حذيفة إبراهيم ومريم بوجيري
أكد المشاركون في الجلسة الختامية لفعاليات منتدى حوار المنامة بنسخته الـ 13 الأحد، أن ايران ماتزال الراعي الأكبر للمليشيات الإرهابية والتي نجحت في نشرها بعدة مناطق على مستوى المنطقة لتحقيق مآربها في نشر الفوضى والطائفية والتطرف لضمان مصيرها الوجودي واضعاف خصومها.
وفي الجلسة، التي جاءت بعنوان "الصراعات الاقليمية والإرهاب: الخيارات السياسية"، أجمع المشاركون على ضرورة الحفاظ على المكاسب المتحققة من الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت السيطرة على آخر معاقل "داعش" في العراق.
وحذر خبراء المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "IISS)" من مستقبل المنطقة في ظل التحديات والتهديدات التي تواجهها، مؤكدين أنه رغم دحر تنظيم داعش في العراق، إلا أنه من المتوقع بزوغ موجة جديدة من الإرهاب، داعين إلى تسريح الحشد الشعبي وتلافي الطائفية للحفاظ على الاستقرار في العراق.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المعهد توبي دودج، إنه في السابق تم التغلب على ديكتاتورية صدام حسين، ولكن الأمر تحول إلى حرب أهلية ساهمت في نشوء تنظيم القاعدة، وفي أعقاب القضاء على تنظيم القاعدة في 2008 ظهر تنظيم داعش.
وأشار إلى أنه في كل مرة لم يكن هناك استدامة سياسية في أعقاب الانتصار العسكري، لذا فما هي الاستراتيجية السياسية المطلوبة لتعزيز المكاسب العسكرية وعدم إهدار التضحيات التي بذلت في هذه المعارك ضد التنظيمات الإرهابية.
وأعرب دودج عن تفاؤله بما تحقق من قدرة العراق على تحرير أراضيه من سيطرة داعش، بفضل الانتصار العسكري الذي تحقق بفضل التعاون بين الجيش العراقي والتحالف الدولي لمحاربة داعش، لكنه حذر في الوقت نفسه من تكرار بعض الأخطاء التي وقعت في السابق في أعقاب كل انتصار عسكري.
وشدد على أهمية تحرير الموصل التي تعد ثالث أكبر المدن العراقية والتي كانت تشهد العديد من الاضطرابات والتظاهرات منذ 2003 بسبب تهميش جزء كبير من الشعب العراقي على يد الحكومات العراقية، التي لم تقدم الخدمات الكافية لها، وكذا الشعور بالفساد المستشري وانتشار الطائفية.
وتطرق دودج إلى أن استراتيجية الحكومة العراقية الحالية في التقارب مع الحلفاء لافتاً إلى وجود تقارب بين بغداد والدول العربية ودول الخليج تحديدا، في ظل الكثير من الوعود بتأمين المساعدات المالية للعراق لإعادة الإعمار من قبل دول الخليج واللاعبين الدوليين، في مقابل التزام حكومي في العراق بخفض الانفاق الحكومي.
وتناول دودج التحدي الذي شهدته العراق في أعقاب الاستفتاء الذى أجرى في القسم الكردي من العراق والذي استدعى تدخل القوات العراقية، لافتا إلى أن الإشكالية تكمن في عدم وجود تواصل أو حوار بنوايا طيبة بين بغداد وأربيل.
وشدد على أهمية التزام الحكومة العراقية بتطبيق الفيدرالية في البلاد ونقل السلطات إلى المحافظات، لأن وجود سلطة لدى المراكز المحلية أسهم في مكافحة الفساد، حيث أن الديمقراطية في المحليات أزاحت الطبقة الفاسدة، وهناك حاجة إلى تعزيز سلطات المحافظات.
وأكد الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن اللامركزية أساس في النجاح بالعراق وستكون الدولة أقرب إلى مواطنيها.
وتطرق إلى الإرث الذي نشأ في أعقاب الانتصار على داعش وهو الحشد الشعبي الذي تكون بناء على فتوى من الزعيم الديني السيستاني بدعوة كل عراقي للدفاع عن العراق، وهو ما ساهم في إعادة تكون المليشيات المسلحة، وقد انفقت الملايين على هذا الحشد لمواجهة داعش.
