أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الاستثمار في قطاع التعليم وتطويره يشكل أحد أهم أولويات مملكة البحرين في مسيرتها على طريق النهضة والتحديث، لما لهذا القطاع من أهمية في إثراء المجتمع وتأهيل أفراده فكريًا وعلميًا بما يمكنهم من المشاركة بفاعلية في مسيرة البناء والتنمية.
وقال سموه: "إن العلم هو السبيل لرقي المجتمعات وتطورها، وإننا نفتخر ونعتز بما تمتلكه البحرين من عقول وطاقات مبدعة آمنت بقيمة التعليم وأثره في البناء والرقي وتشكيل ثروة بشرية يعتمد عليها الوطن في شتى مواقع العمل والإنتاج".
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية الثلاثاء، مجلس إدارة الجامعة الأهلية برئاسة فاروق يوسف المؤيد رئيس مجلس الإدارة، والبروفيسور عبدالله يوسف الحواج الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية ومجلس الأمناء ولجنة حفل التخرج الذي أقامته الجامعة تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، حيث توجهوا بخالص الشكر لسموه على تفضله برعاية حفل تخريج الفوج الثاني عشر من طلبة الجامعة الذي أقيم الأسبوع الماضي.
وخلال اللقاء، أشاد سموه بالدور الذي تقوم به الجامعة الأهلية ونجاحها في ترسيخ أسس صرح تعليمي رائد شكل إضافة للمنشآت التعليمية والجامعية في المملكة، متمنيًا سموه للقائمين على الجامعة وجميع منتسبيها استمرار النجاح والتقدم.
وأكد سموه حرص الحكومة على مواصلة نهجها في تهيئة المجال أمام الاستثمار في التعليم بمختلف مراحله من خلال تقديم التسهيلات ومتابعة الإجراءات التي تكفل ضمان جودة التعليم وفق أحدث النظم العالمية، من أجل تخريج عناصر بشرية لديها من المعرفة والتدريب ما يمكنها من دخول سوق العمل وهي على درجة من التأهيل اللازم.
ودعا سموه الشباب، إلى التسلح بالعلم والمعرفة والوعي الذي يؤهلهم للقيام بمسؤوليتهم في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وأن يتحلوا بروح المثابرة والعزيمة القوية بما يساعدهم في تحقيق ما يتطلعون إليه في الحاضر والمستقبل.
وهنأ سموه الخريجين على ما أبدوه من تميز وإرادة في تحقيق النجاح والتفوق، معربا سموه عن تمنياته لهم بالتوفيق والسداد في حياتهم العملية.
ونوه سموه إلى أن قطاع التعليم الخاص يشكل عنصراً هاماً ومسانداً لجهود الحكومة وخططها على صعيد الارتقاء بالتعليم في ظل ما يمتلكه هذا القطاع من إمكانيات تساعده على تقديم خدمات تعليمية متميزة وذات مستويات عالية من الجودة والكفاءة.
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن فخره واعتزازه بالمراكز المتقدمة التي تحققها المؤسسات التعليمية البحرينية في المنافسات الاقليمية والدولية وهو ما يجسد ما وصل إليه القطاع التعليمي في المملكة من مستويات متطورة.
وأثنى سموه على دور الجامعة في تخريج أفواج وأجيال تدرك قيمة الاخلاص للوطن وتحرص على التمسك بالقيم البحرينية الأصيلة باعتبارها الإطار الذي يحمي للمجتمع وحدته وتماسكه.
من جانبه، تقدم البروفيسور عبدالله الحواج الرئيس المؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية بأسمى آيات الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على تفضل سموه سنويا برعاية حفل تخرج طلبة الجامعة.
وأكد أن الرعاية السامية من لدن سموه، تعد وسام فخر واعتزاز على صدور جميع القائمين على الجامعة ومنتسبيها، وهي ليست بغريبة على سموه راعي العلم والتعليم.
وأضاف أن دعم سموه للقطاع التعليمي والجامعة يجسد حافزاً على مزيد من العمل والاجتهاد في تقديم خدمات تعليمية متطورة وحديثة تواكب ما يتطلع إليه سموه في بناء شخصية الانسان البحريني المتسلح بأرقى الخبرات والمهارات وجعل البحرين مركزا علميا مرموقا في المنطقة.
وقال: "إننا نعاهد سموكم على الاستمرار في أداء رسالتنا التعليمية والعلمية وتطويرها لتواكب أحدث النظم العالمية من أجل تخريج طلاب وطالبات ذوي كفاءة يستند عليهم الوطن الغالي في مسيرته على صعيد البناء والازدهار في ظل القيادة الحكيمة التي وفرت كل المقومات للارتقاء بالعلم والتعليم".
وألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، تناولت دور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في رعاية القطاع التعليمي وجهود سموه في المكانة الراقية التي وصلت إليها مملكة البحرين في مختلف المجالات.