* الحوثيون يشيعون قتلاهم في انتفاضة صنعاء
* الميليشيات الإيرانية تغير اسم جامع "الصالح"
صنعاء - سرمد عبدالسلام، وكالات
يرزح سكان صنعاء تحت قمع وإرهاب ميليشيات الحوثي الإيرانية، الأمر الذي أجبر سكان العاصمة على التزام منازلهم خوفاً من حملات الاعتقال التي يشنها عناصر الميليشيا، في ظل قطع الاتصالات والإنترنت، فيما أكدت مصادر صحافية أن ميليشيات المتمردين فرضت الإقامة الجبرية على الوزراء التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام فيما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" غير المعترف بها دولياً، وذلك بعد أيام من مقتل زعيم الحزب، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على يد ميليشيات المتمردين.
وفشلت الميليشيات في حشد المواطنين للتظاهر بعد صلاة الجمعة في قرار، ظاهره، مناصرة مدينة القدس واحتجاجاً على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإعلان "المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل"، وقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، وباطنه، تأييدهم فيما يصفونه بـ "الانتصار ووأد الفتنة".
ولا تدخر مليشيات الحوثي جهداً في تعزيز قناعات الرأي العام الداخلي والخارجي بأنها جماعة إرهابية متطرفة لا تقل جرماً وخطراً عن تنظيم الدولة "داعش".
ويوماً بعد آخر تتكشف خيوط جرائم جديدة ببصمات حوثية لاسيما منذ انتفاضة صنعاء التي مارست - ولا تزال - أبشع أنواع الجرائم من تصفيات جسدية وإعدامات لأسرى وجرحى والتي تصنف كجرائم حرب وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.
ورغم سياسة التكتم الشديد التي يسعى الحوثيون لفرضها عبر قبضتهم الأمنية الحديدية في المدن التي يسيطرون عليها، سواء بترهيب المواطنين أو من خلال حجب المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من تداول كثير من تلك الجرائم على نطاق واسع.
من جانبه، قال نبيل الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس المغدور علي عبدالله صالح أن الميليشيا سلمت جثة القيادي في حزب المؤتمر عارف الزوكا إلى محافظ شبوة المعين من قبل الحوثي والذي بدوره سلم الجثمان لأسرة الزوكا لمواراتها الثرى في مسقط رأسه.
وأضاف أن هناك آثار لنحو 16 طلقة نارية في جسد الراحل عارف الزوكا وهو ما يكشف قبح وحقد الجماعة الإرهابية .
وتضاربت الأنباء حول الكيفية التي قتل بها الزوك. وبينهما نقلت بعض الأخبار أنه قتل في اشتباكات، أكدت تسريبات أخرى أن الميليشيا قامت بتصفيته بعد أن وجدته جريحاً.
وفرض الحوثيون، إقامة جبرية على جميع الوزراء التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام فيما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" غير المعترف بها دولياً، وذلك بعد يومين من مقتل زعيم الحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال مصدر في حزب المؤتمر إن "الحوثيين فرضوا الإقامة الجبرية على عدد من الوزراء الموالين لصالح في الحكومة المؤلفة بينهم بالمناصفة منذ أواخر عام 2016 مع عائلاتهم في العاصمة صنعاء. وتضم قائمة المؤتمر فيما يسمى بحكومة الإنقاذ 13 وزيراً على رأسهم وزير الخارجية هشام شرف، والذي سبق للحوثيين اقتحام مكتبه في صنعاء وطرده منه بعد خلافات بين الجانبين. كما تضم القائمة، وزيري الصحة محمد عمر بن حفيظ، والتعليم العالي حسين حازب، وسبق للحوثيين أيضاً اقتحام مكاتبهما خلال الشهرين الماضيين.
