نشأنا في المدارس على أن دروس التاريخ لا جدوى لها، ونوع من تضييع الأعمار فيما لا ينفع، لما تورطت به من أساليب التعليم بالتلقين والسرد الممل، جعل من الحصص الدراسية المخصصة لها حصصاً كئيبة منزوعة الروح والحيوية التي كنا نحظى بها في دروس أخرى كالرياضيات وبعض حصص اللغة العربية واللغة الإنجليزية. فتخرجت أجيال تلو الأجيال لا ترى التاريخ بعين وتعتبره شكلاً من أشكال منغصات الحياة الدراسية ومؤثر سلبي على المعدل الدراسي لاسيما بالنسبة للذين لا يتمتعون بمهارات الحفظ بقدر تعويلهم على فهم المادة وهضمها ذهنياً. كبرنا.. واكتشفنا أن التاريخ مجالاً غير ممل، وفيه من الحيوية ما يفوق كثير من العلوم، وأن التاريخ ليس مراجع ندون فيها الأحداث ونملأ بها المكتبات للتشدق بثروتنا الإنتاجية، ولا كتيبات ونشرات نوزعها على هيئة أقاصيص و«حزاوي» على السياح. وأدركنا متأخراً أهمية دراسة التاريخ وفهمه والتعاطي معه على أنه متكرر ويعيد نفسه بطريقة أو بأخرى، وأن في ضوئه يمكننا تفسير كثير من الأحداث والمجريات واستشراف المستقبل بل وصياغته.
وبعيداً عن جدلية من يكتب التاريخ؟ وكيف يكتبه؟.. بعيداً عن جدلية إن كان بالإمكان اختزال تاريخ الدول بالسير الذاتية لحكامها من عدمه، فقد لزم الاتفاق بداية على أن التاريخ ليس ملاحم نتغنى فيها بأشعارنا وأهازيجنا، ولا كتيب قصص ما قبل النوم نرويها لأطفالنا بكثير من الدراما الجاذبة الخالية من المهنية في التوثيق، فالتاريخ هو الحضارة الإنسانية التي خلفتها لنا الأجيال السابقة والدروس والعبر التي قدمتها لنا ميراثاً نبني عليه لا أن نعيده بنفس أخطائه السابقة، ومن هنا تتجلى الحكمة في أن يروي القرآن الكريم التاريخ، للعبرة.
إن الوقوف على أهمية التاريخ تلزمنا البحث في كم ونوع المؤرخين لدينا في الخليج العربي، ما دورهم؟ ما حجم إنتاجهم؟ ما مدى حضورهم وفاعليتهم في تفسير الأحداث السياسية في ضوء معرفتهم التاريخية؟ وكيف يسهم التاريخ وأهله في صناعة تاريخ المستقبل من حاضرنا الراهن؟
* اختلاج النبض:
وزير خارجية إيران أرسل تغريدة الى حاكم غربي احتوت صورة إبريق علق عليه بما معناه أن الإبريق البرونزي –المستخدم قديماً في دورات المياه أجلكم الله– المسمى بالفارسية «آفتابه» من منطقة لرستان إيران. عمر الإبريق 2600 سنة معروض في معهد الفنون في مينيابليس..!!! هل هناك من يوجه سؤالاً إلى ذلك الحاكم متى تم اكتشاف دولتكم لتتبينوا أن جل تاريخ دولتكم لا يساوي تاريخ هذا الإبريق الفارسي..!! تعليقي، هنا تكمن أهمية دراسة التاريخ وإبراز قيمة الدول بحضاراتها، فماذا أعددنا لمثل هذه المناظرة الفجة؟!!
وبعيداً عن جدلية من يكتب التاريخ؟ وكيف يكتبه؟.. بعيداً عن جدلية إن كان بالإمكان اختزال تاريخ الدول بالسير الذاتية لحكامها من عدمه، فقد لزم الاتفاق بداية على أن التاريخ ليس ملاحم نتغنى فيها بأشعارنا وأهازيجنا، ولا كتيب قصص ما قبل النوم نرويها لأطفالنا بكثير من الدراما الجاذبة الخالية من المهنية في التوثيق، فالتاريخ هو الحضارة الإنسانية التي خلفتها لنا الأجيال السابقة والدروس والعبر التي قدمتها لنا ميراثاً نبني عليه لا أن نعيده بنفس أخطائه السابقة، ومن هنا تتجلى الحكمة في أن يروي القرآن الكريم التاريخ، للعبرة.
إن الوقوف على أهمية التاريخ تلزمنا البحث في كم ونوع المؤرخين لدينا في الخليج العربي، ما دورهم؟ ما حجم إنتاجهم؟ ما مدى حضورهم وفاعليتهم في تفسير الأحداث السياسية في ضوء معرفتهم التاريخية؟ وكيف يسهم التاريخ وأهله في صناعة تاريخ المستقبل من حاضرنا الراهن؟
* اختلاج النبض:
وزير خارجية إيران أرسل تغريدة الى حاكم غربي احتوت صورة إبريق علق عليه بما معناه أن الإبريق البرونزي –المستخدم قديماً في دورات المياه أجلكم الله– المسمى بالفارسية «آفتابه» من منطقة لرستان إيران. عمر الإبريق 2600 سنة معروض في معهد الفنون في مينيابليس..!!! هل هناك من يوجه سؤالاً إلى ذلك الحاكم متى تم اكتشاف دولتكم لتتبينوا أن جل تاريخ دولتكم لا يساوي تاريخ هذا الإبريق الفارسي..!! تعليقي، هنا تكمن أهمية دراسة التاريخ وإبراز قيمة الدول بحضاراتها، فماذا أعددنا لمثل هذه المناظرة الفجة؟!!