يستحضر المتابعون لمحات لا تنسى من مباريات برشلونة وتشيلسي عندما يلعبان أمام بعضهما للمرة الأولى منذ 6 أعوام وأبرزها رقصة رونالدينيو وطرد جوزيه مورينيو، وإجبار حكم سويدي على الاعتزال وتسديدة إنييستا القاتلة وأخيراً وداع غوارديولا لبيته الكتالوني.
ولم يعرف تاريخ الناديين أي مواجهة أوروبية بينهما قبل العام 2000، عندما التقيا في ربع نهائي تلك النسخة، واستطاع الفريق الأزرق الفوز في لندن 3-1، وفي برشلونة كان تشيلسي الأقرب إلى التأهل نحو نصف النهائي إلا أن بعضاً من سحر البرازيلي ريفالدو والبرتغالي فيغو أجهض الحلم اللندني عندما فاز برشلونة إيابا 5-1 بعد التمديد، في مباراة شهدت طرد بابايارو مدافع تشيلسي.
وبعد 5 أعوام، حضر تشيلسي إلى "كامب نو" بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، وبعدما تقدم فريقه على المضيف، تعرض للطرد من قبل الحكم السويدي أندريس فريسك وكذلك تلقى مهاجمه العاجي ديديه دروغبا بطاقة حمراء إثر تدخله على حارس برشلونة فيكتور فالديس.
واتهم مورينيو الحكم السويدي بدعوة فرانك رايكارد مدرب برشلونة آنذاك إلى غرفة الحكام بين الشوطين، وإن هذا سبباً في خسارة فريقه 2-1 في الشوط الثاني، ليتلقى فريسك سيلاً من التهديدات بقتل عائلته من مشجعين غاضبين ينتمون لتشيلسي، ويعلن اعتزاله التحكيم مباشرة.
وفي الإياب فاز تشيلسي 4-2 ليصل إلى نصف النهائي، وما بقي في الذاكرة من تلك المباراة رقصة رونالدينيو كنوع من التمويه على لاعب تشيلسي قبل تسجيل الهدف الثاني.
وعاد الفريقان لمواجهة بعضهما مجدداً في ثمن نهائي النسخة اللاحقة، وتلقى آسيير ديل هورنو مدافع تشيلسي بطاقة حمراء في الشوط الأول بعد تدخله العنيف على ليونيل ميسي، قبل أن يخرج برشلونة فائزاً بنتيجة 2-1.
وعقب نهاية المباراة، خرج مورينيو الغاضب ليقول: أعتقد أن ميسي مثّل في تلك اللقطة، لكن هذا ليس غريباً فبرشلونة مدينة تهتم بالثقافة وهناك العديد من المسارح.
وفي عام 2009 وتحديداً في إياب نصف النهائي، كانت أسخن المواجهات بين الفريقين، وتقدم تشيلسي أولاً عبر الغاني مايكل إيسيان وطرد الحكم النرويجي إيريك أبيدال مدافع برشلونة في وقت مبكر من الشوط الثاني، قبل أن يتغاضى عن احتساب أكثر من جزائية لتشيلسي، وسط احتجاجات مايكل بالاك ودروغبا والبرتغالي بوسينغوا.
وقبل نهاية المباراة بثوانِ، تلقى أندريس إنييستا كرة على قوس منطقة الجزاء، سددها "من قلبه" كما قال، ليعادل برشلونة النتيجة ويتأهل إلى المباراة النهائية.