ومن أبرز الوزراء المطلوبين للحوثيين، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المقرب من صالح والذي ينحدر من قبيلة حاشد جليدان محمود جليدان، والذي قاد والده انتفاضة ضد الحوثيين مطلع الأسبوع الجاري، ولا يعرف مصيره حتى اللحظة. كما تضم قائمة حزب المؤتمر، محسن النقيب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، وعلي بن علي القيسي وزير الإدارة المحلية، وفائقة السيد وزير الشؤون الاجتماعية، وعبدالعزيز البكير وزير الدولة، وعلي أبو حليقة وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى وعبد العزيز الكميم وزير التخطيط والتعاون الدولي.
وكان رئيس الوزراء في حكومة الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، د. أحمد عبيد بن دغر قد وجه محافظي المحافظات المحررة باستقبال النازحين من قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام المشاركين في الانتفاضة الشعبية على ميليشيا الحوثي الأمامية. وقال في رسالته بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن "الميليشيا الحوثية تمارس جرائم يندى لها الجبين ضد الكثير من قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره ومؤيديه، اضطرت البعض منهم إلى الاختفاء والبعض الآخر لمغادرة محافظاتهم حيث وصل البعض جريحاً أو مكلوماً في ابنه أو أخيه أو قريبه وعليكم اتخاذ كافة الإجراءات لاستقبالهم من صنعاء وأي محافظة أخرى، على ان ترفع كشوفات عاجلة بالموظفين ليتسنى صرف مرتباتهم أو تقديم المساعدات الممكنة.
من جانبه كشف وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، عن حصيلة أولية لما وصفها بـ"جرائم القتل والتنكيل" التي ارتكبتها ميلشيات الحوثي خلال الأيام الأربعة الأولى من انتفاضة صنعاء، مشيراً إلى وجود ألف قتيل ومئات المصابين من بين القيادات العسكرية وقادة حزب المؤتمر الموالي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح. الوزير عسكر قال أيضاً إن تقديرات القتلى والمصابين هي مجرد "معلومات أولية" وليست حصيلة نهائية وأن بعض المصابين "اختطفوا من المستشفيات ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن"، داعيا جميع المنظمات الدولية إلى "نشر كل ما يُوثق جرائم ميليشيا الحوثي، والعمل على فضح هذه الأعمال الهمجية اللاإنسانية، والتصدي لها".
وأشار عسكر إلى أن "ميليشيات الحوثي تواصل إجرامها المستمر بتوحش منقطع النظير تجاه المواطنين في اليمن عامة وفي صنعاء خاصة، عن طريق القتل والتصفية والإعدامات خارج نطاق القانون، والقصف المباشر والعشوائي والاختطافات والاعتقالات والتنكيل ومحاصرة وتفجير وهدم وإحراق البيوت" واصفاً صنعاء بأنها باتت "مدينة للخوف والرعب".
وحظرت ميليشيات الحوثي، منذ الخميس، مواقع التواصل الاجتماعي، على المواطنين. وتتحكم الميليشيا الإيرانية بالاتصالات والإنترنت باليمن. وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولاتهم الحثيثة فرض حالة من العزلة على المواطنين في البلد والتعتيم الإعلامي إزاء الانتهاكات الإرهابية التي يمارسونها لاسيما في العاصمة صنعاء، بحق قيادات وأعضاء حزب المؤتمر، بعد أيام من مواجهات مسلحة بين الطرفين انتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله.
كما شكلت ميليشيات الحوثي لجاناً نسائية للنزول الميداني للأحياء السكنية في العاصمة صنعاء ومداهمة المنازل بغرض تفتيش الجوالات والأجهزة الإلكترونية المختلفة.
وتأتي الخطوة في إطار إجراءات أمنية مشددة منذ بدء الاشتباكات بين الحوثيين وقوات صالح أواخر الأسبوع الماضي وازدادت عقب قتل صالح يوم الإثنين حيث ينفذ الحوثيون حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل أتباع الرئيس الراحل ونهب ممتلكاتهم.
على صعيد آخر، شيعت جماعة الحوثي 58 من قتلاها الذين لقوا مصرعهم في معارك انتفاضة صنعاء.
إلى ذلك فشلت الميليشيات في إخراج تظاهرات حاشدة، ظاهرها مناصرة القدس وباطنها تأييدهم فيما يصفونه بـ "الانتصار ووأد الفتنة".
