بينما امتنع المتحدث باسم البنتاغون عن إعطاء إجابة، قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، شريطة عدم الإفصاح عن هويته، إن الولايات المتحدة لم تخطر الحكومة الليبية قبل تنفيذ عمليتها لاعتقال أحد المشتبه بهم الرئيسيين في الهجوم على قنصليتها في بنغازي.وفيما يجري نقل أحمد أبو ختالة على متن إحدى السفن الأميركية في عرض البحر إلى الولايات المتحدة, تعهد الرئيس الأميركي بإنزال العدالة الأميركية بكامل ثقلها على المتهم..وقال أوباما: "كلنا نذكر المأساة التي وقعت في القنصلية في بنغازي والتي خلفت أربعة قتلى من بينهم السفير كريس ستيفينز.. وقتها قلت إنني ملتزم لأقصى مدى لتقديم المسؤولين عما جرى للعدالة.. وأمس قامت قواتنا الخاصة بدقة وشجاعة باعتقال شخص هو أبو ختالة المتهم بأنه أحد مخططي الهجوم.. إنه من المهم أن نصلي للضحايا ونتذكر عائلاتهم لكن الأهم أن نرسل رسالة للعالم أنه عندما يتعرض أميركيون للهجوم فإننا وبغض النظر عن المدة اللازمة لذلك سنجد المسؤولين ونقدمهم للعدالة.. هذه الرسالة التي قلتها اليوم التالي للهجوم إننا سنجدكم ونقدمكم للعدالة.. أود أن يسمع العالم برمته هذه الرسالة بوضوح".فبعد ما يقرب من العامين على الهجوم الدامي على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية تثبت واشنطن أنها لا تنسى الثأر لنفسها.كما اعتبر البيت الأبيض أن توقيف أبو ختالة حدث هام لكنه لا يشكل نهاية العمل بشأن الهجوم على القنصلية.ويواجه أبو ختالة ثلاثة اتهامات أمام محكمة اتحادية أميركية منها قتل شخص وتقديم الدعم لإرهابيين، مما أدى إلى سقوط قتلى بالإضافة إلى إطلاق سلاح ناري وحيازته أثناء جريمة عنيفة.الهجوم على القنصلية الأميركية أثار وقتها عاصفة سياسية في الولايات المتحدة وجلب انتقادات شديدة على إدارة الرئيس أوباما خاصة من الجمهوريين.كما أن وزارة الخارجية التي كانت تتولاها حينها هيلاري كلينتون أقرت بوجود ثغرات في التدابير الأمنية لقنصلياتها.