الدولي.

كما نوه سموه، بتصريحات الرئيس خلال ذلك اللقاء التي أكد فيها على الانتقال بالعلاقات البحرينية الأمريكية إلى مرحلة أكثر إيجابية وتطورًا لتعزيز التعاون المثمر في جميع المجالات، ما يقوم على أسس صلبة من الاحترام المتبادل والمصالح والقيم المشتركة

وقال سموه إن مملكة البحرين والولايات الأمريكية المتحدة تمتلكان أرضية خصبة للتعاون الاقتصادي والتجاري، تدعمها اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي مر عليها 10 سنوات، منوهاً سموه بما تم تدشينه من اتفاقيات بقيمة 10 مليارات دولار مع بوينغ وبيكتل وجنرال الكتريك وتكنيك اف ام سي مما يصب في تعزيز فرص وإمكانيات تعزيز هذا التعاون الحيوي في مختلف القطاعات بما يعود بالفائدة على البلدين.

ونوه سموه، بأن هذه الشراكات النوعية ذات القيمة المضافة تسهم في تدعيم جهود المملكة لمواصلة مسيرتها التنموية الشاملة بخطوات راسخة على مختلف الصعد مما انعكس بشكل إيجابي على تنامي تدعيم مقومات البيئة الخصبة للنمو وتنامي وتيرة التنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل النوعية.

وقال سموه، إن هذه العقود الهامة تجسد أهمية علاقات التعاون بين البلدين التي تشمل كذلك الجانب الدفاعي، منوهاً سموه بما تم توقيعه خلال زيارته أيضاً اتفاقية تمديد التعاون العسكري بين البلدين واتفاقية شراء طائرات F16 المقاتلة بقيمة 3.4 مليار دولار في إطار زيارة سموه لواشنطن مما يعتبر مرحلة جديدة تضاف إلى مسيرة التعاون العسكري النوعي بين البلدين الذي مر عليه 70 عاماً، حيث كان له إسهام مؤثر في حفظ أمن واستقرار المنطقة والتصدي لمختلف التحديات.

من جانبه أعرب الرئيس الأمريكي، عن سروره باستقبال سمو ولي العهد في البيت الأبيض الخميس، مجدداً تأكيده على العلاقات الممتدة والقوية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية التي ستستمر في التطور، منوهاً بالاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين خلال زيارة سموه مما يجسد متانة علاقات الصداقة بين المملكة والولايات المتحدة.

وعلى الصعيد الدولي، نوه سموه بالمواقف التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي حيال جملة من الملفات الدولية الملحة مما من شأنه الإسهام في التصدي لمخاطر الإرهاب والتطرف بما يتسق مع الدور والحضور الأمريكي المؤثر على الساحة الدولية، ومن تلك الملفات دعم إيران للإرهاب والتطرف وتدخلاتها المستمرة في شؤون دول الجوار، مؤكداً سموه دعم المملكة لهذه المواقف بما من شأنه تدعيم الأمن والاستقرار الدولي ومواصلة التركيز على بناء المكتسبات عبر ترسيخ المزيد من أسس التطوير والتنمية.