تعمل وزارة التربية والتعليم حالياً بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الخبراء العالميين على إطلاق استراتيجية جديدة للتعليم ما قبل المدرسي لتكون موجهة للعمل في المرحلة المقبلة.
وحققت المسيرة التعليمية في البحرين العديد من الإنجازات الكمية والنوعية المهمة خلال العام 2017، بفضل الدعم الذي تحظى به وزارة التربية والتعليم من لدن
القيادة، والذي أسهم بصورة كبيرة في إنجاح خطط الوزارة ومشروعاتها التطويرية المنبثقة عن أولويات برنامج عمل الحكومة للأعوام 2015-2018.
ومن أبرز إنجازات الوزارة في العام 2017، التوسع في البنية التعليمية الأساسية، حيث إنه في ضوء تنفيذ برنامج عمل الحكومة، تم إنشاء وافتتاح 5 مدارس جديدة بمواصفات عصرية في مختلف المحافظات، وصيانة عدد كبير من المدارس القائمة، وتزويدها بعدد إضافي من الصفوف والمباني والصالات وغيرها من المرافق، استجابة للزيادة على طلب التعليم، والتطلع الدائم إلى تحسين الخدمة التربوية، بما ينسجم مع متطلبات مشروعات الوزارة التطويرية.
ويمتاز النموذج الجديد للمدرسة الحكومية بأنه مكون من مبنى واحد بأربعة طوابق، تتوفر في فصوله الدراسية أحدث تقنيات التعليم الإلكتروني، مع توفير عدد من المصاعد الكهربائية، ونظام تكييف مركزي، وخدمة الإنترنت "الواي فاي"، ومواصفات صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، فضلاً عن توفر جميع المرافق الأساسية المزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات، كالمختبرات العلمية المتطورة، والصالات متعددة الأغراض، مع مراعاة تصميم المدرسة وإمكانياتها لمتطلبات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعزيز الموارد البشرية وتدريبها:
شهد مستوى الكوادر التربوية العاملة في المدارس الحكومية تطوراً ملموساً، في ظل التحاق العديد من خريجي كلية البحرين للمعلمين بالمدارس بصورة سنوية، والذين يتم تأهيلهم وفق أعلى المعايير العالمية المتعلقة بإعداد المعلمين، إضافةً إلى قيام الوزارة بتعزيز الكوادر ذات الصلة بالخدمات الإشرافية المدرسية، سواء بالنسبة للإشراف الإداري أو الاجتماعي أو الصحي أو النفسي أو المهني.
كما تم تحويل عملية تدريب الكوادر التربوية من عمل موسمي محدود المدى إلى عمل دؤوب ومتصل وعميق، يشمل تأهيل المعلمين القدامى والمستجدين على حد سواء، وغيرهم من التربويين والإداريين، من خلال العديد من البرامج التي تم تعزيزها لتساعد على التمهن ضمن خطة طويلة المدى.
وبلغ إجمالي عدد أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية 18 ألفاً، فيما يبلغ عدد أعضاء الهيئة الفنية في المدارس والوزارة نحو 23 ألفاً.
الارتقاء بالتعليم ما قبل المدرسي
حرصت الوزارة على تشجيع الاستثمار في هذا القطاع التعليمي الحيوي، لنشر خدمات التعليم ما قبل المدرسي في مختلف محافظات المملكة، مما أسهم في ارتفاع عدد رياض الأطفال، مع الحرص على متابعتها بصورة مستمرة، للتأكد من التزامها بشروط منح الترخيص المنصوص عليها في مواد المرسوم بقانون رقم (25) لسنة 1998 بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة.
كما نفذت الوزارة العديد من المبادرات لتطوير هذا القطاع التعليمي، من أبرزها تدشين منهج الخبرات التعليمية لطلبة رياض الأطفال، لتهيئتهم لتحقيق التميز في المرحلة التعليمية التالية، والنجاح في الحياة الاجتماعية أيضاً، مع توفير أدلة الخبرات للمعلمين وأولياء الأمور، والتي تعتبر مرجعاً شاملاً لعملية تطبيق المنهج بشكل مثالي، كما خصصت الوزارة برنامجاً تدريبياً مجانياً لتزويد الكوادر التعليمية برياض الأطفال بمهارات استخدام استراتيجيات المنهج وأنشطته التعليمية.
