عسكرياً واقتصادياً وإعلامياً، تمضي دول مجلس التعاون الخليجي مكرسةً جهودها لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، في مواجهة حرب غير تقليدية ليست ذات معالم واضحة لتعدد أبعادها وأهدافها وكذلك أطرافها، والمعروفة بالحرب على الإرهاب. وقد اضطلعت البحرين بدور بارز في حربها باليمن لاسيما في مجالات محددة برزت فيها قوتها القتالية والحربية على مستوى واسع النطاق وبجدارة واقتدار. يأتي قبالة ذلك المواجهة الفاعلة لقوات الأمن البحريني في الداخل في مواجهة الإرهاب النوعي والمتطور الذي بات يعمل وفق منهجيات خروجاً من العشوائية في العمليات الإرهابية، ما يستدعي مزيداً من الفهم والردع في آن، وقد أثبتت العسكرية البحرينية قدرتها على التعامل مع هذا النوع من الإرهاب، وجاهزيتها، وعملها الدؤوب استعداداً لمزيد من المواجهة الأمر المتمثل بانطلاق تمرين «حرس المملكة 1» الأسبوع الفائت.
ومن تنسيق الداخل، إلى التنسيق الخارجي، تتنقل البحرين ومعها بقية دول مجلس التعاون الخليجي، بخطى ثابتة للتركيز على قضايا لم يعد من الممكن التصدي لها بشكل منفرد، وتفرض بحث آليات تنظيم العمل الجماعي لمكافحة التطرف والإرهاب وما يشكلانه من تحديات كبرى في المنطقة، ولهذا الغرض تحديداً انطلق منتدى حوار المنامة الاستراتيجي في نسخته الـ 13 أمس، ليناقش وفق أجندته سبل مكافحة التطرف والإرهاب، مع نخب العالم النافذة من 20 دولة، في محاولة للتعرف على أفكارهم ورؤاهم إزاء ما تواجهه المنطقة من تحديات ومهددات أمنية، والحلول الممكنة أو سبل مكافحتها للخروج من تلك الحرب بسلام آمنين، والتفكير المشترك بآليات بناء نسق أمني مستقر بمنطقة الشرق الأوسط، ورسم الملامح العريضة لطبيعة السياسات ومستوى الشراكات الأمنية وشكل الاستجابات التي يمكن أن ترد بها دول الشرق الأوسط وخصوصاً دول مجلس التعاون على التطرف والإرهاب. وما زالت دول المجلس تناقش كذلك الدور الذي تلعبه وستلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في ضمان أمن واستقرار دول الإقليم لاسيما إزاء المشكلات في كل من اليمن وسوريا، والعراق، وربما لبنان مؤخراً.
* اختلاج النبض:
اعتاد «حوار المنامة» التأكيد على أولوية أمن الخليج العربي، والتزام الدول الكبرى بحمايته من أي تهديدات تواجهه أو تقع عليه، وصار حرياً بنا التساؤل عن أدوار الحماية التي ستؤمنها الدول الكبرى للخليج بعد حزمه وحسمه واستقوائه وبروزه عنصراً فاعلاً في المنطقة والمجتمع الدولي، والتساؤل حول حجم الحماية التي تلزمه من قبل القوى الخارجية في ظل تراكمية خبراته المكتسبة جرّاء التحديات الكبرى التي واجهتها دوله من الداخل فضلاً عن عموم المنطقة ما جعله قادراً على المواجهة أكثر من أي وقت مضى.
ومن تنسيق الداخل، إلى التنسيق الخارجي، تتنقل البحرين ومعها بقية دول مجلس التعاون الخليجي، بخطى ثابتة للتركيز على قضايا لم يعد من الممكن التصدي لها بشكل منفرد، وتفرض بحث آليات تنظيم العمل الجماعي لمكافحة التطرف والإرهاب وما يشكلانه من تحديات كبرى في المنطقة، ولهذا الغرض تحديداً انطلق منتدى حوار المنامة الاستراتيجي في نسخته الـ 13 أمس، ليناقش وفق أجندته سبل مكافحة التطرف والإرهاب، مع نخب العالم النافذة من 20 دولة، في محاولة للتعرف على أفكارهم ورؤاهم إزاء ما تواجهه المنطقة من تحديات ومهددات أمنية، والحلول الممكنة أو سبل مكافحتها للخروج من تلك الحرب بسلام آمنين، والتفكير المشترك بآليات بناء نسق أمني مستقر بمنطقة الشرق الأوسط، ورسم الملامح العريضة لطبيعة السياسات ومستوى الشراكات الأمنية وشكل الاستجابات التي يمكن أن ترد بها دول الشرق الأوسط وخصوصاً دول مجلس التعاون على التطرف والإرهاب. وما زالت دول المجلس تناقش كذلك الدور الذي تلعبه وستلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في ضمان أمن واستقرار دول الإقليم لاسيما إزاء المشكلات في كل من اليمن وسوريا، والعراق، وربما لبنان مؤخراً.
* اختلاج النبض:
اعتاد «حوار المنامة» التأكيد على أولوية أمن الخليج العربي، والتزام الدول الكبرى بحمايته من أي تهديدات تواجهه أو تقع عليه، وصار حرياً بنا التساؤل عن أدوار الحماية التي ستؤمنها الدول الكبرى للخليج بعد حزمه وحسمه واستقوائه وبروزه عنصراً فاعلاً في المنطقة والمجتمع الدولي، والتساؤل حول حجم الحماية التي تلزمه من قبل القوى الخارجية في ظل تراكمية خبراته المكتسبة جرّاء التحديات الكبرى التي واجهتها دوله من الداخل فضلاً عن عموم المنطقة ما جعله قادراً على المواجهة أكثر من أي وقت مضى.