أكد وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع أن استشراف المستقبل هو ما يضمن استمرارية الأمم والمجتمعات والدول.
وتحت رعاية المطوع انطلق ملتقى البحرين للتميز في نسخته الثالثة في فندق ذا غروف للمؤتمرات بجزر أمواج، بتنظيم من "أكت" سمارت لاستشارات العلاقات العامة.
وبدأ الملتقى بجلسة افتتاحية ألقى فيها الأمين العام للملتقى د.فهد الشهابي كلمة أشار فيها إلى أن التميّز في استشراف المستقبل هو ما أولته قيادتنا جل اهتمامها وأن استشراف المستقبل هو الحد الفاصل بين من يرغب في أن يعيش في المستقبل أو أن يظل قابعا مكانه، مقدماً شكره إلى المطوّع على رعايته الكريمة لأعمال هذا الملتقى لثلاثة أعوام متتالية.
وقال المطوع: "إن عنوان الملتقى يعبر عن تطلعات الشعوب والأمم التي تريد العيش في المستقبل ولا تريد أن تغلف بغبار الماضي، وأن استشراف المستقبل هو ما يضمن استمرارية الأمم والمجتمعات والدول وإن استطعنا أن نستشف المستقبل، سنستطيع أن نعيش فيه، حيث أن هذا العلم بدأ كغيره من العلوم، من خلال الغيبيات والميتافيزيقيات والتنجيم والتبصير، بغية الوصول لهدف واحد وهو معرفة المستقبل، وذلك لأمرين، الأول اتقاء شر مفاجآته، أو الاستفادة من خيراته".
ووقف المطوع على جملة "من لم يقرأ الماضي بعمق، لا يمكنه أن يرى المستقبل بوضوح" وهي الطريقة التي تقودنا لوضوح المستقبل وليس يقينه، وإن استشراف المستقبل يقترب من اليقين بوضوح الاحتمالات والتهيئة لها.
وانعقدت اولى جلسات الملتقى، التي خصصت لمناقشة المحور السياسي والمحور الاقتصادي، حيث انطلقت الجلسة الأولى بإدارة عبير مفتاح، ليتحدث فيها د. نعيمة السبيعي – خبيرة في مجال التصنيف الصحي، وأكدت على أهمية تصنيفات الحالات المرضية في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية ودورها في زيادة الإنتاجية وضبطها.
أما المتخصصة في تحليل الفجوات هنادي الخاجة، أشارت إلى ضرورة هدم الفجوات حسب التصنيفات العالمية التي يجب أن تتناسب مع مؤشرات العمل في البحرين.
وأكدت الباحثة في قياس العائد من التدريبات الأستاذة مريم أبو الفتح، على أهمية جودة التدريب من أجل تحسين الإنتاجية في القطاعين من خلال أداء الموظفين والاستثمار في تدريبهم، كما أشادت سماح حسن المتخصصة في صياغة السياسات المالية فقد أكدت على ضرورة التخطيط الإداري والمالي والتحفيز على الابتكار والمساهمة في رفع المستوى الاقتصادي.
وجاءت الجلسة الحوارية الثانية، التي أدارها المستشار عبدالمنعم العيد، لمناقشة المحور البيئي والمحور الاجتماعي، والتي تحدث فيها الدكتور محمد مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عن أهمية التميز الذي يعتبر الجسر الممتد لذي يعبر عن الابتكار وخلق جو إيجابي لمستقبل مشرق للأجيال القادمة مؤكدا على أن المجلس الأعلى للبيئة يسعى لإيجاد حلول من خلال روح المبادرة لخلق التميز لمصلحة المملكة وتحقيق الأهداف المستدامة لرؤية 2030م.
وأشار د.محمد أبو عمود أستاذ العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية الملكية للشرطة على ضرورة التميز في استشراف المستقبل في المجال الاجتماعي من خلال مجموعة من المحاور التي من أبرزها ما يدور حول كيفية تحقيق التوازن بين المزايا النسبية والاجتماعية التي تتكون عبر التاريخ.
وفي ختام الجلسة تحدث صلاح الحسن رئيس قسم البيئة في دائرة الصحة والسلامة والبيئة لشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" عن بعض الحلول والمقترحات التي تواجه صناعة الألمنيوم، مؤكداً أن إنتاج البحرين من الألمنيوم يفوق كافة ما تنتجه مصانع الولايات المتحدة الأمريكية مع حصول الشركة على شهادة تنظيم نظام معايير البيئة "أيسو"14001 منذ العام 2000 حتى يومنا هذا.