المعلومة التي كشف عنها الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد وملخصها أن «أكثر من 50% من الرسائل الضارة والهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها مملكة البحرين تأتي من إيران» تعني أن القائمين على هذا العمل في ذلك البلد «الإسلامي» مقصرون في عملهم وأنهم سيضافون إلى قائمة العاملين الذين يستحقون العقاب بسبب ذلك! فأن يوجهوا نحو مليون ومائتي ألف رسالة ضارة إلى البحرين في ثلاثة أشهر ويقومون بما يزيد عن ألف ومائة وخمسين محاولة اختراق في المدة نفسها ولا ينجحون فهذا يعني تقصيرًا يستوجب المحاسبة والعقاب وقد يدفع حكومة الملالي إلى استصدار فتوى بوجوب إعدامهم حتى مع استمرارهم في محاولاتهم ومضاعفة جهودهم!
حسب القائد فإن «الهيئة تقوم بحماية الأنظمة الحكومية الموجودة لديها، وتعمل على تحويل كل ما ترصده من محاولات إجرامية أو جنائية أو محاولات اختراق الأنظمة إلى الإدارة العامة للجرائم الاقتصادية وغسل الأموال، وهي الجهة المعنية على المستوى الوطني بالحماية من الهجمات الإلكترونية» وهو جهد مشكور دونما شك لكنه يحتاج، دونما شك أيضا، إلى دعم ومساندة، ذلك أن أولئك التخريبيين سيواصلون محاولاتهم وسيعمدون إلى تطوير قدراتهم وأجهزتهم كي يحققوا ولو شيئا من النجاح الذي يحميهم من العقوبة ويرضي أسيادهم.
الهجمات الإلكترونية الفارسية تكثر – حسب محمد القائد – في المناسبات الكبيرة مثل الفورمولا 1 لكنها بالتأكيد مستمرة على مدار العام، فهذا الميدان بالنسبة لإيران لا يقل أهمية عن أي ميدان تحارب فيه من لا يوافقها على رأيها ومن يقرر أن يقف في وجهها، أما فتاوى تحليل هذا السلوك فمتوفرة دائما ويكفي أن تقول الحكومة إن هذا جزء من المعركة لتصدر في دقائق ألف فتوى تجيز ذلك وتدعو إليه.
المعلومة التي صرح بها الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية للصحافيين على هامش اجتماع «مؤتمر المنامة» الذي عقد في البحرين يومي الجمعة والسبت الماضيين تؤكد الروح العدوانية لهذه الجارة التي بدل أن تعمل على جعل الآخرين يتقبلونها تعمد إلى تنفيرهم منها ومعاداتهم، فكيف يمكن للبحرين وغير البحرين أن تقبل مثل هذا النشاط السالب من إيران التي تردد ليل نهار وبأعلى صوتها بأنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وأنها ملتزمة بمبادئ الدين الحنيف؟
تصريح محمد القائد خطير، والتقارير التي تم إعدادها في هذا الخصوص من قبل الأجهزة المعنية ينبغي إطلاع الأمم المتحدة عليها ليعرف العالم ما تقوم به إيران التي تأخذ من قوت شعبها لتغطي تكلفة هذه الممارسة السيئة والتي لا تعود عليها بأي فائدة سوى الإحساس بأنها تمكنت من ممارسة الشر.
القائد لم يبين الدول التي تأتي منها بقية الرسائل الضارة ومحاولات اختراق الأجهزة الحكومية في البحرين لكن الأكيد أنها لا تأتي من دولة واحدة فقط، ولعل جزءًا منها هو من عمل الهواة الذين يعتبرون تمكنهم من هذا الفعل دليلا على ذكائهم وتميزهم.
هذه هي إيران التي يعتبرها البعض هنا مثالا ونموذجا ويدعو إلى «تقليدها»، بلاد لا يهم المسيطرين على السلطة فيها اسمها ولا تاريخها ولا شعبها ولا الدين الإسلامي ولا المذهب الذي تعتبر نفسها حامية له ولا تحسب أي حساب لجيرانها ولمستقبل العلاقة معهم، بلاد حكومتها مهووسة بالسيطرة على المنطقة وتعتقد أن على الآخرين، كل الآخرين، أن يتبعوها وألا يخالفوا لها أمرًا، وبناء عليه يحق لها أن تتجسس عليهم وتعتبر الهجمات الإلكترونية واختراق مواقع الحكومات في البحرين وغير البحرين واجبا شرعيا يثاب عليه «المجاهدون» في هذه الساحة.