ولفت إلى أن استمرار الحشد الشعبي يمثل عبئاً على الحكومة العراقية، حيث يجب إزالة السلاح من كل المليشيات المسلحة، داعياً إلى الاستفادة من تجارب الماضي وإخفاقاته، حيث يجب أن تنتشر سلطة الدولة على الأراضي العراقية، مع العمل على الاستثمار في إزالة تسليح الحشد الشعبي عن تقليل المساحات التي يعملون بها وهو ما يؤدي إلى تخليهم بأنفسهم عن هذا الأمر، مؤكداً ضرورة تسريح الحشد الشعبي أو العمل على انخراط بعضهم في الجيش الوطني.
من جانبه، قال الخبير الجيوسياسي في المعهد جون رين إن الشرق الأوسط يحتل مكانة مهمة على جدول أعمال الأمن في المجتمع الدولي بسبب الإرهاب، مشددا على أهمية القدرة والفعالية في التعامل مع ملف الإرهاب.
وأشار إلى أنه رغم دحر داعش في العراق إلا أنه الإرهاب يمكن أن يدخل مرحلة جديدة، وعلينا أن ندرس خصائص الجيل الجديد من الإرهاب بناء على ما شهدناه خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى على أننا رأينا قدرة الإرهابيين على التكيف.
ولفت إلى أن الإرهابيين قد يكونوا قد خططوا لجيل جديد من القدرات والانتشار والأهداف، موضحاً أنهم أظهروا استخدام في القدرات المعاصرة للتكنولوجيا، واستثمروا الفضاء السيبراني والقدرات المرتبطة به بعد أن أصبحت هذه القدرات في يد الأفراد وليس الدول.
وأشار رين إلى "أننا رأينا الطبيعة العابرة للحدود من قبل الإرهابيين عبر المنظمات العابرة وللحدود والأفكار العابرة للأوطان، والتطلعات للهيمنة في المستقبل".
كما شدد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب الذي تحقق خلال المواجهة التي جرت مؤخرا، حيث بات من المهم تدويل هذه المشكلة وخلق التوافق في الأفكار حولها، حيث إن خطر الإرهاب لم يعد مقتصراً على دولة بعينها، مؤكداً أهمية وقف التوجهات الرافضة للتعاون الدولي ضد الإرهاب.
وأكد رين أهمية حماية الفضاء السيبراني والعالم الافتراضي، من أن يتحول إلى ساحة لتجنيد الإرهابيين، لافتاً إلى أن منطقة الشرق الأوسط وخصوصا دول الخليج تعد من الدول المتطور في توفر تكنولوجيا الاتصالات والأعلى استخداماً في العالم الافتراضي.
ولفت إلى أن هناك رغبة في الدفاع عن الذات في هذا الفضاء، وعلينا أن نعي خطورة هذا الفضاء، مقترحا وضع الفضاء السيبراني في قمة الأولويات مع التحديات الاجتماعية لمنع بروز التطرف والإرهاب.
وتحدث أميل حكيم الخبير في أمن منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن نظرته لمستقبل المنطقة لا تحمل قدراً كبيراً من التفاؤل، مشيراً إلى أنه لا يتوقع قرب نهاية الأزمة في سوريا، متوقعاً المزيد من العنف.
ولفت إلى أن ما حدث في 2011 أدى إلى عدم توازن المنطقة والكثير من التغير الديمغرافي، كما أشار إلى أنه يتوقع أن تتفاقم أزمة للاجئين خلال السنوات القادمة.
وأشار حكيم إلى أن الأزمة السورية أدخلت لاعبين جدد إلى المنطقة، حيث رأينا دولاً تعتبر نفسها معنية وأخرى لا تهتم، فإيران تجلس على الطاولة وتدير مصالحها ودولا عربية غائبة، فضلاً عن مخاوف حقيقية في المنطقة من غياب آلية صناعة القرار في ظل التراجع الأمريكي في سوريا.