تحسين أداء المدارس
وتواصل الوزارة تنفيذ هذا المشروع المهم، والذي يأتي في مقدمة مشروعاتها الرامية إلى النهوض بجودة مخرجات التعليم، وأسهم منذ تدشينه عام 2008 في الارتقاء بجودة الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة للطلبة في جميع المدارس بمختلف مراحلها الدراسية، من خلال العديد من الإجراءات، منها تحسين الزمن المدرسي، وتوظيف أحدث الاستراتيجيات التدريسية، وتطوير آلية اختيار القيادات المدرسية، مما رفع نسبة المدارس الحاصلة على تقدير جيد أو ممتاز في تقارير هيئة جودة التعليم والتدريب، كما ازداد عدد المدارس الحاصلة على هذين التقديرين لمرتين وثلاث مرات على التوالي.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن خريجي المرحلة الثانوية من البنين والبنات باتوا يستطيعون الالتحاق بالتعليم العالي أكثر من أي وقت مضى، وفي مختلف التخصصات الدراسية، استنادًا إلى التطور الملموس في مخرجاتهم التعليمية، حيث التحق هذا العام أكثر من 6300 طالب وطالبة بجامعة البحرين، إضافةً إلى من التحقوا بالتعليم الجامعي الخاص في الداخل أو الخارج.
التمكين الرقمي في التعليم:
وفي إطار خطتها لتعزيز التعلم الإلكتروني في المدارس، تواصل الوزارة التوسع في مشروع "التمكين الرقمي في التعليم"، بعد أن حقق خلال الفترة السابقة نجاحاً ملفتاً، حيث دشنت الوزارة هذا العام، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشروع توظيف تكنولوجيا التعليم في برنامج صعوبات التعلم، والذي سيشمل في مرحلته النهائية الطلبة من ذوي صعوبات التعلم في 173 مدرسة حكومية للبنين والبنات.
وإضافةً إلى هذا المشروع الجديد، فإن مشروع التمكين الرقمي يشتمل على العديد من المشروعات الفرعية النوعية، ومنها مشروع البوابة التعليمية الإلكترونية، التي تتيح عدداً كبيراً من الكتب الدراسية والإثراءات التعليمية بنسخ إلكترونية، إضافةً إلى ما توفره من تقنيات متطورة للتواصل الإلكتروني بين أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، فضلاً عن الطلبة وأولياء أمورهم، إضافةً إلى تنفيذ مشروع "المختبرات الافتراضية" لمادتي العلوم والرياضيات، الذي تم تعميمه حالياً على جميع المدارس الإعدادية والثانوية، ويتيح للطلبة وذلك الاستفادة من البرمجيات الرقمية الحديثة في إجراء تجارب علمية افتراضية، فضلًا عن المشاركة في دروس تفاعلية.
المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان
واستكمالاً لجهود الوزارة في مجال التربية للمواطنة وحقوق الإنسان، توسعت الوزارة في تطبيق مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، بعد نجاح مرحلته الأولى، وإشادة العديد من بيوت الخبرة الدولية بفكرته الرائدة، ليشمل هذا العام جميع المدارس الإعدادية والابتدائية الإعدادية.
ويهدف هذا المشروع إلى تحويل المؤسسة المدرسية بكامل عناصرها ومكوناتها إلى فضاء للتسامح والتعايش والحوار، بما ينسجم مع القيم العربية والإسلامية والعالمية، ويجسد الروح البحرينية الأصيلة، حيث استعانت الوزارة بخبرات مكتب التربية الدولي بجنيف التابع لمنظمة اليونسكو، لبلورة فكرة هذا المشروع، بما يسهم في نشر ثقافة السلام والوسطية ونبذ الكراهية والتطرف والعنف في الفضاء المدرسي.
دمج ذوي الاحتياجات الخاصة:
توسعت الوزارة هذا العام في هذا المشروع الرائد على المستويين الإقليمي والدولي، استناداً إلى النتائج الإيجابية التي حققها منذ تدشينه، حيث بلغ عدد مدارس الدمج 77 مدرسة، أي حوالي 35% من إجمالي المدارس الحكومية، تضم العديد من طلبة اضطراب التوحد، والإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، والإعاقة السمعية والصم، والإعاقة البصرية والمكفوفين، والإعاقات الجسدية، مع تزويد هذه المدارس بجميع المتطلبات اللازمة لإنجاح التجربة، وفي مقدمتها الموارد البشرية والفنية المؤهلة للتعامل مع هذه الفئة من الأبناء، مع توفير التمهين اللازم لهذه الكوادر، فضلاً عن توفير التجهيزات والمناهج الخاصة.
تدريس اللغة الفرنسية:
نفذت الوزارة مشروع تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الإعدادية والثانوية، من منطلق إيمانها بأن إتقان الطلبة لهذه اللغة العالمية يتيح لهم القدرة على النهل من المعارف القيمة المطروحة بها، بما يرتقي بمستوى ثقافتهم واطلاعهم، فضلاً عن تطوير مهارات التواصل لديهم. وقد دفع نجاح تطبيق المشروع في المرحلة الثانوية إلى التوسع في تطبيقه ليشمل طلبة المرحلة الإعدادية، حيث ارتفع هذا العام عدد المدارس المطبقة لهذا المشروع إلى 22 مدرسة إعدادية للبنين والبنات.