إيران لن تتوقف عن هذه المحاولات حتى وهي تعلم الفارق بينها وبين البحرين في هذا المجال، فعلاقة البحرين بالإلكتروني قديمة.
حسب القائد فإن «الهيئة تقوم بحماية الأنظمة الحكومية الموجودة لديها، وتعمل على تحويل كل ما ترصده من محاولات إجرامية أو جنائية أو محاولات اختراق الأنظمة إلى الإدارة العامة للجرائم الاقتصادية وغسل الأموال، وهي الجهة المعنية على المستوى الوطني بالحماية من الهجمات الإلكترونية» وهو جهد مشكور دونما شك لكنه يحتاج، دونما شك أيضا، إلى دعم ومساندة، ذلك أن أولئك التخريبيين سيواصلون محاولاتهم وسيعمدون إلى تطوير قدراتهم وأجهزتهم كي يحققوا ولو شيئا من النجاح الذي يحميهم من العقوبة ويرضي أسيادهم.
الهجمات الإلكترونية الفارسية تكثر – حسب محمد القائد – في المناسبات الكبيرة مثل الفورمولا 1 لكنها بالتأكيد مستمرة على مدار العام، فهذا الميدان بالنسبة لإيران لا يقل أهمية عن أي ميدان تحارب فيه من لا يوافقها على رأيها ومن يقرر أن يقف في وجهها، أما فتاوى تحليل هذا السلوك فمتوفرة دائما ويكفي أن تقول الحكومة إن هذا جزء من المعركة لتصدر في دقائق ألف فتوى تجيز ذلك وتدعو إليه.
المعلومة التي صرح بها الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية للصحافيين على هامش اجتماع «مؤتمر المنامة» الذي عقد في البحرين يومي الجمعة والسبت الماضيين تؤكد الروح العدوانية لهذه الجارة التي بدل أن تعمل على جعل الآخرين يتقبلونها تعمد إلى تنفيرهم منها ومعاداتهم، فكيف يمكن للبحرين وغير البحرين أن تقبل مثل هذا النشاط السالب من إيران التي تردد ليل نهار وبأعلى صوتها بأنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى وأنها ملتزمة بمبادئ الدين الحنيف؟
تصريح محمد القائد خطير، والتقارير التي تم إعدادها في هذا الخصوص من قبل الأجهزة المعنية ينبغي إطلاع الأمم المتحدة عليها ليعرف العالم ما تقوم به إيران التي تأخذ من قوت شعبها لتغطي تكلفة هذه الممارسة السيئة والتي لا تعود عليها بأي فائدة سوى الإحساس بأنها تمكنت من ممارسة الشر.
القائد لم يبين الدول التي تأتي منها بقية الرسائل الضارة ومحاولات اختراق الأجهزة الحكومية في البحرين لكن الأكيد أنها لا تأتي من دولة واحدة فقط، ولعل جزءًا منها هو من عمل الهواة الذين يعتبرون تمكنهم من هذا الفعل دليلا على ذكائهم وتميزهم.
هذه هي إيران التي يعتبرها البعض هنا مثالا ونموذجا ويدعو إلى «تقليدها»، بلاد لا يهم المسيطرين على السلطة فيها اسمها ولا تاريخها ولا شعبها ولا الدين الإسلامي ولا المذهب الذي تعتبر نفسها حامية له ولا تحسب أي حساب لجيرانها ولمستقبل العلاقة معهم، بلاد حكومتها مهووسة بالسيطرة على المنطقة وتعتقد أن على الآخرين، كل الآخرين، أن يتبعوها وألا يخالفوا لها أمرًا، وبناء عليه يحق لها أن تتجسس عليهم وتعتبر الهجمات الإلكترونية واختراق مواقع الحكومات في البحرين وغير البحرين واجبا شرعيا يثاب عليه «المجاهدون» في هذه الساحة.
إيران لن تتوقف عن هذه المحاولات حتى وهي تعلم الفارق بينها وبين البحرين في هذا المجال، فعلاقة البحرين بالإلكتروني قديمة.