نذهل أحياناً عندما نشاهد بعض الأشخاص الذين فقدوا أحد حواسهم أو أعضائهم الحركية، ببراعتهم وتميزهم في إحدى المجالات، على سبيل المثال، في مجال الفن، كالعزف أو الرسم أو كتابة الشعر، وفي المجال التقني أو المجال الرياضي، نجدهم أيضاً بارزين في فن الخطابة والإلقاء، وغيرها من المجالات المتعددة، ونعجز أمامهم من الملكة والهبة الربانية التي أودعها الله عز وجل فيهم لتميزوا على أقرانهم، وعلى من يتمتع بكامل حواسه وحركته وعقله.
أمامهم نشعر كأننا نحن أصحاب الإعاقات، لا نستطيع منافستهم أو نتجرأ على أن نكون مثلهم لأنهم يمتلكون قدرات تفوقنا في الصبر وسعة الصدر وطولة البال، لذلك مسمى «ذوي العزيمة» هي من أنسب المسميات التي أطلقت على أصحاب ذوي الإعاقة وهي مبادرة طيبة في محلها تنم عن سياسة مدركه ومتوازية لحقوقهم حتى في المسميات من خلال إعطاء هذه الفئة مكانتهم وقدرهم في المجتمع، هذه المبادرة الجميلة أطلقها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة إيماناً من سموه بدورهم الجلي في المجتمع كأي مواطن يبذل قصارى جهده من أجل رفعة بلده.
كل مرة تتبدل مسميات هذه الفئة مرة يطلقون عليهم ذوي الاحتياجات الخاصة وتارة بذوي الإعاقة وهذه المسميات بصراحة «تخجل» عندما ننادي بأصحابها ولكن «ذوي العزيمة» هو المسمى الصحيح، ذلك لأنهم بالفعل يتمتعون بالعزيمة والهمة والنشاط ويبدعون عندما يتحدون الإعاقة بالإصرار والاستمرار في تنفيذ وتحقيق رؤيتهم وأهدافهم، بل يتركون بصمة جميلة تنشر الأمل والقوة والحماس في المجتمع، فنعم لإعادة التسمية.
لأن ذوي العزيمة متميزون في عطائهم للمجتمع يجب أيضاً تمييزهم أكثر من السابق لأنهم فئة يمكن أن تعطي وتبدع أكثر، لذلك يجب على المؤسسات العامة والخاصة والمجتمع أيضاً احتضان مواهب وإبداع هذه الفئة من خلال رعاية اجتماعية وصحية وعلاجية وتعليمية أفضل، وإيجاد فرص عمل مناسبة لقدراتهم، فإعاقتهم ليست ذهنية حتى لا تعطي فرص جيدة لهم، ولكنهم يحتاجون إلى قليل من الدعم والتأهيل والتدريب حتى يكونوا ملمين بمهامهم الوظيفية والعملية، من المحزن أن يتم توظيف ذوي العزيمة في وظائف دنيا بسيطة وهم من أصحاب الشهادات العليا، أو أن يتجاهل حقهم في الوظيفة لأنهم من ذوي الإعاقة ولا يعتبرونهم بأنهم من ذوي العزيمة قد يرتقون بمؤسساتهم إلى أعلى المستويات من خلال مشروع ما، أو من خلال خدمة يقدمونها قد تغير الصورة النمطية عن المؤسسة وعلى قدرات ذوي العزيمة في الفعل ونظرة المجتمع بهم.
أعجز أن أحصر الأسماء من ذوي العزيمة في هذا المقال، لكن حولنا كثير هم قدوة في العمل التطوعي والتدريب، ومن منا لم يسعد بالبطلة شيخة الشيبة في مجال الرياضة عندما تحدت إعاقتها وشاركت في تحدي الرجل الحديدي، فهي مثال يحتذى به في العزيمة والإصرار وأمثالها كثيرون كمثال للإيجابية والطموح.
