مصدر لـلوطن : «أوكسيدنتال» تقلِّص حصتها بـ«تطوير للبترول»

كتب - أنس الأغبش:علمت «الوطن» من مصدر مطلع أن شركة «أوكسيدنتال بتروليوم» الأمريكية للنفط قلَّصت عدد المدراء ورؤساء الوحدات بنسبة تتراوح بين 30 و40% منذ مطلع 2014، في إشارة إلى توجهها للانسحاب من مشروعها المشترك مع «تطوير للبترول».وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ«الوطن»، أن الشركة خفَّضت حصتها في المشروع، دون ذكر نسبة محددة للتقليص، لكنه أوضح أنه يمكن أن يتواصل تقليص عدد الموظفين بالشركة ليصل إلى حوالي 70% مع نهاية العام الحالي.وكانت الهيئة الوطنية للنفط والغاز أبرمت مؤخراً اتفاقية مشاركة في إنتاج النفط والغاز من حقل البحرين في العام 2009، مع كل من «أوكسيدنتال»، «مبادلة» والشركة القابضة للنفط والغاز، عن طريق إنشاء شركة «تطوير للبترول». وبموجب تلك الاتفاقية، تحصل «أوكسيدنتال» على فائدة بنسبة 48% من الاتفاقية، بينما ستحصل مبادلة على 32%، والشركة القابضة للنفط والغاز على 20%. وكان من المتوقع أن تزيد هذه الشراكة من إنتاج النفط إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 75 ألف برميل يومياً خلال 5 سنوات، وأن يصل الإنتاج إلى ذروته بعد ذلك حين يجتاز حاجز الـ100 ألف برميل.وبين المصدر أن الشركة كانت تهدف لإنتاج 75 ألف برميل يومياً بنهاية العام الماضي، إلا أنه بلغ 47 ألف برميل يومياً أي أنه أقل من المستهدف بـ28 ألف برميل. وأضاف أن هناك بعض المشروعات في الحقل لم تكتمل حتى الآن، مبيناً في الوقت نفسه أن إجمالي عدد آبار النفط التابعة لـ«تطوير للبترول» تبلغ حوالي 1952 بئراً. من جهة أخرى، نقلت «تطوير» مكاتبها من الجامعة الملكية في عوالي إلى المقر الجديد قرب الحقل اعتباراً من مطلع يونيو الحالي حيث تم نقل 90% من الموظفين حتى الآن، وسيكتمل الانتقال خلال الأسبوعين المقبلين. في المقابل، أكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة «تطوير للبترول» هشام زباري لـ«الوطن»، أن «أوكسيدنتال» تتجه إلى إيجاد شركات جديدة لها في الولايات المتحدة نتيجة إلى بعض التغيرات في واشنطن والتي لا علاقة لها بالبحرين.وقال زباري، إن شركته لا تتدخل في قرارات الشركاء سواء بالاستمرار أم الانسحاب من المشروع، حيث إن «تطوير» لا تتأثر بذلك لكونها شركة مشغلة للحقل النفطي.يذكر أن شبكة «بلومبرج» كانت ذكرت في سبتمبر 2013، أن «أوكسيدنتال» تتطلع لبيع 40% من عملياتها بالشرق الأوسط مقابل 8 مليارات دولار في حين تسعى الشركة إلى الاستثمار في الوحدة الشرق أوسطية في إطار خطة أوسع نطاقا لتقسيم الشركة، بحسب ما نقلته عنها «رويترز».