* التحالف الدولي: 3 آلاف عنصر من "داعش" بسوريا والعراق

* البنتاغون: الوجود العسكري الأمريكي في سوريا سيبقى طالما كان ذلك ضرورياً

* وكالات: قاذفات روسية بعيدة المدى تقصف أهدافاً لـ "داعش" بسوريا

* الأمم المتحدة تستأنف محادثات "جنيف 8" بغياب الوفد الحكومي

دمشق - رامي الخطيب، وكالات

أعلنت مصادر سورية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منطقة البحوث العلمية التابعة لجيش الرئيس بشار الأسد في بلدة جمرايا بريف دمشق، والتي سبق أن قصفتها إسرائيل من قبل أكثر من مرة. واعترف إعلام النظام بالضربة معلناً أنه أسقط عدداً من الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها، ونفى كعادته وقوع خسائر بشرية، بينما أوضحت صور أضراراً جسيمة أصابت المكان وحرائق هائلة وسمعت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان. وتحدثت مصادر عن مصرع 3 خبراء عسكريين إيرانيين في الضربة.

في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق أنه لن يسمح بإقامة قواعد عسكرية إيرانية على الأراضي السورية.

من ناحية أخرى، انفجرت حافلة ركاب في حي عكرمة الموالي لنظام الأسد في مدينة حمص وسط سوريا مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص كما صرح قائد شرطة المدينة التابعة للأسد لوكالة "سانا" الناطقة بلسان النظام، فيما تبنى تنظيم الدولة "داعش" العملية، وأعلن أن التفجير استهدف نقطة للنظام وأنه أردى 11 جندياً من قوات الأسد، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن التفجير قضى على 9 مدنيين منهم 7 نساء بين طالبات وممرضات.

وفي الجنوب اغتيل قائد لواء معاذ بن جبل المكنى "أبو عاصي" والتابع للمعارضة في بلدة "صيدا حانوت" بريف محافظة القنيطرة على أيدي مجهولين، ولم تتبنَ أي جهة العملية. يذكر أن الجنوب مشمول باتفاقية خفض التصعيد مع بعض الخروقات.

وفي ريف حلب الجنوبي استمرت المواجهات الشرسة بين قوات الأسد وقوات المعارضة حيث استردت المعارضة قريتين صغيرتين وأسرت جندي واغتنمت عتاداً ولم يتدخل الطيران الحربي الروسي في المواجهات.

في شأن آخر، أوقفت الحكومة البريطانية الدعم المالي المقدم للشرطة الحرة التابعة للمعارضة والتي تنشط في الأماكن التي يسيطر عليها الجيش الحر بحجة وصول جزء من هذا الدعم لفصائل متشددة.

من جهة ثانية، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها الثلاثاء إن 6 قاذفات روسية بعيدة المدى قصفت أهدافا لتنظيم الدولة "داعش"، في محافظة دير الزور السورية.

وقالت الوكالات إن القاذفات وهي من طراز تي يو-22 إم3 أقلعت من قاعدة في روسيا وطارت إلى سوريا وقصفت أهدافاً للتنظيم ومستودعات أسلحة وذخيرة.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم البنتاغون اريك باهون إن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري في سوريا "طالما كان ذلك ضرورياً".

من جانب آخر، قدر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عدد مقاتلي تنظيم الدولة "داعش"، المتبقين في العراق وسوريا بأقل من 3 آلاف، بحسب ما أكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل راين ديلون الثلاثاء.

سياسياً، استأنفت الأمم المتحدة الثلاثاء بعد توقف لثلاثة أيام الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية في جنيف، بغياب الوفد الحكومي الذي ما زال موجوداً في دمشق ولم يحسم قراره بالمشاركة بعد.

والتقى الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا وفد المعارضة السورية للمرة الرابعة على التوالي منذ انطلاق المحادثات قبل أسبوع.

وقال رئيس الوفد المعارض نصر الحريري للصحافيين بعد الاجتماع "تعرفون أن النظام لم يأت للاستمرار في هذه الجولة من المفاوضات" معرباً عن اعتقاده بأن "النظام لن يتوقف عن اختلاق الذرائع" لعرقلة الحل السياسي.

وأكد الحريري الاستمرار في محادثات جنيف من أجل التوصل الى حل سياسي لكنه رأى أن "من مسؤولية المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الخاص أن يعلنوا أمام العالم من هو الطرف الذي يرفض المفاوضات".

واستأنف دي ميستورا لقاءاته الثلاثاء بعدما أعلن قبل أيام تمديده الجولة الراهنة حتى منتصف الشهر الحالي.

وللمرة الثانية خلال الجولة، تنطلق المحادثات بغياب الوفد الحكومي.

وامتنعت أليساندرا فيلوتشي، متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف، عن التعليق حيال امكانية مشاركة الوفد الحكومي.

وقالت لصحافيين الثلاثاء "ننتظر وصولهم ونأمل أن يكونوا هنا قريباً جداً".

وقال مصدر سوري في دمشق "الوفد لن يغادر اليوم أو غداً إلى جنيف" لافتاً الى أن "القرار النهائي لم يتخذ بعد" بشان العودة الى جنيف.

وأوردت صحيفة "الوطن" القريبة من دمشق الثلاثاء أن الوفد موجود في دمشق، لافتاً الى أن الدعوة التي تلقتها دمشق من الأمم المتحدة لاستئناف المحادثات "لا تزال قيد الدراسة لدى القيادة السورية".

وغادر الوفد الحكومي جنيف صباح السبت، غداة توجيه رئيسه، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، انتقادات حادة الى وفد المعارضة على خلفية تمسكه بمطلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان الوفد الحكومي قد وصل الى جنيف الأسبوع الماضي غداة انطلاق الجولة الثلاثاء، احتجاجاً على الأمر ذاته.

وتركز جولة المحادثات الراهنة بشكل خاص على سلتي الدستور والانتخابات. واصطدمت المرحلة الأولى منها، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحي الأسد، الأمر الذي اعتبره الوفد الحكومي "استفزازياً" وبمثابة "شرط مسبق".

وكانت الأمم المتحدة تأمل بإطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة.

ونشر مكتب دي ميستورا الجمعة ورقة من 12 بنداً، قال إنه طرحها على وفدي الحكومة والمعارضة الخميس. وطلب منهما تزويده بردودهما عليها بعد عودتهما، تزامناً مع استكمال نقاش جدول الأعمال.

وتتضمن الورقة مبادئ أساسية أبرزها "الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سوريا"، وأن "يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديموقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع" بالإضافة إلى "بناء جيش قوي وموحد".