يُنفذ مقاتلو المعارضة السورية في منطقة القلمون تكتيك حرب العصابات لضرب مواقع النظام وحزب الله بشكل سريع ومن دون خسائر فادحة.وتقول معلومات ورادة من سوريا إن قوات النظام انسحبت بشكل مفاجئ من نقطتين حيوتين قرب سهل رنكوس في منطقة جبال القلمون.وشهدت هذه المنطقة معارك دامية قبل أشهر، وزج فيها النظام وحزب الله بأعداد هائلة من المقاتلين للسيطرة عليها.ويبدو أن مقاتلي المعارضة السورية باتوا يدركون أنه من غير الممكن اتباع أسلوب المعارك التقليدية مع إحكام النظام وحزب الله الطوق على مدن وبلدات القلمون المحاذية للبنان وقطع الإمدادات عنهم.وبات المقاتلون يتبعون اليوم أسلوب الكر والفر وضرب مواقع النظام وحزب الله باستخدام الكمائن والغارات الخاطفة.ويجمع الخبراء على أن هذا الأسلوب أكثر جدوى من المعارك المباشرة التي توقع خسائر كبيرة بشرية ومادية.ويؤيد المدنيون هذا التكتيك بقوة فلا حاجة لتمركز المقاتلين في الأحياء المدنية التي تتعرض للقصف المدفعي والجوي عقاباً على وجود نشاط معارض مسلح فيها .وفرضت الظروف الراهنة من نقص السلاح والذخيرة وقلة الدعم على مقاتلي المعارضة اتباع حرب العصابات مستفيدين من وجود حاضنة شعبية.