تعودنا على أن هناك 6 أو 7 أشخاص لا غيرهم هم الذين نراهم وجوها مكررة، محاضرين في كل المؤتمرات وورش العمل، وليس ذلك فحسب، بل إن الأعظم – على صعيد الوظائف العليا – أن تجد الشخص عضواً في أكثر من وظيفة، وفي أكثر من مجلس إدارة جهة حكومية كانت أو مستقلة. لِم لا يتم التنويع؟ وترك المجال للشباب الواعد أيضاً في أخذ عضوية أحد مجالس الإدارة للمؤسسات الحكومية أو المستقلة؟ لم لا يتم فتح المجال لبعض الوجوه الجديدة الملهمة في المجتمع لتولي المناصب القيادية، بناء على كفاءاتها؟ لم لا يتم إعطاء الفرصة للشباب القيادي الذي لا يمتلك «الواو» لتولي تلك المناصب القيادية، كفرصة وتدريب في نفس الوقت؟
أضيف، بأنه من ضمن متطلبات المؤتمر في ختامه، أن يقوم ممثل كل دولة بإلقاء كلمة خلال 30 ثانية. وقد فاجأتني إدارة المؤتمر بافتتاح الكلمة ممثلة عن مملكة البحرين. كنت أحاول ترتيب أفكاري للتحدث خلال الوقت المحدد حتى لا أقوم بإحراج نفسي، وخصوصا بأنه تم تنويهنا بأنه سيتم قطع الصوت بعد انتهاء الوقت. لم يسعني إلا أن أقول بأن المؤتمر كانت سابقة في الاهتمام بالشباب واستثمار مهاراتهم في آن واحد، وأضفت بأن بصمة الجنود المجهولين «الشباب» كانت جداً واضحة في نجاح المؤتمر، وشكرت المسؤولين على إتاحة الفرصة للشباب ودعمهم من خلال إعطائهم المساحة الوافية لإبراز مواهبهم. لم استطع تكملة حديثي بالرغم من تبقي المزيد من الثواني، وذلك لقيام الجميع بالتصفيق الحار.
إن «الجنود المجهولين» هم أيضاً من الجنس البشري، وليس هم رقيق يتم تكليفهم ما لا طاقة به، لا تقدير ولا تثمين! هم أيضاً يحتاجون للدعم والتقدير المعنوي والمادي معاً الذي لا يغنى أحدهما عن الآخر. هم أيضاً يفرحون لفرحك ويحزنون لحزنك، لأنهم يعملون معك في سفينة واحدة يترقبون دائماً أن تبحر فيها أنت ومن معك إلى بر الإنجاز والأمان!
من المؤلم جداً، وربما يشاركني في ذلك معظم الشباب، أنه من المحبط أن يواجه طلبك بالرفض منوهين بعدم وجود ميزانية، في حين، وفي نفس الوقت وفي نفس الدقيقة، يتم توظيف أو ترقية شخص فقط لورود اتصال حوله لأنه «ولد..»، أو «بنت عم..»، أو من «طرف...»! فقط لا أكثر، لدوافع مصلحة شخصية، وليس على اعتماد كفاءات.
* همسة:
أود أن أشيد بمقال الشيخ سلمان بن حمد بن عبدلله آل خليفة حول «قادة المستقبل في البحرين» المنشور بتاريخ 23 نوفمبر 2017، والذي خطه بفكر واعٍ ينقل فيه هموم الشباب بصورة دقيقة جدا، تتضمن توصيات مبتكرة، أبرزها «إنشاء قاعدة بيانات للبحرينيين الذين يملكون الخبرات والمقومات لتولي المناصب القيادية في الأجهزة الحكومية أو ضمن الأجهزة التنفيذية للشركات». أتمنى من قيادتنا السياسية الحكمية أخذه بعين الحب والاهتمام.
أضيف، بأنه من ضمن متطلبات المؤتمر في ختامه، أن يقوم ممثل كل دولة بإلقاء كلمة خلال 30 ثانية. وقد فاجأتني إدارة المؤتمر بافتتاح الكلمة ممثلة عن مملكة البحرين. كنت أحاول ترتيب أفكاري للتحدث خلال الوقت المحدد حتى لا أقوم بإحراج نفسي، وخصوصا بأنه تم تنويهنا بأنه سيتم قطع الصوت بعد انتهاء الوقت. لم يسعني إلا أن أقول بأن المؤتمر كانت سابقة في الاهتمام بالشباب واستثمار مهاراتهم في آن واحد، وأضفت بأن بصمة الجنود المجهولين «الشباب» كانت جداً واضحة في نجاح المؤتمر، وشكرت المسؤولين على إتاحة الفرصة للشباب ودعمهم من خلال إعطائهم المساحة الوافية لإبراز مواهبهم. لم استطع تكملة حديثي بالرغم من تبقي المزيد من الثواني، وذلك لقيام الجميع بالتصفيق الحار.
إن «الجنود المجهولين» هم أيضاً من الجنس البشري، وليس هم رقيق يتم تكليفهم ما لا طاقة به، لا تقدير ولا تثمين! هم أيضاً يحتاجون للدعم والتقدير المعنوي والمادي معاً الذي لا يغنى أحدهما عن الآخر. هم أيضاً يفرحون لفرحك ويحزنون لحزنك، لأنهم يعملون معك في سفينة واحدة يترقبون دائماً أن تبحر فيها أنت ومن معك إلى بر الإنجاز والأمان!
من المؤلم جداً، وربما يشاركني في ذلك معظم الشباب، أنه من المحبط أن يواجه طلبك بالرفض منوهين بعدم وجود ميزانية، في حين، وفي نفس الوقت وفي نفس الدقيقة، يتم توظيف أو ترقية شخص فقط لورود اتصال حوله لأنه «ولد..»، أو «بنت عم..»، أو من «طرف...»! فقط لا أكثر، لدوافع مصلحة شخصية، وليس على اعتماد كفاءات.
* همسة:
أود أن أشيد بمقال الشيخ سلمان بن حمد بن عبدلله آل خليفة حول «قادة المستقبل في البحرين» المنشور بتاريخ 23 نوفمبر 2017، والذي خطه بفكر واعٍ ينقل فيه هموم الشباب بصورة دقيقة جدا، تتضمن توصيات مبتكرة، أبرزها «إنشاء قاعدة بيانات للبحرينيين الذين يملكون الخبرات والمقومات لتولي المناصب القيادية في الأجهزة الحكومية أو ضمن الأجهزة التنفيذية للشركات». أتمنى من قيادتنا السياسية الحكمية أخذه بعين الحب والاهتمام.