وتطرق إلى أن نظام الأسد لديه السيطرة العسكرية ولا نعرف القوى العسكرية التي يمكن أن تواجه هذه السيطرة، كما أن الحكومة السورية لا ترى ضرورة تقديم تنازلات سياسية رغم عملية الاستانة التي تقودها روسيا، وما وصلنا إليه حالياً هو مناطق تخفيف الصراع، أي أن الحكومة تتكلم عن نشر موارد عسكرية أقل، وهي ربما تكون استراتيجية فعالة حالياً.
وعن محاربة داعش في سوريا، قال حكيم إن العمليات العسكرية ضد داعش نجحت لأن جميع اللاعبين في المشهد السوري كانوا يتفهمون أن داعش هي الخطر الأكبر لذا أقدموا على محاربة داعش واستعادة الأراضي التي يسيطر عليها هذا التنظيم، لكن هذا التوافق لم يسهم في التخلص من النقاط المتأزمة بين الأطراف كافة.
وأشار إلى أن موقف إدارة الرئيس ترامب تجاه إيران غير مقنع حتى الآن، ولا يوجد حس واضح لتوجه عسكري من الولايات المتحدة تجاه إيران، والأمريكيون يكفلون إعطاء غطاء أمني لحلفائهم الأكراد رغم أنهم يميلون تجاه روسيا والأسد.
واعتبر حكيم أن إيران رابح استراتيجي في شمال الشرق الأوسط بعد تمكنت من نشر شبكاتها في سوريا ولبنان، وتسيطر على زمام الأمور فيهما ففي لبنان يتزايد نفوذ حزب الله مع ضعف الحكومة اللبنانية.
ووصف العلاقة بين إيران وروسيا بأنها علاقة ودية، لأنهما استفدا استراتيجياً مما حصل في سوريا، وهزوا قواعد النظام في المنطقة الذي وضعته الولايات المتحدة. وحذر من أن مؤشرات الحرب في الشرق الأوسط موجودة، وهذا يدق ناقوس الحرب في أي وقت
كما حذر رين من تنامي النفوذ الإيراني واستخدام قدراتها في دعم الإرهاب عبر المليشيات الشيعية كما كان هناك تخوف من التنظيمات الإرهابية السنية، كما طالب بضرورة مراجعة مواقع الصواريخ في المنطقة والتي باتت تشكل أحد التهديدات لها.
أكد المشاركون في الجلسة الختامية لفعاليات منتدى حوار المنامة بنسخته الـ 13 الأحد، أن ايران ماتزال الراعي الأكبر للمليشيات الإرهابية والتي نجحت في نشرها بعدة مناطق على مستوى المنطقة لتحقيق مآربها في نشر الفوضى والطائفية والتطرف لضمان مصيرها الوجودي واضعاف خصومها.
وفي الجلسة، التي جاءت بعنوان "الصراعات الاقليمية والإرهاب: الخيارات السياسية"، أجمع المشاركون على ضرورة الحفاظ على المكاسب المتحققة من الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت السيطرة على آخر معاقل "داعش" في العراق.
وحذر خبراء المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "IISS)" من مستقبل المنطقة في ظل التحديات والتهديدات التي تواجهها، مؤكدين أنه رغم دحر تنظيم داعش في العراق، إلا أنه من المتوقع بزوغ موجة جديدة من الإرهاب، داعين إلى تسريح الحشد الشعبي وتلافي الطائفية للحفاظ على الاستقرار في العراق.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المعهد توبي دودج، إنه في السابق تم التغلب على ديكتاتورية صدام حسين، ولكن الأمر تحول إلى حرب أهلية ساهمت في نشوء تنظيم القاعدة، وفي أعقاب القضاء على تنظيم القاعدة في 2008 ظهر تنظيم داعش.
وأشار إلى أنه في كل مرة لم يكن هناك استدامة سياسية في أعقاب الانتصار العسكري، لذا فما هي الاستراتيجية السياسية المطلوبة لتعزيز المكاسب العسكرية وعدم إهدار التضحيات التي بذلت في هذه المعارك ضد التنظيمات الإرهابية.
وأعرب دودج عن تفاؤله بما تحقق من قدرة العراق على تحرير أراضيه من سيطرة داعش، بفضل الانتصار العسكري الذي تحقق بفضل التعاون بين الجيش العراقي والتحالف الدولي لمحاربة داعش، لكنه حذر في الوقت نفسه من تكرار بعض الأخطاء التي وقعت في السابق في أعقاب كل انتصار عسكري.
