شاركت مؤخراً بمؤتمر قضايا المرأة في الإعلام الخليجي والذي أقيم في سلطنة عمان الشقيقة، وقد شاركت العديد من النساء من مختلف القطاعات الإعلامية في هذا المؤتمر المثمر، وقد تشرفت بتقديم ورقة عمل عن واقع المرأة في الإعلام البحريني، وأثبت بالأرقام بأن المرأة البحرينية لديها من «التمكين» المطلق ما يجعلها تتفوق في حقول كثيرة على زميلها «الرجل»، وبأن المرأة البحرينية رفضت «الكوتا» لأنه يخالف قيمها المبنية على التنافسية والعدالة، ناهيكم عن ثقة المرأة البحرينية المطلقة بأنها «تستطيع» الوصول إلى أي منصب قيادي بفضل كفاءتها.
على منصة هذا المؤتمر الخليجي، لم أشعر لوهلة بأن المرأة البحرينية تحتاج إلى المطالبة بمزيد من «التمكين» متى ما هيئت لها البيئة السليمة للتطور والنماء، وهذا بالضبط ما نستشعره نحن نساء البحرين.
جلست على المنصة وأنا لا أحمل قلقاً مطلقاً، فمعظم التشريعات تمنح المرأة البحرينية حقوقاً مساوية للرجل، قلت لهم في هدوء، كان لدى عدد من نساء البحرين مطالب بقانون موحد للأسرة، وبفضل المجلس الأعلى للمرأة والذي تترأسه قرينة عاهل البلاد المفدى وتسخر له كل أنواع الدعم، تم إقرار هذا القانون مؤخراً، وذكرت لهم أن هناك جهوداً جبارة لتحقيق مبدأ المساواة في اكتساب الجنسية لأبناء البحرينية المتزوجة من غير البحريني، وقلت لهم إنني متفائلة أيضاً في هذا الجانب.
وتحدثنا مطولاً خلال هذا المؤتمر عن المرأة في الخليج، وبلا استثناء فإن جميع المشاركات أشدن بالمرأة البحرينية والتمكين الذي تحظى به، بل أطلقن على المرأة البحرينية بأنها «قوية الشخصية، ومثابرة» منذ زمن بعيد.
كامرأة بحرينية أعترف بأن الأرضية مفروشة ومهيأة أمام أي امرأة تجاهد للنجاح والتميز، فجميع التشريعات لا تفرق بين رجل أو امرأة، ولم ألتمس في حياتي قط بأن هناك أي نوع من «التمييز» في الفرص المتاحة، وأكبر دليل على ذلك أن المرأة وصلت إلى أعلى المناصب على جميع الصعد، ولكني عندما نأتي إلى لغة الأرقام وهي اللغة التي تستهويني وأشعر بأنها اللغة الأكثر واقعية من أي لغة أخرى، أرى أن أعداد النساء في المناصب القيادية قليلة مقارنة بأعداد الرجال، وأعرف أن هذه ليست ظاهرة محلية بل أنها ظاهرة عالمية.
فلو نظرنا إلى التشكيل الوزراي مثلاً سنجد عدد النساء لا يقارن بعدد الرجال، ولو نظرنا إلى المناصب القيادية الأخرى كوكلاء الوزراء والوكلاء المساعدين والرؤساء التنفيذيين والمدراء، سنجد بأن النسبة لا تقارن أيضاً فما هي الأسباب التي تجعل المرأة لا تصل إلى مناصب قيادية على الرغم من وجودها في سوق العمل بنسب مرتفعة؟
لا أعتقد أن السبب في عدم الثقة بالمرأة، فالمرأة أثبتت أنها أهل للثقة في أي منصب توضع فيه، كما أن القيادة الرشيدة لا «تميز» بين المرأة والرجل في هذا الجانب، ولكن مازالت الأرقام تجعلنا نأمل بأن نرى مزيداً من النساء في الإدارة العليا.
إن جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة جائزة خلاقة، شجعت تمكين المرأة في مختلف القطاعات وهي تركز ضمن معاييرها أيضاً على وجود المرأة في المناصب القيادية، ولأن المرأة البحرينية طموحة، ومثابرة، ومجتهدة فإننا نأمل أن نرى أعداداً أكبر للمرأة في المناصب القيادية في القريب العاجل.
