ريان الصافي
"يدفعون للجميع إلا نحن" هكذا يشكو المصورون تعامل منظمي الفعاليات معهم، فكثيرون ما زالوا يتعاملون مع التصوير كهواية لا تستحق أجراً، مشيرين إلى أن أدوات التصوير باهظة الثمن وتغطية الفعاليات المختلفة يحتاج وقتاً وجهداً ولا يمكن اعتبار كل ذلك عملاً تطوعياً دون أن يرغب صاحبه بالتطوع.
ويقول محمود سلامي، مصور منذ 7 سنوات، إن استغلال المصور في الأعمال التطوعية محبط للمصورين، حيث فوجئ في إحدى الفعاليات التطوعية التي شارك فيها مع مجموعة من المصورين بأن أموالاً كبيرة صرفت على المحاضرين والمأكولات ووضعت رسوم اشتراك في الفعالية، وكل من شارك في العمل التطوعي حصل على المال.
ويضيف سلامي "طالبت بحقي بمبلغ رمزي لقاء ما أقدمه لهم، إذ كنت قد صورت عدداً من الفعايلات ظناً مني أنها تطوعية، لكن الرد كان سلبياً مع تخييري بالبقاء أو الرحيل وجلب مصور آخر، وبالفعل أحضروا مصوراً آخر ودفعوا له. يجب عدم استغلال الأشخاص تحت مسمى متطوع".
وتؤكد إيمان السيد جواد، المصورة منذ 5 سنوات، أن "نطاق استغلال المصورين أصبح واسعاً، ورغم أني أصبحت أملك مشروعي الخاص في مجال التصوير الفوتوغرافي، واجهت كثيراً من المواقف التي استغلني فيها الزبائن. لذلك أنصح المصورين المبتدئين بأنه يجب عليهم فرض شروط معينة قبل الذهاب إلى موقع التصوير وأخذ مبلغ مقدم لضمان الخدمة المقدمة".
وتقول المصورة منار جاسم "في بدايتي كنت أعمل في تصوير الجمعيات الخيرية والجامعة والأندية الجامعية وأتعامل معهم من باب التطوع ثم اكتشفت أن أموالاً كثيرة تصرف على أمور ثانوية وأن حقي مسلوب تحت اسم التطوع".
فيما تقول المصورة سكينة حسن "البعض يريدني أن أصور مجاناً رغم أنهم يعرفون أن المصور المحترف سيكلفهم كثيراً جداً مقارنة بأسعارنا التي تكون في متناول الجميع".
المصور راني السندي يقول "شاركت في فعالية كبيرة. وكنت أظن أنه عمل تطوعي ثم اكتشفت أنه تمت مكافأة جميع المنظمين باستثناء المصور (..) يجب أن يضع المصور شروطه من البداية حتى لا يتم استغلاله".