جزيرة التجارة والثقافة والمحبة والسلام.. تلك هي البحرين، على مر التاريخ والأزمان، «منارة شامخة للتعايش السلمي، ومقصداً للقاصي والداني، وواحة للأمن والأمان» كما عبّر عنها سيدي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي في كلمة ألقاها أمام القادة العسكريين والأمنيين، الضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني المشاركين بتمرين مكافحة الإرهاب «حرس المملكة 1».
وكم أثار انتباهي ذلك التمرين الميداني الذي سيجري تنفيذه في أحد أهم المجمعات التجارية للمواطنين والمقيمين بالبحرين وزوارها، بما يجسده من ضمانة لحفظ الأمن الوطني والسلامة العامة، في حرص وتأكيد دائمين على أمن الوطن ومن عليه. ولعلها الفرصة المناسبة للتعبير عن التقدير والاعتزاز بالمقدرات العسكرية البحرينية وقدرتها على ضبط الأمن وإرساء قواعده حتى في أحلك الظروف السياسية التي مرت بها المملكة، وما هذا إلاّ نتيجة لـ«التدريب والتنسيق الأمني المشترك والمتواصل فيما بين الوحدات والكتائب والإدارات المعنية بمكافحة الإرهاب، لكل من قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني»، إلى جانب تعاون النيابة العامة البحرينية كمشرع قانوني.
يحضرني هنا واحداً من أهم وأوائل الدروس المستفادة من نقاشات وأحاديث وتحليلات مستفيضة كنت أجريها على مدى سنوات مضت مع معلمي وأعز صديق عسكري خليجي لي، إذ علمني يوماً أن «الأمن نشعر به ولا نراه»، ورغم بساطة العبارة إلاَّ أنها عميقة في معناها عندما تتوارى خلف الستار جهود أبطال وأشاوس من الجهات العسكرية البحرينية الثلاث بكافة أجهزتها ومقدراتها وخبراتها، فلا نرى ملامح واضحة لمحاولات إرساء الأمن، ولا مواقف استعراضية يقدم لنا فيها العسكريون فصولاً تبرهن لنا جهودهم أو تقنعنا بوجودها منذ البداية.. ولكننا رغم ذلك نعلم حجم ما تحظى به البحرين من أمن حقيقي نتلمسه في ممارستنا الطبيعية لحياتنا اليومية، مع إدراكنا ويقيننا أيضاً أن البحرين واحدة من أوائل الدول الخليجية المستهدفة، وأن أمنها مهدد على الدوام من قبل «الجماعات الإرهابية، والخلايا المأجورة الرخيصة، المدعومة من الدول المارقة والمتآمرة معها»، وأنه لولا أولئك الأشاوس لما كان الأمن الذي ننعم به اليوم.
* اختلاج النبض:
سيدي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي، لنعم القائد البحريني الذي عودنا على الدوام تقدمه لجموع العسكريين حماة الوطن وأبطاله، الوافين بالعهد والمخلصين لله وجلالة الملك والوطن. وحريّ بنا في المملكة أن نفخر بأمثال سموكم ونسأل الله لكم السداد.
وكم أثار انتباهي ذلك التمرين الميداني الذي سيجري تنفيذه في أحد أهم المجمعات التجارية للمواطنين والمقيمين بالبحرين وزوارها، بما يجسده من ضمانة لحفظ الأمن الوطني والسلامة العامة، في حرص وتأكيد دائمين على أمن الوطن ومن عليه. ولعلها الفرصة المناسبة للتعبير عن التقدير والاعتزاز بالمقدرات العسكرية البحرينية وقدرتها على ضبط الأمن وإرساء قواعده حتى في أحلك الظروف السياسية التي مرت بها المملكة، وما هذا إلاّ نتيجة لـ«التدريب والتنسيق الأمني المشترك والمتواصل فيما بين الوحدات والكتائب والإدارات المعنية بمكافحة الإرهاب، لكل من قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني»، إلى جانب تعاون النيابة العامة البحرينية كمشرع قانوني.
يحضرني هنا واحداً من أهم وأوائل الدروس المستفادة من نقاشات وأحاديث وتحليلات مستفيضة كنت أجريها على مدى سنوات مضت مع معلمي وأعز صديق عسكري خليجي لي، إذ علمني يوماً أن «الأمن نشعر به ولا نراه»، ورغم بساطة العبارة إلاَّ أنها عميقة في معناها عندما تتوارى خلف الستار جهود أبطال وأشاوس من الجهات العسكرية البحرينية الثلاث بكافة أجهزتها ومقدراتها وخبراتها، فلا نرى ملامح واضحة لمحاولات إرساء الأمن، ولا مواقف استعراضية يقدم لنا فيها العسكريون فصولاً تبرهن لنا جهودهم أو تقنعنا بوجودها منذ البداية.. ولكننا رغم ذلك نعلم حجم ما تحظى به البحرين من أمن حقيقي نتلمسه في ممارستنا الطبيعية لحياتنا اليومية، مع إدراكنا ويقيننا أيضاً أن البحرين واحدة من أوائل الدول الخليجية المستهدفة، وأن أمنها مهدد على الدوام من قبل «الجماعات الإرهابية، والخلايا المأجورة الرخيصة، المدعومة من الدول المارقة والمتآمرة معها»، وأنه لولا أولئك الأشاوس لما كان الأمن الذي ننعم به اليوم.
* اختلاج النبض:
سيدي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي، لنعم القائد البحريني الذي عودنا على الدوام تقدمه لجموع العسكريين حماة الوطن وأبطاله، الوافين بالعهد والمخلصين لله وجلالة الملك والوطن. وحريّ بنا في المملكة أن نفخر بأمثال سموكم ونسأل الله لكم السداد.