وبمناسبة يوم المرأة البحرينية والذي يحتفل هذا العام بالمرأة البحرينية العاملة في المجال الهندسي، أقول: كل عام ونساء البحرين مثابرات، كل عام ونحن «نهندس» مستقبل هذا الوطن المعطاء.
على منصة هذا المؤتمر الخليجي، لم أشعر لوهلة بأن المرأة البحرينية تحتاج إلى المطالبة بمزيد من «التمكين» متى ما هيئت لها البيئة السليمة للتطور والنماء، وهذا بالضبط ما نستشعره نحن نساء البحرين.
جلست على المنصة وأنا لا أحمل قلقاً مطلقاً، فمعظم التشريعات تمنح المرأة البحرينية حقوقاً مساوية للرجل، قلت لهم في هدوء، كان لدى عدد من نساء البحرين مطالب بقانون موحد للأسرة، وبفضل المجلس الأعلى للمرأة والذي تترأسه قرينة عاهل البلاد المفدى وتسخر له كل أنواع الدعم، تم إقرار هذا القانون مؤخراً، وذكرت لهم أن هناك جهوداً جبارة لتحقيق مبدأ المساواة في اكتساب الجنسية لأبناء البحرينية المتزوجة من غير البحريني، وقلت لهم إنني متفائلة أيضاً في هذا الجانب.
وتحدثنا مطولاً خلال هذا المؤتمر عن المرأة في الخليج، وبلا استثناء فإن جميع المشاركات أشدن بالمرأة البحرينية والتمكين الذي تحظى به، بل أطلقن على المرأة البحرينية بأنها «قوية الشخصية، ومثابرة» منذ زمن بعيد.
كامرأة بحرينية أعترف بأن الأرضية مفروشة ومهيأة أمام أي امرأة تجاهد للنجاح والتميز، فجميع التشريعات لا تفرق بين رجل أو امرأة، ولم ألتمس في حياتي قط بأن هناك أي نوع من «التمييز» في الفرص المتاحة، وأكبر دليل على ذلك أن المرأة وصلت إلى أعلى المناصب على جميع الصعد، ولكني عندما نأتي إلى لغة الأرقام وهي اللغة التي تستهويني وأشعر بأنها اللغة الأكثر واقعية من أي لغة أخرى، أرى أن أعداد النساء في المناصب القيادية قليلة مقارنة بأعداد الرجال، وأعرف أن هذه ليست ظاهرة محلية بل أنها ظاهرة عالمية.
فلو نظرنا إلى التشكيل الوزراي مثلاً سنجد عدد النساء لا يقارن بعدد الرجال، ولو نظرنا إلى المناصب القيادية الأخرى كوكلاء الوزراء والوكلاء المساعدين والرؤساء التنفيذيين والمدراء، سنجد بأن النسبة لا تقارن أيضاً فما هي الأسباب التي تجعل المرأة لا تصل إلى مناصب قيادية على الرغم من وجودها في سوق العمل بنسب مرتفعة؟
لا أعتقد أن السبب في عدم الثقة بالمرأة، فالمرأة أثبتت أنها أهل للثقة في أي منصب توضع فيه، كما أن القيادة الرشيدة لا «تميز» بين المرأة والرجل في هذا الجانب، ولكن مازالت الأرقام تجعلنا نأمل بأن نرى مزيداً من النساء في الإدارة العليا.
إن جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة جائزة خلاقة، شجعت تمكين المرأة في مختلف القطاعات وهي تركز ضمن معاييرها أيضاً على وجود المرأة في المناصب القيادية، ولأن المرأة البحرينية طموحة، ومثابرة، ومجتهدة فإننا نأمل أن نرى أعداداً أكبر للمرأة في المناصب القيادية في القريب العاجل.
وبمناسبة يوم المرأة البحرينية والذي يحتفل هذا العام بالمرأة البحرينية العاملة في المجال الهندسي، أقول: كل عام ونساء البحرين مثابرات، كل عام ونحن «نهندس» مستقبل هذا الوطن المعطاء.