نظمت كلية الهندسة في جامعة البحرين ندوة لأعضاء هيئة التدريس مؤخراً استعرض فيها بعض أعضاء هيئة التدريس التجارب والاستراتيجيات الناجحة ضمن المبادرات التي تنفذها الكلية لتطوير العملية الأكاديمية وطرق التدريس.وقال عميد كلية الهندسة في الجامعة الأستاذ الدكتور نادر البستكي: "لدينا مجموعة من المبادرات الجيدة التي طبقناها في السنوات الأخيرة على مستوى الكلية، وتستهدف هذه المبادرات تحسين العملية التعليمية وتطويرها من جهة، ودعم الاستعدادات للمراجعة المقبلة للاعتمادية الدولية".وحصلت غالبية برامج كلية الهندسة على الاعتماد الدولي من مؤسسة الاعتماد الأمريكي (أبت).وأفاد العميد بأن الندوة استعرضت التجارب الناجحة في عدة أقسام بهدف تبادل الخبرات والأفكار والإفادة من تلك التجارب وتعميمها على بقية الدوائر والأقسام سواء في كلية الهندسة أم في كلية تقنية المعلومات، كما شارك في الندوة عميد كلية تقنية المعلومات أيضاً الدكتور هشام العمال.وشمل برنامج الندوة عروضاً عدة من بينها: ورقة عن تفعيل الإرشاد الأكاديمي، وورقة عن تجربة تعليم الأقران في قسم الهندسة الكيميائية، وورقة عن تجربة قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في تحفيز الطلبة للانضمام إلى الأطر والمنظمات الهندسية العالمية المتخصصة، وورقة عن استخدام أدوات القياس والتقويم.وأوضح أ. د. البستكي أنَّ "الكلية تتوقع مراجعة من مؤسسة (أبت) في شهر أكتوبر المقبل، وهذه الندوة بمثابة نظرة عامة لجوانب القوة والضعف في نهاية السنة الأكاديمية".وقال رئيس قسم الهندسة المدنية والعمارة الدكتور جلال الذوادي: "إن الورقة التي استعرضناها في هذه الندوة الناجحة تحدثت عن تجربة القسم وأساتذته في ربط مشروعات تخرج الطلبة باحتياجات السوق، ولا سيما القطاع الصناعي".وأضاف: "لو أجرينا استقراءً واستنطاقاً لمشروعات طلبة برنامج: الهندسة المدنية أو الهندسية المعمارية أو التصميم الداخلي لوجدنا ارتباطاً وثيقاً لهذه المشروعات بمشكلات القطاع الصناعي والقضايا الإشكالية المعاصرة".وأوضح د. الذوادي أن القسم حرص على أن تكون المشروعات الطلابية واقعية وقابلة للتطبيق على أرض الواقع بل سعى إلى جعل هذه المشروعات ذات جدوى في حال تطبيقها على نحو تجاري. ضارباً مثلاً بأحد المشروعات التي نفذها فريق طلابي بالتعاون مع وزارة الأشغال، حيث عالج المشروع مشكلة ارتفاع منسوب المياه عند رصف الطرق.ومن جهته، تحدث عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية الدكتور إبراهيم مطر، في ورقة بالندوة عن تجربة كلية الهندسة في الارتباط بالهيئات المهنية. وقال د. مطر: "حرصت الكلية على الارتباط والتفاعل مع الهيئات المهنية لما لذلك من أثر إيجابي على الطلبة والكادر التعليمي في أبعاد الاطلاع على الجديد، وإجراء البحوث المشتركة، والزيارات والتعرف إلى الأساتذة والعلماء في أقطار العالم".وأفاد بأن "طلبة الهندسة الذين انضموا إلى جمعيات مهنية بتشجيع من إدارة الكلية وأساتذتها، استطاعوا، من خلال هذه العضويات، أن يطوروا تفكيرهم ليكوّنوا فكراً مهنياً هندسياً عالمياً"، مشيراً إلى أن "الطلبة شاركوا في تنظيم منتديات أقامتها أطر مهنية عالمية في جامعة البحرين، وراسل الطلبة تلك الجمعيات المهنية، وذهبوا في زيارات لعواصم عالمية في رحلات نظمتها الجمعيات نفسها".واستضافت كلية الهندسة في الجامعة نحو 8 منتديات هندسية عالمية خلال السنوات الثماني الماضية.