إيهاب أحمد – أبوظبي
حذر الأستاذ المساعد بجامعة البحرين د.ناجي العربي من خطورة القرار الأمريكي بنقل العاصمة الأمريكية للقدس، مؤكداً أنه يغذي التطرف ويتسبب في ردود أفعال عنيفة، داعياً الغرب للتدخل لوقف هذا القرار لمنع الآثار التي قد يتسبب بها.
وقال بالملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة المنعقد في أبوظبي بعنوان "السلم العالمي والخوف من الإسلام": "إن انتشار الظلم الواقع على المسلمين بالعالم، وانتهاك سيادة وكرامة الدول العربية والإسلامية وكرامة العربي والمسلم أوجد ردة فعل عند الشعوب استغلها البعض أما بحسن نية أو سوء قصد".
وأضاف "أن جزءاً من التطرف المنسوب للإسلام والمسلمين ليس للمسلمين دخل فيه وإنما هو من صناعة أعداء الأمة العربية والإسلامية الذين أسسوا بعض الجماعات المجرمة وصبغوها بصبغة الدين ثم دفعوها لتنفذ المشروع الغربي وترتكب الجرائم الإرهابية باسم لإسلام بهدف محاربة الأمة وإهدار ثرواتها وإزهاق الأرواح في الدول العربية والإسلامية وتشويه صورة الإسلام عند المسلمين أو عند بعض المنخدعين المسلمين الذين يظنون أن أفعال هذه الجماعات الإجرامية صدرت من المسلمين".
وقال "إن الكارثة التي جاء بها الرئيس الأمريكي بأن تكون القدس عاصمة لما سمي كذباً وزوراً بإسرائيل والقرار المصحوب بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية للقدس قرار يدل على تهور وعدم اكتراثة بعواقب الأمور".
وأضاف العربي: "جاء القرار من نظرية أنه الرجل الذي يحكم أقوى دولة و فرضية أن أمريكا أقوى دولة في العالم القادرة على فرض ماتراه من دون النظر للجهة المتأثرة بالقرار".
وبين العربي أنه يجب أن يكون في البيت الأبيض من يستطيع التفكير الجاد والصحيح والنظر لعواقب الأمور دون استصغار لأكثر من 1.6 مليار مسلم فضلاً عن تجاهل المسيحين العرب الذين آلمهم القرار الأمريكي وأهان كرامتهم"، مستغرباً من القرار الأمريكي الذي لايتصل بالحكمة والمسؤولية ويبعد عن موقف الحياد الذي يفترض أن تكون عليه امريكا باعتبارها راعية السلام.
وعن أثر القرار الأمريكي على العالم الإسلامي قال: "يعتبر هذا القرار هو أحد الأمور التي ستغذي التطرف وسيتسبب في ردود أفعال عنيفة لمساسة بكرامة المسلمين وإهانته لمقدساتهم، وباعتبارنا مسؤولين عن تصحيح المنهج و إبعاد المجتمع عن أي تطرف أو سبب يؤدي للتوتر ندعو العالم الغربي أجمع أن يعمل بشكل واضح لوقف هذا القرار مخافة الآثار التي ستطال الجميع والوصول لما يحمد عقباه.
وأرجع العربي انتشار التطرف في العالم الإسلامي إلى انحسار العلم الشرعي الصحيح وإبعاد العلماء المؤهلين المتزنين، وتصدر أنصاف المتعلمين محملاً الجهات المعنية مسؤولية منع غير المتأهلين من تصدر الساحة.