من المخجل أن يفني المرء سنوات عمره من دون أن يترك بصمة مضيئة في مجتمعه ويمضي به العمر دون أن يستثمر شبابه في عمل يستفيد منه الآخرون أو أن يكون قدوة صالحة ومفخرة لوطنه في مجال ما. ربما نحتاج نحن أن نصنف بذوي العزيمة أيضاً، فليس كل معاق عاجز عن العمل والإبداع وليس كل صحيح البدن والعقل قادر على العطاء، فالعزيمة ليست محصورة في فئة وإنما العزيمة في من يطلب المعالي.
أمامهم نشعر كأننا نحن أصحاب الإعاقات، لا نستطيع منافستهم أو نتجرأ على أن نكون مثلهم لأنهم يمتلكون قدرات تفوقنا في الصبر وسعة الصدر وطولة البال، لذلك مسمى «ذوي العزيمة» هي من أنسب المسميات التي أطلقت على أصحاب ذوي الإعاقة وهي مبادرة طيبة في محلها تنم عن سياسة مدركه ومتوازية لحقوقهم حتى في المسميات من خلال إعطاء هذه الفئة مكانتهم وقدرهم في المجتمع، هذه المبادرة الجميلة أطلقها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة إيماناً من سموه بدورهم الجلي في المجتمع كأي مواطن يبذل قصارى جهده من أجل رفعة بلده.
كل مرة تتبدل مسميات هذه الفئة مرة يطلقون عليهم ذوي الاحتياجات الخاصة وتارة بذوي الإعاقة وهذه المسميات بصراحة «تخجل» عندما ننادي بأصحابها ولكن «ذوي العزيمة» هو المسمى الصحيح، ذلك لأنهم بالفعل يتمتعون بالعزيمة والهمة والنشاط ويبدعون عندما يتحدون الإعاقة بالإصرار والاستمرار في تنفيذ وتحقيق رؤيتهم وأهدافهم، بل يتركون بصمة جميلة تنشر الأمل والقوة والحماس في المجتمع، فنعم لإعادة التسمية.
لأن ذوي العزيمة متميزون في عطائهم للمجتمع يجب أيضاً تمييزهم أكثر من السابق لأنهم فئة يمكن أن تعطي وتبدع أكثر، لذلك يجب على المؤسسات العامة والخاصة والمجتمع أيضاً احتضان مواهب وإبداع هذه الفئة من خلال رعاية اجتماعية وصحية وعلاجية وتعليمية أفضل، وإيجاد فرص عمل مناسبة لقدراتهم، فإعاقتهم ليست ذهنية حتى لا تعطي فرص جيدة لهم، ولكنهم يحتاجون إلى قليل من الدعم والتأهيل والتدريب حتى يكونوا ملمين بمهامهم الوظيفية والعملية، من المحزن أن يتم توظيف ذوي العزيمة في وظائف دنيا بسيطة وهم من أصحاب الشهادات العليا، أو أن يتجاهل حقهم في الوظيفة لأنهم من ذوي الإعاقة ولا يعتبرونهم بأنهم من ذوي العزيمة قد يرتقون بمؤسساتهم إلى أعلى المستويات من خلال مشروع ما، أو من خلال خدمة يقدمونها قد تغير الصورة النمطية عن المؤسسة وعلى قدرات ذوي العزيمة في الفعل ونظرة المجتمع بهم.
أعجز أن أحصر الأسماء من ذوي العزيمة في هذا المقال، لكن حولنا كثير هم قدوة في العمل التطوعي والتدريب، ومن منا لم يسعد بالبطلة شيخة الشيبة في مجال الرياضة عندما تحدت إعاقتها وشاركت في تحدي الرجل الحديدي، فهي مثال يحتذى به في العزيمة والإصرار وأمثالها كثيرون كمثال للإيجابية والطموح.
من المخجل أن يفني المرء سنوات عمره من دون أن يترك بصمة مضيئة في مجتمعه ويمضي به العمر دون أن يستثمر شبابه في عمل يستفيد منه الآخرون أو أن يكون قدوة صالحة ومفخرة لوطنه في مجال ما. ربما نحتاج نحن أن نصنف بذوي العزيمة أيضاً، فليس كل معاق عاجز عن العمل والإبداع وليس كل صحيح البدن والعقل قادر على العطاء، فالعزيمة ليست محصورة في فئة وإنما العزيمة في من يطلب المعالي.