قالت رئيسة لجنة مدارس البحرين المنتسبة لمنظمة اليونسكو، بوزارة التربية والتعليم كفاية العنزور إن الوزارة تعمل وبالتعاون مع اليونسكو على وضع برامج متطورة للطلبة والطالبات في العيش المشترك والتسامح بين الديانات تساعدهم على فهم أعمق وتفاعل إيجابي أكبر مع هذه المبادئ سواء في محيطهم أو مع الخارج ليكونوا بذلك «سفراء سلام». وذكرت العنزور أن مملكة البحرين تفخر بكونها وطناً للعيش المشترك والسلام والتسامح بين جميع الديانات، مما يفسر حرص الوزارة على الانضمام إلى الشبكة العالمية للمدارس المنتسبة لليونسكو، والتي تضم ما يقارب 9 آلاف مؤسسة تعليمية حول العالم، من ضمنها مدارس البحرين، من أجل العمل على تكريس وتعزيز المفاهيم والمبادئ الإنسانية والحضارية المشتركة بين شعوب العالم.وأكدت رئيسة لجنة مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو، خلال حضورها لقاء ممثلي الديانات مع طلبة مدرسة لؤلؤة الخليج الخاصة، أن «التربية» تسعى للوصول بأبناء البحرين إلى مجتمعات آمنة تؤمن بضرورة العيش المشترك، مبينةً أن ذلك لا يأتي إلا عن طريق بناء جيل يؤمن بالاختلاف وأن الآخر جزء مكمل له وليس غريما ويحترم الرأي والرأي الآخر، ومحاربة الجهل والتعصب، وذلك من خلال مؤسسات تربوية تعزز قيمة الإنسان بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي بدورها لابد لها أن تضطلع بدور فعال في حياة الناشئة، وكذلك المؤسسات الرسمية والأهلية، وهذه العوامل متضافرة تمكننا من الوصول إلى بناء حصون السلام في عقول البشر».وبينت العنزور «أننا اليوم في أمس الحاجة إلى التكاتف والتعاون من أجل تشييد حصون للسلام في نفوس أبنائنا الطلبة تحمي مجتمعنا وتجعله محصناً إزاء كل ما من شأنه أن يعكر صفوه ويباعد ما بين أفراده وينال من تماسكه، ولكي تبقى البحرين مملكة للمحبة والتسامح»، مشيرة إلى أن الوزارة ممثلةً في لجنة المدارس المنتسبة لليونسكو تدعم كل البرامج والجهود والفعاليات الخيرة التي تصب في هذا الاتجاه الإنساني.