وقال شهود عيان لـ 'الوطن" إن "الميليشيا حاولت عقب أداء صلاة الجمعة تحشيد المواطنين في المناطق التي مازالت تحت سيطرتهم بمدينة تعز "286 كلم جنوب العاصمة صنعاء"، في مسيرة شعبية لمناصرة الأقصى إلا أن المواطنين لم يتجاوبوا معهم كما كان متوقعاً، الأمر الذي وضعهم في حرج شديد .
ميدانياً، حررت قوات الجيش والمقاومة معسكر أبي موسى الأشعري في مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وقال مصدر عسكري إن القوات المشتركة حررت المعسكر بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي الانقلابية. وأضاف المصدر أن القوات المشتركة وبإسناد من طائرات التحالف العربي حققت تقدماً كبيراً وذلك بتطهير مدينة الخوخة الساحلية وتحرير معسكر أبي موسى الأشعري من قبضة المليشيات.
وأشار المصدر أن العملية تشارك فيها قوات من الجيش ووحدات من المقاومة الجنوبية وكذلك المقاومة التهامية وباتت تسيطر على أولى مدن محافظة الحديدة، مؤكداً أن العملية التي بدأت الأربعاء بدعم من قوات التحالف العربي ستستمر حتى تطهير كامل محافظة الحديدة.
وفي تطور آخر، غيرت الميليشيات الحوثية الإيرانية اسم جامع الصالح في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، المسمى نسبة إلى الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح. وأزالت الميليشيات المتمردة اللوحات التي كتب عليها اسم الجامع، ووضعوا بدلاً منها اسم "جامع الشعب". وانتشر مسلحو الميليشيات بشكل مكثف قرب الجامع، ونفذوا عمليات تفتيش دقيقة للمتجهين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة. والجامع الشهير في صنعاء كان مقر انطلاقة شرارة المواجهات بين الحوثيين وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يقوده صالح. وقتل صالح البالغ من العمر 75 عاماً على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء.
* الميليشيات الإيرانية تغير اسم جامع "الصالح"
صنعاء - سرمد عبدالسلام، وكالات
يرزح سكان صنعاء تحت قمع وإرهاب ميليشيات الحوثي الإيرانية، الأمر الذي أجبر سكان العاصمة على التزام منازلهم خوفاً من حملات الاعتقال التي يشنها عناصر الميليشيا، في ظل قطع الاتصالات والإنترنت، فيما أكدت مصادر صحافية أن ميليشيات المتمردين فرضت الإقامة الجبرية على الوزراء التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام فيما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" غير المعترف بها دولياً، وذلك بعد أيام من مقتل زعيم الحزب، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على يد ميليشيات المتمردين.
وفشلت الميليشيات في حشد المواطنين للتظاهر بعد صلاة الجمعة في قرار، ظاهره، مناصرة مدينة القدس واحتجاجاً على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإعلان "المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل"، وقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، وباطنه، تأييدهم فيما يصفونه بـ "الانتصار ووأد الفتنة".
ولا تدخر مليشيات الحوثي جهداً في تعزيز قناعات الرأي العام الداخلي والخارجي بأنها جماعة إرهابية متطرفة لا تقل جرماً وخطراً عن تنظيم الدولة "داعش".
ويوماً بعد آخر تتكشف خيوط جرائم جديدة ببصمات حوثية لاسيما منذ انتفاضة صنعاء التي مارست - ولا تزال - أبشع أنواع الجرائم من تصفيات جسدية وإعدامات لأسرى وجرحى والتي تصنف كجرائم حرب وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.
ورغم سياسة التكتم الشديد التي يسعى الحوثيون لفرضها عبر قبضتهم الأمنية الحديدية في المدن التي يسيطرون عليها، سواء بترهيب المواطنين أو من خلال حجب المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من تداول كثير من تلك الجرائم على نطاق واسع.