وشدد على أهمية تحرير الموصل التي تعد ثالث أكبر المدن العراقية والتي كانت تشهد العديد من الاضطرابات والتظاهرات منذ 2003 بسبب تهميش جزء كبير من الشعب العراقي على يد الحكومات العراقية، التي لم تقدم الخدمات الكافية لها، وكذا الشعور بالفساد المستشري وانتشار الطائفية.
وتطرق دودج إلى أن استراتيجية الحكومة العراقية الحالية في التقارب مع الحلفاء لافتاً إلى وجود تقارب بين بغداد والدول العربية ودول الخليج تحديدا، في ظل الكثير من الوعود بتأمين المساعدات المالية للعراق لإعادة الإعمار من قبل دول الخليج واللاعبين الدوليين، في مقابل التزام حكومي في العراق بخفض الانفاق الحكومي.
وتناول دودج التحدي الذي شهدته العراق في أعقاب الاستفتاء الذى أجرى في القسم الكردي من العراق والذي استدعى تدخل القوات العراقية، لافتا إلى أن الإشكالية تكمن في عدم وجود تواصل أو حوار بنوايا طيبة بين بغداد وأربيل.
وشدد على أهمية التزام الحكومة العراقية بتطبيق الفيدرالية في البلاد ونقل السلطات إلى المحافظات، لأن وجود سلطة لدى المراكز المحلية أسهم في مكافحة الفساد، حيث أن الديمقراطية في المحليات أزاحت الطبقة الفاسدة، وهناك حاجة إلى تعزيز سلطات المحافظات.
وأكد الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن اللامركزية أساس في النجاح بالعراق وستكون الدولة أقرب إلى مواطنيها.
وتطرق إلى الإرث الذي نشأ في أعقاب الانتصار على داعش وهو الحشد الشعبي الذي تكون بناء على فتوى من الزعيم الديني السيستاني بدعوة كل عراقي للدفاع عن العراق، وهو ما ساهم في إعادة تكون المليشيات المسلحة، وقد انفقت الملايين على هذا الحشد لمواجهة داعش.
ولفت إلى أن استمرار الحشد الشعبي يمثل عبئاً على الحكومة العراقية، حيث يجب إزالة السلاح من كل المليشيات المسلحة، داعياً إلى الاستفادة من تجارب الماضي وإخفاقاته، حيث يجب أن تنتشر سلطة الدولة على الأراضي العراقية، مع العمل على الاستثمار في إزالة تسليح الحشد الشعبي عن تقليل المساحات التي يعملون بها وهو ما يؤدي إلى تخليهم بأنفسهم عن هذا الأمر، مؤكداً ضرورة تسريح الحشد الشعبي أو العمل على انخراط بعضهم في الجيش الوطني.
من جانبه، قال الخبير الجيوسياسي في المعهد جون رين إن الشرق الأوسط يحتل مكانة مهمة على جدول أعمال الأمن في المجتمع الدولي بسبب الإرهاب، مشددا على أهمية القدرة والفعالية في التعامل مع ملف الإرهاب.
وأشار إلى أنه رغم دحر داعش في العراق إلا أنه الإرهاب يمكن أن يدخل مرحلة جديدة، وعلينا أن ندرس خصائص الجيل الجديد من الإرهاب بناء على ما شهدناه خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى على أننا رأينا قدرة الإرهابيين على التكيف.
ولفت إلى أن الإرهابيين قد يكونوا قد خططوا لجيل جديد من القدرات والانتشار والأهداف، موضحاً أنهم أظهروا استخدام في القدرات المعاصرة للتكنولوجيا، واستثمروا الفضاء السيبراني والقدرات المرتبطة به بعد أن أصبحت هذه القدرات في يد الأفراد وليس الدول.
وأشار رين إلى "أننا رأينا الطبيعة العابرة للحدود من قبل الإرهابيين عبر المنظمات العابرة وللحدود والأفكار العابرة للأوطان، والتطلعات للهيمنة في المستقبل".