تطوير التعليم الفني والمهني:
حرصاً منها على مواكبة التوجه العالمي نحو الارتقاء بقطاع التعليم الفني والمهني، لارتباط تخصصاته الأكاديمية بالعديد من الاحتياجات الملحة لسوق العمل، دشنت الوزارة النظام المطور للتعليم الفني والمهني "التلمذة المهنية"، والذي يوفر العديد من التخصصات الجديدة والمتنوعة للبنين والبنات، ويشهد تطويرًا في المناهج الفنية والمهنية، في مشروع نفذته مملكة البحرين بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وتستفيد من هذه المناهج المطورة حالياً 13 دولة، إلى جانب تعزيز هذا النظام التعليمي للبرامج التدريبية الميدانية للطلبة.
وشهد إقبال الطلبة على التخصصات الفنية والمهنية ارتفاعاً ملموساً، في ضوء الخطوات التطويرية التي اتخذتها الوزارة، ومن ضمنها مشروع الإرشاد المهني في المرحلة الإعدادية، حيث بلغ عدد الطلبة الملتحقين بهذا النظام من خريجي الشهادة الإعدادية حوالي 37% من إجمالي عدد الخريجين. كما بذلت الوزارة جهوداً كبيرة لتطوير معهد البحرين للتدريب، باعتباره من المؤسسات الرسمية المعنية بالتعليم الفني والمهني، ولاسيما استحداث العديد من التخصصات الجديدة المواكبة لمتطلبات سوق العمل، وإنشاء مبانٍ جديدة، وتعزيز شراكة المعهد مع المؤسسات الحكومية والخاصة فيما يتعلق بتوظيف خريجي المعهد، وتنفيذ البرامج التدريبية لموظفي القطاعين العام والخاص.
استحداث وتطوير المناهج الدراسية
شهد العام الدراسي الجاري إجراء العديد من التطويرات على المناهج الدراسية لمختلف المواد في جميع المراحل الدراسية، وفي المواد الأساسية خصوصًا، بما يضمن تجويد المخرجات التعليمية للطلبة، وذلك في إطار حرص الوزارة على ان تستوعب المناهج المتغيرات العلمية والتقنية والمعلوماتية في المراحل الدراسية المختلفة، في ضوء التوسع في مشروع التمكين الرقمي الذي يأتي استكمالاً لما تم تركيزه في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وفي ضوء الاهتمام المضاعف بتعزيز قيم المواطنة والانتماء وحقوق الإنسان
الإشراف على المدارس الخاصة:
نتيجة لاهتمام الوزارة بتشجيع الاستثمار في التعليم الخاص، ارتفع عدد المدارس الخاصة مؤخرًا إلى 73 مدرسة، إضافةً إلى استمرار الوزارة في المتابعة الميدانية لأداء هذه المدارس، للتأكد من التزامها بشروط منح الترخيص المنصوص عليها في المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1998 بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة، بما يوفر الخدمات التعليمية والتربوية الملائمة للأبناء الطلبة في هذه المدارس، حيث اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات الحازمة تجاه مخالفات عدد من المدارس، إضافةً إلى استمرارها في توفير كتب المواد القومية للمدارس الخاصة مجاناً وهي: اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية للمواطنة وتاريخ وجغرافيا البحرين.
الأنشطة الطلابية ورعاية الموهوبين
تشهد البرامج والأنشطة الطلابية الموجهة للطلبة المتفوقين والمبدعين والموهوبين في المدارس الحكومية والخاصة، بمن فيهم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، توسعاً على الصعيدين الكمي والنوعي خلال العام الدراسي الجاري، حيث من المنتظر أن تنفذ الوزارة هذا العام آلاف البرامج والأنشطة الطلابية في المجالات الفنية والثقافية والرياضية وغيرها من مجالات الموهبة والإبداع، مع تعزيز الاهتمام بالمواهب الطلابية الإعلامية، فضلاً عن التوسع في البرامج المقدمة عبر مركز رعاية الطلبة الموهوبين، حيث يقدم هذا العام العديد من البرامج المتنوعة، لفائدة مئات الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، مع التركيز على المواهب المتصلة بالتكنولوجيا كبرمجة الروبوت المتحرك.
كما يشهد هذا العام تنظيم النسخة الحادية عشرة من المهرجان الوطني الكبير "البحرين أولاً"، برعاية سامية من جلالة الملك المفدى، وبمشاركة آلاف الطلبة والطالبات من جميع المدارس الحكومية والخاصة، حيث يعد هذا المهرجان من أبرز فعاليات الوزارة في مجال تعزيز قيم الانتماء للوطن والقيادة الحكيمة في نفوس الطلبة.
*تطوير قطاع التعليم العالي
يولي مجلس التعليم العالي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الاستثمار في هذا القطاع التعليمي الحيوي، تماشيًا مع توجهات المملكة بهذا الخصوص، كما تعمل أمانته العامة حاليًا على تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات التطويرية، في إطار تنفيذ استراتيجيتي التعليم العالي والبحث العلمي، من بينها التعاون مع مجلس الاعتماد البريطاني لتنفيذ مشروع الاعتماد الأكاديمي المؤسسي في جميع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، لضمان استيفاء هذه المؤسسات لمعايير الاعتماد المطلوبة، ومنحها شهادة رسمية بذلك، فضلًا عن التعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية، لتنفيذ برنامج التطوير المهني لأعضاء هيئات التدريس بمؤسسات التعليم العالي، بهدف الارتقاء بقدراتهم وفق معايير تدريبية عالمية.
وتعمل الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي، بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الاعتماد الأكاديمي بنجاح، وذلك في 3 مؤسسات تعليم عال، على التوسع في تطبيق هذا المشروع على بقية مؤسسات التعليم العالي، وتقوم في هذا الإطار بمتابعة استكمال تلك المؤسسات كافة المتطلبات اللازمة، حيث سينعكس تنفيذ هذا المشروع إيجابًا على مستوى المؤسسات وسمعتها، إضافةً إلى ما يبذله القائمون على قطاع التعليم العالي من جهود في التشجيع على بناء الشراكات وتعزيزها بين مؤسسات التعليم العالي المحلية وغيرها من المؤسسات العالمية المرموقة، بهدف تقديم برامج أكاديمية نوعية، تخدم أبناء مملكة البحرين والإقليم.
التجديد لجائزة اليونسكو – الملك حمد للدورة التاسعة:
في إنجاز عالمي لمملكة البحرين، أعلنت منظمة "اليونسكو" عن إطلاق الدورة التاسعة للعام 2017 من جائزة اليونسكو -الملك حمد لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، استناداً إلى ما حققته هذه الجائزة من نجاحات كبيرة، منذ تدشينها عام 2005، في تشجيع استخدام المنظومة الإلكترونية على المستوى الدولي، ونشر الأعمال المتميزة على هذا الصعيد، حيث تجاوز عدد المشاركات في الدورة الجديدة 700 مشروعًا من العديد من دول العالم.
المركز الأول في اختبار"بيرلز" بعد إنجاز "تيمز":
حققت البحرين إنجازا تعليميا مُـشرّفًا جديدًا، في أول مشاركة لها في الاختبار الدولي لقياس التقدم في المهارات القرائية "PIRLS 2016"، حيث حصلت طالبات البحرين على المركز الأول عربيًا على مستوى طلاب وطالبات الدول العربية المشاركة في هذه الدورة، بحصولهن على 468 درجة، فيما تمكنت 48 مدرسة حكومية وخاصة من مدارس البحرين من تحقيق معدل تحصيل يصل إلى المتوسط العالمي أو يتجاوزه في هذا الاختبار الذي شهد هذا العام مشاركة 340 ألف طالب وطالبة من مختلف دول العالم.
ويأتي ذلك تعزيزًا لإنجاز المملكة السابق في الاختبارات دراسة التوجهات الدولية للرياضيات والعلوم "TIMSS 2015"، والتي شهدت مشاركة العديد من دول العالم، حيث أحرزت المملكة المركز الأول عربياً في نتائج اختبار العلوم، والمركز الثاني عربياً في الرياضيات، مع ارتفاع معدل تحصيل الطلبة في اختبار الرياضيات بمعدل 45 درجة، وهي أعلى نسبة تطور في هذا الاختبار على الصعيد العالمي، إضافةً إلى فوز المملكة بالمركــز الأول في نتائج الاختــبار العالـمي للاستراتيجية العددية TIMSS Numeracy 2015""، مع تقلص الفجوة في معدل تحصيل الطلبة البحرينيين الذكور والإناث، واقتراب المملكة بشكل واضح من المتوسط العالمي لنتائج هذه الاختبارات.
تحدي القراءة:
حققت البحرين إنجازاً تعليمياً باهراً بحصول مدرسة الإيمان - فرع البنات - على المركز الأول في تحدي القراءة العربي في دورته الثانية، متفوقة على 41 ألف مدرسة مشاركة في هذا التحدي من العديد من الدول، حيث قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتكريم المدرسة في الحفل الختامي للتحدي، الذي أقيم في إمارة دبي، ويأتي ذلك كنتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة في تشجيع الطلبة في جميع المراحل الدراسية على الاهتمام بلغتهم الأم، والتميز فيها قراءةً وكتابةً وتحدثًا واستماعًا.
التميز في توفير التعليم للجميع بشهادة اليونسكو:
أشار آخر تقارير التعليم للجميع الصادر عن منظمة اليونسكو إلى تميز مملكة البحرين في هذا المجال على الصعيد الدولي، حيث تضمن المملكة اليوم مقعداً دراسياً لكل طالب يبلغ سن الالزام، حتى بلغت نسبة التمدرس في التعليم الابتدائي 100% بحسب التقارير الدولية والوطنية، إضافةً إلى بلوغ نسبة تكافؤ الفرص بين البنين والبنات حوالي 100% في مراحل التعليم المختلفة.
وحققت المسيرة التعليمية في البحرين العديد من الإنجازات الكمية والنوعية المهمة خلال العام 2017، بفضل الدعم الذي تحظى به وزارة التربية والتعليم من لدن
القيادة، والذي أسهم بصورة كبيرة في إنجاح خطط الوزارة ومشروعاتها التطويرية المنبثقة عن أولويات برنامج عمل الحكومة للأعوام 2015-2018.
ومن أبرز إنجازات الوزارة في العام 2017، التوسع في البنية التعليمية الأساسية، حيث إنه في ضوء تنفيذ برنامج عمل الحكومة، تم إنشاء وافتتاح 5 مدارس جديدة بمواصفات عصرية في مختلف المحافظات، وصيانة عدد كبير من المدارس القائمة، وتزويدها بعدد إضافي من الصفوف والمباني والصالات وغيرها من المرافق، استجابة للزيادة على طلب التعليم، والتطلع الدائم إلى تحسين الخدمة التربوية، بما ينسجم مع متطلبات مشروعات الوزارة التطويرية.
ويمتاز النموذج الجديد للمدرسة الحكومية بأنه مكون من مبنى واحد بأربعة طوابق، تتوفر في فصوله الدراسية أحدث تقنيات التعليم الإلكتروني، مع توفير عدد من المصاعد الكهربائية، ونظام تكييف مركزي، وخدمة الإنترنت "الواي فاي"، ومواصفات صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، فضلاً عن توفر جميع المرافق الأساسية المزودة بأحدث التجهيزات والتقنيات، كالمختبرات العلمية المتطورة، والصالات متعددة الأغراض، مع مراعاة تصميم المدرسة وإمكانياتها لمتطلبات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعزيز الموارد البشرية وتدريبها:
شهد مستوى الكوادر التربوية العاملة في المدارس الحكومية تطوراً ملموساً، في ظل التحاق العديد من خريجي كلية البحرين للمعلمين بالمدارس بصورة سنوية، والذين يتم تأهيلهم وفق أعلى المعايير العالمية المتعلقة بإعداد المعلمين، إضافةً إلى قيام الوزارة بتعزيز الكوادر ذات الصلة بالخدمات الإشرافية المدرسية، سواء بالنسبة للإشراف الإداري أو الاجتماعي أو الصحي أو النفسي أو المهني.
كما تم تحويل عملية تدريب الكوادر التربوية من عمل موسمي محدود المدى إلى عمل دؤوب ومتصل وعميق، يشمل تأهيل المعلمين القدامى والمستجدين على حد سواء، وغيرهم من التربويين والإداريين، من خلال العديد من البرامج التي تم تعزيزها لتساعد على التمهن ضمن خطة طويلة المدى.
وبلغ إجمالي عدد أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية 18 ألفاً، فيما يبلغ عدد أعضاء الهيئة الفنية في المدارس والوزارة نحو 23 ألفاً.
الارتقاء بالتعليم ما قبل المدرسي
حرصت الوزارة على تشجيع الاستثمار في هذا القطاع التعليمي الحيوي، لنشر خدمات التعليم ما قبل المدرسي في مختلف محافظات المملكة، مما أسهم في ارتفاع عدد رياض الأطفال، مع الحرص على متابعتها بصورة مستمرة، للتأكد من التزامها بشروط منح الترخيص المنصوص عليها في مواد المرسوم بقانون رقم (25) لسنة 1998 بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة.
كما نفذت الوزارة العديد من المبادرات لتطوير هذا القطاع التعليمي، من أبرزها تدشين منهج الخبرات التعليمية لطلبة رياض الأطفال، لتهيئتهم لتحقيق التميز في المرحلة التعليمية التالية، والنجاح في الحياة الاجتماعية أيضاً، مع توفير أدلة الخبرات للمعلمين وأولياء الأمور، والتي تعتبر مرجعاً شاملاً لعملية تطبيق المنهج بشكل مثالي، كما خصصت الوزارة برنامجاً تدريبياً مجانياً لتزويد الكوادر التعليمية برياض الأطفال بمهارات استخدام استراتيجيات المنهج وأنشطته التعليمية.
تحسين أداء المدارس
وتواصل الوزارة تنفيذ هذا المشروع المهم، والذي يأتي في مقدمة مشروعاتها الرامية إلى النهوض بجودة مخرجات التعليم، وأسهم منذ تدشينه عام 2008 في الارتقاء بجودة الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة للطلبة في جميع المدارس بمختلف مراحلها الدراسية، من خلال العديد من الإجراءات، منها تحسين الزمن المدرسي، وتوظيف أحدث الاستراتيجيات التدريسية، وتطوير آلية اختيار القيادات المدرسية، مما رفع نسبة المدارس الحاصلة على تقدير جيد أو ممتاز في تقارير هيئة جودة التعليم والتدريب، كما ازداد عدد المدارس الحاصلة على هذين التقديرين لمرتين وثلاث مرات على التوالي.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن خريجي المرحلة الثانوية من البنين والبنات باتوا يستطيعون الالتحاق بالتعليم العالي أكثر من أي وقت مضى، وفي مختلف التخصصات الدراسية، استنادًا إلى التطور الملموس في مخرجاتهم التعليمية، حيث التحق هذا العام أكثر من 6300 طالب وطالبة بجامعة البحرين، إضافةً إلى من التحقوا بالتعليم الجامعي الخاص في الداخل أو الخارج.
التمكين الرقمي في التعليم:
وفي إطار خطتها لتعزيز التعلم الإلكتروني في المدارس، تواصل الوزارة التوسع في مشروع "التمكين الرقمي في التعليم"، بعد أن حقق خلال الفترة السابقة نجاحاً ملفتاً، حيث دشنت الوزارة هذا العام، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشروع توظيف تكنولوجيا التعليم في برنامج صعوبات التعلم، والذي سيشمل في مرحلته النهائية الطلبة من ذوي صعوبات التعلم في 173 مدرسة حكومية للبنين والبنات.
وإضافةً إلى هذا المشروع الجديد، فإن مشروع التمكين الرقمي يشتمل على العديد من المشروعات الفرعية النوعية، ومنها مشروع البوابة التعليمية الإلكترونية، التي تتيح عدداً كبيراً من الكتب الدراسية والإثراءات التعليمية بنسخ إلكترونية، إضافةً إلى ما توفره من تقنيات متطورة للتواصل الإلكتروني بين أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، فضلاً عن الطلبة وأولياء أمورهم، إضافةً إلى تنفيذ مشروع "المختبرات الافتراضية" لمادتي العلوم والرياضيات، الذي تم تعميمه حالياً على جميع المدارس الإعدادية والثانوية، ويتيح للطلبة وذلك الاستفادة من البرمجيات الرقمية الحديثة في إجراء تجارب علمية افتراضية، فضلًا عن المشاركة في دروس تفاعلية.
المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان
واستكمالاً لجهود الوزارة في مجال التربية للمواطنة وحقوق الإنسان، توسعت الوزارة في تطبيق مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، بعد نجاح مرحلته الأولى، وإشادة العديد من بيوت الخبرة الدولية بفكرته الرائدة، ليشمل هذا العام جميع المدارس الإعدادية والابتدائية الإعدادية.
ويهدف هذا المشروع إلى تحويل المؤسسة المدرسية بكامل عناصرها ومكوناتها إلى فضاء للتسامح والتعايش والحوار، بما ينسجم مع القيم العربية والإسلامية والعالمية، ويجسد الروح البحرينية الأصيلة، حيث استعانت الوزارة بخبرات مكتب التربية الدولي بجنيف التابع لمنظمة اليونسكو، لبلورة فكرة هذا المشروع، بما يسهم في نشر ثقافة السلام والوسطية ونبذ الكراهية والتطرف والعنف في الفضاء المدرسي.
دمج ذوي الاحتياجات الخاصة:
توسعت الوزارة هذا العام في هذا المشروع الرائد على المستويين الإقليمي والدولي، استناداً إلى النتائج الإيجابية التي حققها منذ تدشينه، حيث بلغ عدد مدارس الدمج 77 مدرسة، أي حوالي 35% من إجمالي المدارس الحكومية، تضم العديد من طلبة اضطراب التوحد، والإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، والإعاقة السمعية والصم، والإعاقة البصرية والمكفوفين، والإعاقات الجسدية، مع تزويد هذه المدارس بجميع المتطلبات اللازمة لإنجاح التجربة، وفي مقدمتها الموارد البشرية والفنية المؤهلة للتعامل مع هذه الفئة من الأبناء، مع توفير التمهين اللازم لهذه الكوادر، فضلاً عن توفير التجهيزات والمناهج الخاصة.
تدريس اللغة الفرنسية:
نفذت الوزارة مشروع تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الإعدادية والثانوية، من منطلق إيمانها بأن إتقان الطلبة لهذه اللغة العالمية يتيح لهم القدرة على النهل من المعارف القيمة المطروحة بها، بما يرتقي بمستوى ثقافتهم واطلاعهم، فضلاً عن تطوير مهارات التواصل لديهم. وقد دفع نجاح تطبيق المشروع في المرحلة الثانوية إلى التوسع في تطبيقه ليشمل طلبة المرحلة الإعدادية، حيث ارتفع هذا العام عدد المدارس المطبقة لهذا المشروع إلى 22 مدرسة إعدادية للبنين والبنات.
تطوير التعليم الفني والمهني:
حرصاً منها على مواكبة التوجه العالمي نحو الارتقاء بقطاع التعليم الفني والمهني، لارتباط تخصصاته الأكاديمية بالعديد من الاحتياجات الملحة لسوق العمل، دشنت الوزارة النظام المطور للتعليم الفني والمهني "التلمذة المهنية"، والذي يوفر العديد من التخصصات الجديدة والمتنوعة للبنين والبنات، ويشهد تطويرًا في المناهج الفنية والمهنية، في مشروع نفذته مملكة البحرين بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وتستفيد من هذه المناهج المطورة حالياً 13 دولة، إلى جانب تعزيز هذا النظام التعليمي للبرامج التدريبية الميدانية للطلبة.
وشهد إقبال الطلبة على التخصصات الفنية والمهنية ارتفاعاً ملموساً، في ضوء الخطوات التطويرية التي اتخذتها الوزارة، ومن ضمنها مشروع الإرشاد المهني في المرحلة الإعدادية، حيث بلغ عدد الطلبة الملتحقين بهذا النظام من خريجي الشهادة الإعدادية حوالي 37% من إجمالي عدد الخريجين. كما بذلت الوزارة جهوداً كبيرة لتطوير معهد البحرين للتدريب، باعتباره من المؤسسات الرسمية المعنية بالتعليم الفني والمهني، ولاسيما استحداث العديد من التخصصات الجديدة المواكبة لمتطلبات سوق العمل، وإنشاء مبانٍ جديدة، وتعزيز شراكة المعهد مع المؤسسات الحكومية والخاصة فيما يتعلق بتوظيف خريجي المعهد، وتنفيذ البرامج التدريبية لموظفي القطاعين العام والخاص.
استحداث وتطوير المناهج الدراسية
شهد العام الدراسي الجاري إجراء العديد من التطويرات على المناهج الدراسية لمختلف المواد في جميع المراحل الدراسية، وفي المواد الأساسية خصوصًا، بما يضمن تجويد المخرجات التعليمية للطلبة، وذلك في إطار حرص الوزارة على ان تستوعب المناهج المتغيرات العلمية والتقنية والمعلوماتية في المراحل الدراسية المختلفة، في ضوء التوسع في مشروع التمكين الرقمي الذي يأتي استكمالاً لما تم تركيزه في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وفي ضوء الاهتمام المضاعف بتعزيز قيم المواطنة والانتماء وحقوق الإنسان
الإشراف على المدارس الخاصة:
نتيجة لاهتمام الوزارة بتشجيع الاستثمار في التعليم الخاص، ارتفع عدد المدارس الخاصة مؤخرًا إلى 73 مدرسة، إضافةً إلى استمرار الوزارة في المتابعة الميدانية لأداء هذه المدارس، للتأكد من التزامها بشروط منح الترخيص المنصوص عليها في المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1998 بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة، بما يوفر الخدمات التعليمية والتربوية الملائمة للأبناء الطلبة في هذه المدارس، حيث اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات الحازمة تجاه مخالفات عدد من المدارس، إضافةً إلى استمرارها في توفير كتب المواد القومية للمدارس الخاصة مجاناً وهي: اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية للمواطنة وتاريخ وجغرافيا البحرين.
الأنشطة الطلابية ورعاية الموهوبين
تشهد البرامج والأنشطة الطلابية الموجهة للطلبة المتفوقين والمبدعين والموهوبين في المدارس الحكومية والخاصة، بمن فيهم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، توسعاً على الصعيدين الكمي والنوعي خلال العام الدراسي الجاري، حيث من المنتظر أن تنفذ الوزارة هذا العام آلاف البرامج والأنشطة الطلابية في المجالات الفنية والثقافية والرياضية وغيرها من مجالات الموهبة والإبداع، مع تعزيز الاهتمام بالمواهب الطلابية الإعلامية، فضلاً عن التوسع في البرامج المقدمة عبر مركز رعاية الطلبة الموهوبين، حيث يقدم هذا العام العديد من البرامج المتنوعة، لفائدة مئات الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، مع التركيز على المواهب المتصلة بالتكنولوجيا كبرمجة الروبوت المتحرك.
كما يشهد هذا العام تنظيم النسخة الحادية عشرة من المهرجان الوطني الكبير "البحرين أولاً"، برعاية سامية من جلالة الملك المفدى، وبمشاركة آلاف الطلبة والطالبات من جميع المدارس الحكومية والخاصة، حيث يعد هذا المهرجان من أبرز فعاليات الوزارة في مجال تعزيز قيم الانتماء للوطن والقيادة الحكيمة في نفوس الطلبة.
*تطوير قطاع التعليم العالي
يولي مجلس التعليم العالي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الاستثمار في هذا القطاع التعليمي الحيوي، تماشيًا مع توجهات المملكة بهذا الخصوص، كما تعمل أمانته العامة حاليًا على تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات التطويرية، في إطار تنفيذ استراتيجيتي التعليم العالي والبحث العلمي، من بينها التعاون مع مجلس الاعتماد البريطاني لتنفيذ مشروع الاعتماد الأكاديمي المؤسسي في جميع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، لضمان استيفاء هذه المؤسسات لمعايير الاعتماد المطلوبة، ومنحها شهادة رسمية بذلك، فضلًا عن التعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية، لتنفيذ برنامج التطوير المهني لأعضاء هيئات التدريس بمؤسسات التعليم العالي، بهدف الارتقاء بقدراتهم وفق معايير تدريبية عالمية.
وتعمل الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي، بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الاعتماد الأكاديمي بنجاح، وذلك في 3 مؤسسات تعليم عال، على التوسع في تطبيق هذا المشروع على بقية مؤسسات التعليم العالي، وتقوم في هذا الإطار بمتابعة استكمال تلك المؤسسات كافة المتطلبات اللازمة، حيث سينعكس تنفيذ هذا المشروع إيجابًا على مستوى المؤسسات وسمعتها، إضافةً إلى ما يبذله القائمون على قطاع التعليم العالي من جهود في التشجيع على بناء الشراكات وتعزيزها بين مؤسسات التعليم العالي المحلية وغيرها من المؤسسات العالمية المرموقة، بهدف تقديم برامج أكاديمية نوعية، تخدم أبناء مملكة البحرين والإقليم.
التجديد لجائزة اليونسكو – الملك حمد للدورة التاسعة:
في إنجاز عالمي لمملكة البحرين، أعلنت منظمة "اليونسكو" عن إطلاق الدورة التاسعة للعام 2017 من جائزة اليونسكو -الملك حمد لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، استناداً إلى ما حققته هذه الجائزة من نجاحات كبيرة، منذ تدشينها عام 2005، في تشجيع استخدام المنظومة الإلكترونية على المستوى الدولي، ونشر الأعمال المتميزة على هذا الصعيد، حيث تجاوز عدد المشاركات في الدورة الجديدة 700 مشروعًا من العديد من دول العالم.
المركز الأول في اختبار"بيرلز" بعد إنجاز "تيمز":
حققت البحرين إنجازا تعليميا مُـشرّفًا جديدًا، في أول مشاركة لها في الاختبار الدولي لقياس التقدم في المهارات القرائية "PIRLS 2016"، حيث حصلت طالبات البحرين على المركز الأول عربيًا على مستوى طلاب وطالبات الدول العربية المشاركة في هذه الدورة، بحصولهن على 468 درجة، فيما تمكنت 48 مدرسة حكومية وخاصة من مدارس البحرين من تحقيق معدل تحصيل يصل إلى المتوسط العالمي أو يتجاوزه في هذا الاختبار الذي شهد هذا العام مشاركة 340 ألف طالب وطالبة من مختلف دول العالم.
ويأتي ذلك تعزيزًا لإنجاز المملكة السابق في الاختبارات دراسة التوجهات الدولية للرياضيات والعلوم "TIMSS 2015"، والتي شهدت مشاركة العديد من دول العالم، حيث أحرزت المملكة المركز الأول عربياً في نتائج اختبار العلوم، والمركز الثاني عربياً في الرياضيات، مع ارتفاع معدل تحصيل الطلبة في اختبار الرياضيات بمعدل 45 درجة، وهي أعلى نسبة تطور في هذا الاختبار على الصعيد العالمي، إضافةً إلى فوز المملكة بالمركــز الأول في نتائج الاختــبار العالـمي للاستراتيجية العددية TIMSS Numeracy 2015""، مع تقلص الفجوة في معدل تحصيل الطلبة البحرينيين الذكور والإناث، واقتراب المملكة بشكل واضح من المتوسط العالمي لنتائج هذه الاختبارات.
تحدي القراءة:
حققت البحرين إنجازاً تعليمياً باهراً بحصول مدرسة الإيمان - فرع البنات - على المركز الأول في تحدي القراءة العربي في دورته الثانية، متفوقة على 41 ألف مدرسة مشاركة في هذا التحدي من العديد من الدول، حيث قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتكريم المدرسة في الحفل الختامي للتحدي، الذي أقيم في إمارة دبي، ويأتي ذلك كنتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة في تشجيع الطلبة في جميع المراحل الدراسية على الاهتمام بلغتهم الأم، والتميز فيها قراءةً وكتابةً وتحدثًا واستماعًا.
التميز في توفير التعليم للجميع بشهادة اليونسكو:
أشار آخر تقارير التعليم للجميع الصادر عن منظمة اليونسكو إلى تميز مملكة البحرين في هذا المجال على الصعيد الدولي، حيث تضمن المملكة اليوم مقعداً دراسياً لكل طالب يبلغ سن الالزام، حتى بلغت نسبة التمدرس في التعليم الابتدائي 100% بحسب التقارير الدولية والوطنية، إضافةً إلى بلوغ نسبة تكافؤ الفرص بين البنين والبنات حوالي 100% في مراحل التعليم المختلفة.