من جانبه، قال نبيل الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس المغدور علي عبدالله صالح أن الميليشيا سلمت جثة القيادي في حزب المؤتمر عارف الزوكا إلى محافظ شبوة المعين من قبل الحوثي والذي بدوره سلم الجثمان لأسرة الزوكا لمواراتها الثرى في مسقط رأسه.
وأضاف أن هناك آثار لنحو 16 طلقة نارية في جسد الراحل عارف الزوكا وهو ما يكشف قبح وحقد الجماعة الإرهابية .
وتضاربت الأنباء حول الكيفية التي قتل بها الزوك. وبينهما نقلت بعض الأخبار أنه قتل في اشتباكات، أكدت تسريبات أخرى أن الميليشيا قامت بتصفيته بعد أن وجدته جريحاً.
وفرض الحوثيون، إقامة جبرية على جميع الوزراء التابعين لحزب المؤتمر الشعبي العام فيما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" غير المعترف بها دولياً، وذلك بعد يومين من مقتل زعيم الحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال مصدر في حزب المؤتمر إن "الحوثيين فرضوا الإقامة الجبرية على عدد من الوزراء الموالين لصالح في الحكومة المؤلفة بينهم بالمناصفة منذ أواخر عام 2016 مع عائلاتهم في العاصمة صنعاء. وتضم قائمة المؤتمر فيما يسمى بحكومة الإنقاذ 13 وزيراً على رأسهم وزير الخارجية هشام شرف، والذي سبق للحوثيين اقتحام مكتبه في صنعاء وطرده منه بعد خلافات بين الجانبين. كما تضم القائمة، وزيري الصحة محمد عمر بن حفيظ، والتعليم العالي حسين حازب، وسبق للحوثيين أيضاً اقتحام مكاتبهما خلال الشهرين الماضيين.
ومن أبرز الوزراء المطلوبين للحوثيين، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المقرب من صالح والذي ينحدر من قبيلة حاشد جليدان محمود جليدان، والذي قاد والده انتفاضة ضد الحوثيين مطلع الأسبوع الجاري، ولا يعرف مصيره حتى اللحظة. كما تضم قائمة حزب المؤتمر، محسن النقيب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، وعلي بن علي القيسي وزير الإدارة المحلية، وفائقة السيد وزير الشؤون الاجتماعية، وعبدالعزيز البكير وزير الدولة، وعلي أبو حليقة وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى وعبد العزيز الكميم وزير التخطيط والتعاون الدولي.
وكان رئيس الوزراء في حكومة الرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، د. أحمد عبيد بن دغر قد وجه محافظي المحافظات المحررة باستقبال النازحين من قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام المشاركين في الانتفاضة الشعبية على ميليشيا الحوثي الأمامية. وقال في رسالته بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن "الميليشيا الحوثية تمارس جرائم يندى لها الجبين ضد الكثير من قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره ومؤيديه، اضطرت البعض منهم إلى الاختفاء والبعض الآخر لمغادرة محافظاتهم حيث وصل البعض جريحاً أو مكلوماً في ابنه أو أخيه أو قريبه وعليكم اتخاذ كافة الإجراءات لاستقبالهم من صنعاء وأي محافظة أخرى، على ان ترفع كشوفات عاجلة بالموظفين ليتسنى صرف مرتباتهم أو تقديم المساعدات الممكنة.
من جانبه كشف وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، عن حصيلة أولية لما وصفها بـ"جرائم القتل والتنكيل" التي ارتكبتها ميلشيات الحوثي خلال الأيام الأربعة الأولى من انتفاضة صنعاء، مشيراً إلى وجود ألف قتيل ومئات المصابين من بين القيادات العسكرية وقادة حزب المؤتمر الموالي للرئيس الراحل علي عبدالله صالح. الوزير عسكر قال أيضاً إن تقديرات القتلى والمصابين هي مجرد "معلومات أولية" وليست حصيلة نهائية وأن بعض المصابين "اختطفوا من المستشفيات ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن"، داعيا جميع المنظمات الدولية إلى "نشر كل ما يُوثق جرائم ميليشيا الحوثي، والعمل على فضح هذه الأعمال الهمجية اللاإنسانية، والتصدي لها".