كما شدد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب الذي تحقق خلال المواجهة التي جرت مؤخرا، حيث بات من المهم تدويل هذه المشكلة وخلق التوافق في الأفكار حولها، حيث إن خطر الإرهاب لم يعد مقتصراً على دولة بعينها، مؤكداً أهمية وقف التوجهات الرافضة للتعاون الدولي ضد الإرهاب.
وأكد رين أهمية حماية الفضاء السيبراني والعالم الافتراضي، من أن يتحول إلى ساحة لتجنيد الإرهابيين، لافتاً إلى أن منطقة الشرق الأوسط وخصوصا دول الخليج تعد من الدول المتطور في توفر تكنولوجيا الاتصالات والأعلى استخداماً في العالم الافتراضي.
ولفت إلى أن هناك رغبة في الدفاع عن الذات في هذا الفضاء، وعلينا أن نعي خطورة هذا الفضاء، مقترحا وضع الفضاء السيبراني في قمة الأولويات مع التحديات الاجتماعية لمنع بروز التطرف والإرهاب.
وتحدث أميل حكيم الخبير في أمن منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن نظرته لمستقبل المنطقة لا تحمل قدراً كبيراً من التفاؤل، مشيراً إلى أنه لا يتوقع قرب نهاية الأزمة في سوريا، متوقعاً المزيد من العنف.
ولفت إلى أن ما حدث في 2011 أدى إلى عدم توازن المنطقة والكثير من التغير الديمغرافي، كما أشار إلى أنه يتوقع أن تتفاقم أزمة للاجئين خلال السنوات القادمة.
وأشار حكيم إلى أن الأزمة السورية أدخلت لاعبين جدد إلى المنطقة، حيث رأينا دولاً تعتبر نفسها معنية وأخرى لا تهتم، فإيران تجلس على الطاولة وتدير مصالحها ودولا عربية غائبة، فضلاً عن مخاوف حقيقية في المنطقة من غياب آلية صناعة القرار في ظل التراجع الأمريكي في سوريا.
وتطرق إلى أن نظام الأسد لديه السيطرة العسكرية ولا نعرف القوى العسكرية التي يمكن أن تواجه هذه السيطرة، كما أن الحكومة السورية لا ترى ضرورة تقديم تنازلات سياسية رغم عملية الاستانة التي تقودها روسيا، وما وصلنا إليه حالياً هو مناطق تخفيف الصراع، أي أن الحكومة تتكلم عن نشر موارد عسكرية أقل، وهي ربما تكون استراتيجية فعالة حالياً.
وعن محاربة داعش في سوريا، قال حكيم إن العمليات العسكرية ضد داعش نجحت لأن جميع اللاعبين في المشهد السوري كانوا يتفهمون أن داعش هي الخطر الأكبر لذا أقدموا على محاربة داعش واستعادة الأراضي التي يسيطر عليها هذا التنظيم، لكن هذا التوافق لم يسهم في التخلص من النقاط المتأزمة بين الأطراف كافة.
وأشار إلى أن موقف إدارة الرئيس ترامب تجاه إيران غير مقنع حتى الآن، ولا يوجد حس واضح لتوجه عسكري من الولايات المتحدة تجاه إيران، والأمريكيون يكفلون إعطاء غطاء أمني لحلفائهم الأكراد رغم أنهم يميلون تجاه روسيا والأسد.
واعتبر حكيم أن إيران رابح استراتيجي في شمال الشرق الأوسط بعد تمكنت من نشر شبكاتها في سوريا ولبنان، وتسيطر على زمام الأمور فيهما ففي لبنان يتزايد نفوذ حزب الله مع ضعف الحكومة اللبنانية.
ووصف العلاقة بين إيران وروسيا بأنها علاقة ودية، لأنهما استفدا استراتيجياً مما حصل في سوريا، وهزوا قواعد النظام في المنطقة الذي وضعته الولايات المتحدة. وحذر من أن مؤشرات الحرب في الشرق الأوسط موجودة، وهذا يدق ناقوس الحرب في أي وقت
كما حذر رين من تنامي النفوذ الإيراني واستخدام قدراتها في دعم الإرهاب عبر المليشيات الشيعية كما كان هناك تخوف من التنظيمات الإرهابية السنية، كما طالب بضرورة مراجعة مواقع الصواريخ في المنطقة والتي باتت تشكل أحد التهديدات لها.