كتبت - هدى عبدالحميد:طالبت وزارة التربية والتعليم المقاصف المدرسية باستبدال عصائر الشراب المحتوية على الألوان والمواد الحافظة والنكهات الاصطناعية فقط، بالعصائر التي تحتوي على نسبة 70% من العصير الطبيعي على الأقل، وذلك بتوجيه من الوزير ماجد النعيمي لأن الأُولى لا تساعد الطلاب على النمو. وأكدت الوزارة حرصها على التعاون الفاعل مع قسم التغذية بوزارة الصحة من أجل توفير وجبات غذائية متكاملة تناسب احتياجات الطلبة، كما يتم التنسيق بين الجانبين من أجل توفير الأطعمة والمشروبات التي تباع بالمقاصف المدرسية التي تتناسب مع الحاجات الغذائية للطلبة وفقاً لمستوياتهم العمرية.كما تحرص «التربية» على تجنب بيع أغذية بمقاصف المدارس تتضمن سعرات حرارية عالية تعرض الطلبة لمخاطر السمنة وبعض الأمراض، ومن هذه الأطعمة: البفك، والشيبس بأنواعه، الشوكولاتة بجميع أنواعها، الحلويات والسكاكر، المشروبات الغازية بكل أنواعها، وشراب الفواكه (الخالي من الفيتامينات والمعادن) البيض والمأكولات المحتوية على المايونيز لأنها من سريعة التلف.وتبذل جميع الإدارات المدرسية جهوداً فاعلة في هذا المجال عبر تشكيل جهاز رقابي يضم أعضاء من الهيئتين الإدارية والتعليمية وظيفته الإشراف والمتابعة على عمل المقاصف والتواصل المستمر مع وحدة الإرشاد الصحي بإدارة الخدمات الطلابية.وشددت «التربية» على أن المؤسسات المدرسية تشكل بيئة تربوية وتعليمية متكاملة، ولذلك فإن الوزارة تقوم بجهودها في تحقيق غاية وزارة التربية والتعليم لجميع الطلبة بحيث تشمل التربية المعرفية والجسمية والصحية بصورة متوازنة تضمن تحقيق غايتها.وتمثل الصحة عاملاً رئيساً في حياة الطلبة وهذا ما تقوم به الوزارة من خلال حرصها على صحة وسلامة جميع الطلبة عبر توفيرها أغذية صحية تتناسب مع المستويات العمرية للطلبة وتلبي احتياجاتهم الغذائية من مختلف الأطعمة والمشروبات التي يحتاج إليها جسم الإنسان.ولتحقيق ذلك تقوم وزارة التربية والتعليم بالتعاقد مع متعهدين متخصصين في مجال إعداد الأطعمة الصحية لتقديم وجبات غذائية متكاملة تباع في المقاصف المدرسية تؤمن حصول الطلبة على احتياجاتهم الغذائية في منتصف اليوم الدراسي. كما تولي وزارة التربية والتعليم اهتماماً كبيراً بالجانب الصحي للطلاب وعليه تم تطبيق مشروع تعزيز الصحة في المدارس «EDU 26» ضمن المشاريع التربوية التطويرية التي تبنتها والذي يهدف إلى تطوير الواقع الصحي بالمدارس، حيث يوجد فريق مختص بكل مدرسة (من مدرسين وإداريين برئاسة المدير المساعد) مهمته الإشراف على كافة الجوانب الصحية الخاصة بالطالب من تطوير البيئة المدرسية وتقديم الخدمات الصحية بالتنسيق مع وزارة الصحة، ووضع البرامج التثقيفية الخاصة بالتغذية والتربية البدنية وتعزيز الصحة النفسية والاهتمام بصحة العاملين. وتم تعميم هذا المشروع على جميع المدارس، واتخذت في إطاره العديد من الإجراءات التنظيمية، منها تشكيل لجنة السلامة والصحة المدرسية، والتي تشرف على محاور الصحة المدرسية الثمانية للمدارس المعززة للصحة: وهي التربية الصحية، البيئة المدرسية، الخدمات الصحية، التغذية وسلامة الغذاء ومراقبة المقاصف، التربية البدنية والترفيه، الصحة النفسية والإرشاد، الاهتمام بصحة العاملين، الاهتمام بصحة المجتمع.