يبدو أن تأزم التطورات العسكرية في العراق تسبب في تراجع عمليات نظام الأسد العسكرية في سوريا، ولو مؤقتاً. حيث أفاد ناشطون بتوقف معظم عمليات النظام العسكرية لاقتحام المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بنسبة تصل إلى ثمانين في المائة، خاصة في ريف دمشق ودرعا. وعزا الناشطون تلك الاستراحة من المعارك إلى انسحاب معظم الميليشيات العراقية والإيرانية من الأراضي السورية باتجاه العراق، وعلى رأسها كتائب أبو الفضل العباس وكتائب تابعة للجنرال سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني. وبالفعل أعلنت عدة مليشيات شيعية نيتها الانسحاب من سوريا والتوجه للقتال في العراق بعد سيطرة مسلحين وداعش على مدن شمال العراق، وذلك استجابة لفتاوى المرجعية الشيعية، فيما سبق لإيران أن كررت نيتها التدخل عسكريا في العراق، آخرها كان أمس على لسان الرئيس حسن روحاني. سيطرة الحر على نقاط استراتيجية في المقابل، استعادت قوات الجيش الحر السيطرة على عدة نقاط استراتيجية على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القلمون بعدما قامت عناصر من ميليشيا حزب الله فجر اليوم بالتقدم تجاه تلك التلال والنقاط تحت غطاء من مدفعية وصواريخ النظام في اشتباكات عنيفة قتل وجرح فيها العشرات.
International
تراجع القتال بسوريا بعد انسحاب عراقيين وإيرانيين
19 يونيو 2014