وأشار عسكر إلى أن "ميليشيات الحوثي تواصل إجرامها المستمر بتوحش منقطع النظير تجاه المواطنين في اليمن عامة وفي صنعاء خاصة، عن طريق القتل والتصفية والإعدامات خارج نطاق القانون، والقصف المباشر والعشوائي والاختطافات والاعتقالات والتنكيل ومحاصرة وتفجير وهدم وإحراق البيوت" واصفاً صنعاء بأنها باتت "مدينة للخوف والرعب".
وحظرت ميليشيات الحوثي، منذ الخميس، مواقع التواصل الاجتماعي، على المواطنين. وتتحكم الميليشيا الإيرانية بالاتصالات والإنترنت باليمن. وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولاتهم الحثيثة فرض حالة من العزلة على المواطنين في البلد والتعتيم الإعلامي إزاء الانتهاكات الإرهابية التي يمارسونها لاسيما في العاصمة صنعاء، بحق قيادات وأعضاء حزب المؤتمر، بعد أيام من مواجهات مسلحة بين الطرفين انتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله.
كما شكلت ميليشيات الحوثي لجاناً نسائية للنزول الميداني للأحياء السكنية في العاصمة صنعاء ومداهمة المنازل بغرض تفتيش الجوالات والأجهزة الإلكترونية المختلفة.
وتأتي الخطوة في إطار إجراءات أمنية مشددة منذ بدء الاشتباكات بين الحوثيين وقوات صالح أواخر الأسبوع الماضي وازدادت عقب قتل صالح يوم الإثنين حيث ينفذ الحوثيون حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل أتباع الرئيس الراحل ونهب ممتلكاتهم.
على صعيد آخر، شيعت جماعة الحوثي 58 من قتلاها الذين لقوا مصرعهم في معارك انتفاضة صنعاء.
إلى ذلك فشلت الميليشيات في إخراج تظاهرات حاشدة، ظاهرها مناصرة القدس وباطنها تأييدهم فيما يصفونه بـ "الانتصار ووأد الفتنة".
وقال شهود عيان لـ 'الوطن" إن "الميليشيا حاولت عقب أداء صلاة الجمعة تحشيد المواطنين في المناطق التي مازالت تحت سيطرتهم بمدينة تعز "286 كلم جنوب العاصمة صنعاء"، في مسيرة شعبية لمناصرة الأقصى إلا أن المواطنين لم يتجاوبوا معهم كما كان متوقعاً، الأمر الذي وضعهم في حرج شديد .
ميدانياً، حررت قوات الجيش والمقاومة معسكر أبي موسى الأشعري في مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وقال مصدر عسكري إن القوات المشتركة حررت المعسكر بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي الانقلابية. وأضاف المصدر أن القوات المشتركة وبإسناد من طائرات التحالف العربي حققت تقدماً كبيراً وذلك بتطهير مدينة الخوخة الساحلية وتحرير معسكر أبي موسى الأشعري من قبضة المليشيات.
وأشار المصدر أن العملية تشارك فيها قوات من الجيش ووحدات من المقاومة الجنوبية وكذلك المقاومة التهامية وباتت تسيطر على أولى مدن محافظة الحديدة، مؤكداً أن العملية التي بدأت الأربعاء بدعم من قوات التحالف العربي ستستمر حتى تطهير كامل محافظة الحديدة.
وفي تطور آخر، غيرت الميليشيات الحوثية الإيرانية اسم جامع الصالح في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، المسمى نسبة إلى الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح. وأزالت الميليشيات المتمردة اللوحات التي كتب عليها اسم الجامع، ووضعوا بدلاً منها اسم "جامع الشعب". وانتشر مسلحو الميليشيات بشكل مكثف قرب الجامع، ونفذوا عمليات تفتيش دقيقة للمتجهين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة. والجامع الشهير في صنعاء كان مقر انطلاقة شرارة المواجهات بين الحوثيين وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يقوده صالح. وقتل صالح البالغ من العمر 75 عاماً على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء.