كتبت- زهراء حبيب:

أكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار أوضحت أن مشروع طريق اللؤلؤ، أطلق أكبر متحف مفتوح في منطقة الخليج العربي، والذي اعترف به عالمياً عبر إدراجة على قائمة اليونسكو، ويتجاوز هذا المشروع بفكرته ومضمونه فكرة المتحف التراثي الواحد، إلى سلسلة من المباني التراثية والتاريخية المرشحة ليصل عددها إلى 15 وتشمل (3) مصائد لؤلؤ شاسعة تقع في المياه الاقليمية الشمالية التابعة لمملكة البحرين، وخط ساحلي واحد بأقصى جنوب جزيرة المحرق، و(9) مجمعات عمرانية تاريخية تتضمن 17 معماراً إنسانياً فريداً، وتتوزع جميعها ضمن النسيج الحضري العريق لمدينة المحرق، كل هذه المكونات بمواقعها وتفاصيلها تجسد تعبيراً تاريخياً، كشواهد على التراث الثقافي لاقتصاد اللؤلؤ.

وأشارت في ردها على الاقتراح برغبة بإنشاء متحف تراثي في مدينة المحرق لتوثيق الإرث التاريخي للجزيرة، إلى أن الهيئة خصصت في موقعها بمجلس سيادي متحفاً للؤلؤ والذي سيقدم مع إطلاقه في العام 2019 روائع صناعات المجوهرات باستخدام اللؤلؤ، منذ زمن الصناعات التقليدية والشعبية، وصولاً إلى صناعة الحلي والمجوهرات بتصميمها المعاصر.

وتابعت "كما أن المنجزات بمدينة المحرق ومساعي استثمار ثرائها الثقافي والتراثي، ترتكز على مكوناتها الأصلية، حيث قامت الهيئة بترميم وإعادة تأهيل مدرسة الهداية الخليفية، أعلنت ضمن مشاريع المحرق عاصمة الثقافية الإسلامية 2018، في سعي لاستضافة العديد من العروض المتحفية، وإنارة المبنى بما يتناسب مع قيمته التاريخية".

ووضعت الهيئة رؤاها ومشاريعها لإقامة مرفأ قلعة عراد لاستكمال تجربة زوار متحف البحرين الوطني، حيث يتيح للزوار المحليين والأجانب والدبلوماسين التنقل من موقعي المتحف والمسرح الوطني إلى قلعة عراد، مروراً بقلعة بوماهر ومركز زوار طريق اللؤلؤ، ويشرح هذا التنقل البحري البوابات البحرية القديمة للبحرين، وتم التخطيط لإقامة خيمة دائمة لاقامة الاحتفالات في قلعة عراد.

كما سيتم استعادة واجهة نادي البحري، كونه جزءاً من تاريخ المكان، وملمحاً أساسياً يستعيد النادي الذي يعود إلى الستينيات من القرن الماضي.